رواية جديدة روعة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والعشرون 
أخذت حقيبتها وخرجت من مكتبه بخطوات حاولت قدر المستطاع أن تكون ثابتة 
رآها الآخر وأقترب إليها بابتسامته المعتادة 
وقف أمامها وهو يقول مشيتى إمبارح من غير سبب هو أنا ضايقتك فى حاجة 
هزت راسها بلا وأجابت كان ورايا مشوار مهم 
طارق طيب يالا بقى تعالى معايا المكتب أنا بنفسى هدربك 

أومأت له بالأيجاب وأتجهت معه إلى مكتبه 
جلس على مقعده وهو يشير إليها بالجلوس
حاولت لمام شتات أمرها والتماسك جلست
وبدأوا يتحدثون فى أمور العمل
أما عن خاطرها فهو شارد إلى أبعد الحدود...
فتلك هى نبضات القلب عزيزتى
ماهى إلا ألحان ټقتحم الروح 
فتارة تكون تلك الألحان مبهجة للروح منعشة للقلب
وتارة أخرى تكون منهكة للروح 
وتكون ماهى إلا ألحان صاخبة 
خارقة للقلب والمشاعر...
أما عنه فشعر بالحزن على ما قاله إليها 
ولكنه لا يريد جعل تلك الورد تذبل 
يريدها متفتحة دائما كالبتلات الجميلة 
هو متيقن كل اليقين أنه غير صالح للحب 
سيظل يعيش على طلل محبوبته 
نعم فذلك كافى بالنسبة له 
تكفى تلك الذكريات أن تجعله يعيش بقية عمره 
أمسك صورة حبيبته الراحلةوظل يبكى على هذا الرحيل..
فالرحيل أنواعوالمۏت هو آخر درجات الألم في الرحيل 
رحيل بدون مبرر أو تمهيد ها هو قتل القلب حيا
يدق نبضات خاڤتة ولكنها ألحان ألم 
ألحان ليس لها سبيل للإستماع فبداخلها طيات الحزن والضياع 
شعور يصعب وصفه بالكلمات تفسيره فى القلب فقط القلب القابع فى دائرة الشجن 
ابتسم بحزن إلى صورة محبوبته التى نعتها
بياقوت قلبه 
٭٭صلى على الحبيب ٭٭
ظلت تخطوا على أطراف أصابعها لكى ترحل من المنزل وتحصل على ذاك المخدر الذى سيهدئ من ألامها ...
فتحت الباب بعد أن تأكدت إنه خلد للنوم 
ولكنها قبل أن تخرج وجدت يده تسحبها وتغلق الباب مرة أخرى 
نظر إليها پغضب وأردف أنت كنت راحة فين
حركت عيونها يمينا ويسارا وهى تقول أنا .... أنا كنت هتمشى شوية عشان زهقت 
بطح بيديه على الجدار وهو يقول مش عليا يا شاهندة أنا عارفة إنك كنت هتروحى تجيبى الزفت اللى كنت بتشربيه 
ألتفت إليه پغضب وهى تقول أيوة كنت هعمل كده 
وأنت مالكش دعوة أنا طول عمرى بعمل اللى أنا عايزة أعمله طول عمرى عايشة بحرية 
أبعد عنى أنا هجيب اللى هيريحنى 
أنت فاهم ماحدش عارف يساعدنى 
حتى أنت مش عارف تساعدنىأبعد عنى..أبعد 
أنا مش عايزة مساعدة من حد أنا هساعد نفسى 
كانت سوف ترحل مرة أخرى ولكنها توقفت أثر تلك الصڤعة التى جعلتها تفقد توازنها وتسقط أرضا 
إنصدم مما فعله أما عنها فرفعت عيناها الباكية 
وقامت پغضب مردفة أنت بتضربنى أنا يا مصطفى
طبعا ما أنت مش هتلاقى حد يقف في وشك
مش هتلاقى حد يدافع عنى... 
مش هتلاقى أخ ليا يقولك إن مش من حقك تمد أيدك عليا 
مش هتلاقى....
أزالت عبراته ثم أكملت بس لا ... لا يا مصطفى مش هقبل مش هقبل إنك تمد إيدك عليا 
مش هبقل إنك تذلينى وحجتك إنى مدمنة 
وضعت يداها على وجهها ومكست أرضا تبك بنحيب 
لم يتحمل رؤيتها هكذا أكثر من ذلك 
جلس أمامها محتضنها جعلها تبك مثلما تريد
وهى لا تعلم أن تلك الدموع كخنجر يخترق قلبه 
تنفس بعمق وهو يقول كنت بفضل واقف عند الفيلة بتاعتك عشان مجرد أشوفك 
كنت حلم بعيد أوى ...
وعارف إنك لسه حلم بعيد أو مستحيل كمان 
أوعى تفتكرى إنى عملت كده عشان مجرد تحكم فيك 
لا يا شاهندة أنا عايزك تبقى كويسة 
أنت المفروض تشكرى ربنا إنك معاك الفرصة ديه 
ربنا بيحبك ومديك فرصة عشان ترجع طبيعية
ترجع البنت اللي لما بتضحك ورد الدنيا كله بيظهر فى وشها 
تتغيرى ... تقربى من ربنا 
تغيرى طريقة لبسك وتلبسى الحجاب 
أنت معاك فرص كتيرة أوى 
لازم تستغليها يا شاهندة لازم تبقى أحسن إنسانة
ده عشان نفسك أنت عشان شاهندة الجميلة اللى حبيتها من أول ماشوفتها 
حاولت ألتقات أنفاسها وهى تقول هى ليه الدنيا كده 
ليه بنبقى عايزين الحاجة اللى مش عايزانا 
ليه بنبنى طموحات والحياة وبتصدمنا بحاجة تانية عكس أحلامنا...
ليه فى ناس وحشة وبتتمنى الآذى لغيرها 
ليه صاحبتى اللى كنت عايزة أساعدها فى حاجات كتير غدرت بيا لييييه...
هو أنا عملت أيه عشان أشوف المرار ده 
ليه مشيت في الطريق الغلط بإرادتى 
وأنا بقول إن كل الناس بتغلط
نسيت عقاپ ربنا نسيت أيه هى نتيجة أفعالى 
أنا ماحدش قالى أيه الصح وأيه الغلط 
طب المفروض أعرف منين... 
هو أنا وحشة يا مصطفى ولا الدنيا هى اللى غدارة
أزال دموعها وأردف عمرك ما كنت وحشة 
هساعدك تعرفى الصح من الغلط يا شاهندة 
وأول طريقة هساعدك بيها هو طريق ربنا 
عشان تعرفى الصح والغلط لازم تعرفى الحلال والحرام...
هو ده تفسير الصح والغلط 
شاهندة وأنا هسمع كلامك يا مصطفى هعمل كل حاجة تقولى عليها
ابتسم ساحبا إياها من يديها متجها للخارج
أخرج حجاب من الخزانة ووضعه على رأسها
وأتجها إلى المرآة ليجعلها ترى وجهها 
وقف ورأها وهو يبتسم ويقول شوفتى وشك نور أزاى...
هو ده أول الطريق ... مستعدة تمشى معايا للآخر 
أومأت إليه بالإيجاب وإبتسامة الرضا تستحوذ عليها 
نظرت إلي المرآة مرة أخرى وهى تتحسس أطراف حجابها فى رضاء تام وإقتناع لم أمرنا به الله
٭٭لا إله إلا الله٭٭
جلست بجانب صغيرها النائم على فراشه وهى تبكى عليه 
إنقطع عن حديثه وظل صامت دائما 
قامت بأفاقته من نومه إلى أن فتح عيناه 
ابتسمت إليه وهى تقول أيه رأيك نعمل كيك
هز رأسه بلا وهو يحتضنها مغمض العينين
أخرجته من بين ذراعيها وهى تقول ماتخافش يا حبيبي إحنا لوحدينا وفى بيت جديد 
ماحدش هيعملك حاجة أبدا 
تشبث بها من جديد وهو يبكى بصمت إلى أن غطى فى سبات عميق مرة أخرى 
وضعته على الفراش وهى تتأمله بحزن 
وأمسكت هاتفها وهى ترى صور حبيبها 
خائڤة من إنتقامه ... خائڤة من إعلانه بالټهديد
ولكن سيظل حبيبها فى النهاية 
أما هو فكان يتذكر تلك الذكريات التي كلما أتت فى مخيلته كلما زادت رغبته في الإنتقام
فلاش بااااك
استقل على فراش المشفى فى إحدى الدول الأوروبية وهو عازم على العلاج والسير من جديد
آتى إليه رنين هاتفه معلنا عن رسالة من إحدى الأرقام المصرية 
أمسك هاتفه وأعتصر قلبه حزنا وإحتدت عيناه ڠضبا حينما وجد تلك الصور التى كانت صور زفاف
فهو الآن عاجز ويرى حبيبته تزف لصديقه 
شعر بالضعف... الحزن.... الخذلان 
أحس بقلبه الذى يبك على طلل محبوبته
فكيف لا يبك وهى من هجرته 
شعر بعدم سماع دقات قلبه وكأنه يعلن المۏت 
ويصبح الآن قلب منتقم تتصاعد منه النيران 
لټحرق حبيبته التى طالما أحبها وهى هجرته 
آه لو يدرى ما أصابها...
ولكنه يرى الظاهر وهى أنها لا تستحق المسامحة 
فهل ماټ القلب حقا وتوقف عن الحب 
أم أن نبضاته تخشى أن تصل إليها وتفضح أمره
أم أنه سيجعلها ترتعب أثر صوت تلك النبضات
فالحب أحيانا يكن التمرد
ولكننا غير غافلين عن الأشتياق والحنين 
رجع إلى واقعه ثم اتجه إلى مكتب رفيقه
دلف إليه وجده
تم نسخ الرابط