رواية جديدة روعة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قابع رأسه وهو يبك وليس له صلة بالواقع
أقترب إليه سريعا وهو يقول فى أيه يا عمر أنت بټعيط ولا أيه
رفع عيناه الباكية وهو يزيل تلك العبرات ولم يتفوه بشىء
جلس الآخر أمامه مردفا أول مرة أشوفك كده أيه اللى حصل
ابتسم الآخر بوهن وهو يقول مافيش يا كريم أنا كويس
رأى أن هناك شىء بيديه فقام بسحبه وكانت صورة ياقوت ولكنه لم يراها فصديقه آخذها منه پغضب وهو يدخلها فى أحد الأدراج
عمر أطلع برة يا كريم دلوقتى أنا عايز أبقى لواحدى
كريم وأنا مش هسيبك غير لما أعرف فى أيه
قام الآخر پغضب وهو يقول خلاص هغور أنا
خرج من مكتبه پغضب متجها إلى المصعد
أما الأخرى فكانت قد أنهت عملها وقررت الرحيل
دلفت إلى المصعد وكان سوف يغلق إلا أنه دلف سريعا لكى يغادر قبل أن يآتى صاحبه خلفه
أنفتح باب المصعد فهم بالخروج
هندمت من ملابسها وخرجت هى الأخرى
نظرت إليه من بعيد وجدته يستقل فى سيارته ورحل
أما هى أخذت سيارة أجرى للذهاب إلى المنزل
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
لا لا أبعد يا حسين جوزى هيقتلك
ظلت تبعد وهى لا تدرى أين تذهب
حسين ھقتلك أنت وسيف يا صبا
صبا لا لا ابنى لا وبعدين حمزة مش هيسكت
حسين ههههه حمزة
حمزة هيقتلك عارفة ليه عشان أنت خاېنة وسيف مش ابن حمزة
وضعت يداها على قلبها تخشى أن ما يقوله يكون صحيح
أصبحت الآن تسمع الضجيج
صوتها غير قادر على الخروج لم تجد مهرب سوى ذلك الباب قامت بفتحه وأخرجت ما به ودلفت بداخله مغلقة الباب خلفها معتقدة أنها بذلك قد حمت ذاتها من ذلك الرجل وتلك الحشرات المخيفة
بحث عنها فى كل أرجاء المنزل ولكن ليس لها أثر
نعمة يابنى أهدى أكيد هتلاقيها
أنا قربت أتجنن يا أمى خلاص مش قادر استحمل
نعمة أيه ده هما مش دول أرفف التلاجةوالحاجات اللى على الأرض ديه كانت في التلاجة
أتسعت حدقة عيناه وهو يركض يفتح بابا الثلاجة
وجدها منكمشة وعند إنفتاح الباب سقطت أرضا
قاموا بتبديل ملابسهاوأتوا إليها بالطبيب إلى المنزل الذى أعطى إليهم الأدوية ورحل
جلس أرضا وهو يضع يداه على عيونه
مسدت نعمة على ظهره
رفع رأسه إليها وهو يقول مش قادر
حاسس إن كل طاقتى خلصت
خاېف طول الوقت لا تعمل حاجة فى نفسها
تخيلى لو راحت منى
هعيش ازاى يا أمى هااا هعيش أزاى بس
أنا من غيرها ولا حاجة
صبا بالنسبالى حب حياتى
طب قوليلى أزاى هتحمل كل ده أنا مش قوى للدرجادى
نعمة استهدى بالله يا حبيبى ربنا ما بيعملش حاجة وحشة
ده نصيبها وربنا بيختبرنا
يبقى نقول الحمد لله مراتك عدت بحاجات كتير أوى كانت ممكن النتيجة تبقى أبشع من كده
بس الحمد لله أهى عايشة
وده مرض يابنى ولكل داء دواء
يبقى أنت أصبر نهاية الصبر جبر
وقف وهو يقول أنا هدخل أشوفها
جلس بجانبها على الفراش وهو يتأملها
ملامحها أصبحت شاحبة إلى أقصى الحدود
خسړت العديد من وزنها وأصبحت هاشة ونحيلة
تألم على هيأتها تلك كيف عليه تحمل رؤيتها هكذا
ويفكر ما الذى جعلها تفعل هكذا
أفاق من شروده أثر كلماتها سيف مش ابن حمزة
أنا خونت حمزة
أنا خاېنة هيقتلونى...كلهم هيقتلونى
أغمض عيونه يريد أن يكون كل ذلك ماهو إلا كابوس مؤلم وأنه سيفوق ويرجع إلى حياته من جديد
تمدد بجانبها وأحتضنها ونام
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
جلس أمام الطبيب بعد أن قام بالكشف عليه
تنهد الطبيب وهو يقول أنا قولتلك قبل كده يا أسامة لازم تعمل العملية أنت كده بټموت نفسك بالبطئ
أسامة أنا كده مرتاح ياريت موتى يكون النهاردة قبل بكرة أنا جاى عشان تدينى مسكنات أقوى لآنها مابقتش بتعمل مفعول والۏجع بقى فوق المحتمل
الطبيب ماشى يا أسامة براحتك بس أنت كده بټعذب نفسك وحتى المسكنات القوية هتخليك لسه بتحس بالۏجع لآنك أهملت نفسك أوى
وده اللى خلى حالتك تتدهور وتبقى محتاج عملية
أسامة يمكن يكون المۏت ده راحة يا دكتور يالا لو سمحت أكتبلى على المسكنات خلينى أمشى
أعطى إليه الورقة الطبية المكتوب عليها الأدوية
وهم بالخروج من المشفى متجها إلى المنزل
المنزل الذى أصبح چحيم الآن بسبب عدم وجودها معه
تمنى لو قابلها فى غير تلك الظروف
تمنى لو أحبته هو
ولكنها قالت له أن القلب هو الذى يختار من يحب
وقلبها لا يحبه
أزعجنى ذلك الضجيج
هل من سكون لروحى
لعلها تهدئ من ذلك الورع
جلس على المقعد الخاص به منتظرا مساعدته الجديدة
دلفت فتاة مترنحة فى خطواتها جميلة الملامح مرتدية فستان والحجاب ملتف بأناقه ورائحة عطرها تعبق فى أرجاء الغرفة وأردفت أذى حضرتك يا بشمهندس
ابتسم الآخر مجيبا كويس...أتفضلى أعدى
جلست على المقعد الموضوع أمامه مصوبة نظراتها على الماكس أمامها إبتسامة رقيقة تزين ثغرها
أما هو فأكمل طبعا انت عرفتى نظامى فى الإنترڤيو
أجابت بلطف أطمن يا بشمهندس
ابتسم الآخر سائلا إياها وأنت اسمك أيه بقى
أجابته بابتسامة رقيقة ياقوت اسمى ياقوت
كريم حلو اسم ياقوت
ماشى يا آنسة ياقوت هتبدأى شغلك معايا من بكرة
قامت من المقعد المقابل له وهى تقول تمام يا بشمهندس عن إذنك
كريم أتفضلى
خرجت من مكتبه متجها إلى الخارج وتعلوا الإبتسامة الخبيثة على ثغرها فتلك هى الخطوة الأولى إليها
أقسمت بداخلها أنها سوف توقعه فى شباكها مثلما أوقعت غيره
أما عن كريم فتزينت الإبتسامة الخبيثة على ثغره وظل يقبض ويبسط أصابعه بتسليهبعد أن أتى بأول خيوط خطة الإنتقام وهو يقول ياقوت الزوجة التانية لكريم العيسوى
أحلوت يا تقى
الفصل الثاني والعشرون
اقتربت إليه وهى تقبله من وجنتيه وتقول سيفو حبيبى أيه اللى مزعله
أحتضانها بحزن وهو يقول ماما بتخوف أوى يا عمتو أنا خاېف منها
فيروزة بس أنت مش صغير يا سيفالمفروض إنك عارف إن مامى تعبانة
المفروض تدعلها بالشفى
سيف طيب وهى هتخف أمتى
فيروزة ربنا هو اللى يعرف يا سيف
يلا بقى تعالى ننام عشان بكرة عندى شغل
أغمضت عينها لعل النوم يأتيها
مرت ساعاتها واستيقظت على آذان الفجر
قامت وتوضأت مؤديه فريضتها وتضرعت إلى ربها
ثم أمسكت الكتاب العزيز ترتل آيات الذكر الحكيم إلى أن آتى موعد ذهابها
أتجهت إلى مقر الشركة ودلفت إلى المصعد وجدت به فتاة ممسكة بمرآة تهندم من حالتها
ألقت التحية عليها بابتسامة متبادلة بينهم
ثم ألتفتت إليها الأخرى سآلة إياها هو أنت شغالة فين
أجابتها
متابعة القراءة