رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

آتاها الرد متلهفا 
تحاملت ألا تبك وهى تقول حمزة أنا كويسة ماتقلقش
تنفس الصعداء وهو يقول أنت فين 
أملت عليه عنوانها إلى أن جاء ليأخذها 
أتجه إليها محتضنها وهو مغمض العينين
أما عنها فبكت بكل قوة 
أخرجها من بين ذراعيه وهو يقول مين اللى كان عايز يقربلك يا صبا 
حركت رأسها للجهه الأخرى وهى تقول مش فاكرة 
تمكن منه الڠضب وهو يسحبها من يديها وأردف بصوت كالفجيع مين اللى كان عايز يقربلك يا صبا
مش هكرر كلامى تانى... 
صبا يا حمزة خلاص أنا كويسة 
أظلمت عيناه من شدة الڠضبت
خشت من تلك النظرات وأردفت هو فى البيت ده بس والله الناس ضړبوه 
أمسك يداها ساحبا إياها إلى المكان التى أشارت عليه 
صعد درجات السلم نظرت إلى بابا الشقة وهى خائڤة 
بمجرد أن وضع يده على الباب تم إنفتاحه 
فهو تم كسره من قبل الجيران
دلف إلى الداخل پغضب جامح وجده جالس على الفراش متسطح عليه 
ركض إليه ممسكا بتلابيب قميصه وظل يسدد إليه لكمات مبرحه وهو يتلفظ إليه بالشتائم إلى أن فقد وعيه 
فقام هو بالخروج من ذلك المنزل وأخذ زوجته وهم بالرحيل
٭٭لا إله إلا الله٭٭
دلفت إلى المنزل المستأجر باكية.... منكسرة 
أما هو فوقف خارج المنزل وهو يقول أنا همشى يا تقى خلى بالك من نفسك 
كان سيرحل ولكن قاطعته وهى تقول كريم 
أرجوك جيبلى آدم أنا من غير آدم أموت يا كريم
أنسى أى مشاكل بينا على الأقل دلوقتى
ألتفت إليها وأردف  وأنا بعمل كده يا تقى 
أنا بعت ناس يدوروا على آدم 
أكيد هنلاقيه ماتقلقيش 
نظرت إليه بإمتنان وهى تقول مش عارفه أقولك أيه يا كريم بس بجد شكرا على وقفتك معايا
لم يجب عليها وهم بالرحيل 
رحيل الأحبه ها هو أصعب رحيل 
يتبعه العڈاب.... الأشتياق ....رحيل الروح 
مع كل خطوة بعد يزداد الألم بالداخل 
خفوت نبضات القلب تآتى عند البعد 
فهل هناك سبيل آخر غير ذلك العڈاب 
ولكننا مرغمون على التشتت الروحى 
تعاندنا الحياة ولكن هل علينا الصمت أم أن أنقطاع الأمل يأتى بعده عناد 
ظل يخطوا فى الطريق على غير هدى وهو سرح فى عالمه الخاص 
أراد لو كان كل ما حدث كابوس 
أراد فقط سماع كلمة أحبك تخرج من ثغرها
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
تسللت خيوط الشمس لتدلف إلى غرفتها وتجعلها تفتح عيونها وتغمضها العديد من المرات إلى أن أعتادت على الضوء وفتحت عيونها 
قامت بخمول شديد وهى تستعد بعد أدات فريضتها لكى تذهب إلى الشركة
لتذهب إلى ذاك الغبى الذى لا يشعر بحبها إليه
أحكمت ربطة حجابها وقامت بالخروج من المنزل ووصلت إلى مقر شركة البندارى 
دلفت إلى الداخل وهى لا تعبأ بشىء سوى إنها تضع بعقلها أنها سوف تنهى تلك السنة الدراسية وستسافر من حيث أتت لم تفرض نفسها على شخص يحب غيرها 
جلست على مقعدها وبدأت بالعمل 
ظلت جالسة وهى أنهت ما بيدها ولا تدرى ماذا عليها أن تعمل بعد 
أمسكت هاتفها وأجرت الأتصال به ولكن لم تجد أيه أجابة 
أمسكت حقيبتها وقررت الرحيل 
فتحت الباب وهمت بالخروج ولكن أوقفها ذلك الصوت وهو يقول فيروزة أيه رايحة فين
أودت لو تذهب دون أن تجيب ولكنها قالت  أنا هروح لآن عمر ماجاش وهو اللى بيدربنى 
ابتسم الآخر وأردف سهلة ديه يبقى فرصة إنى أدربك النهاردة ولا أيه 
فيروزة لا لا مهو عشان يعنى 
سحبها من يدها متجها إلى مكتبه وهو يقول ولا بس ولا حاجة تعالى بس ماتخافيش أنا ابن عمك
جلست على المقعد بتوتر جامح 
أما عنه فجلس بجانبها وهو يتأمل ملامحها الرقيقة 
أحست بذلك الأمر فأمسكت حقيبتها ورحلت بدون تبرير...
أما الآخر فكان قد وصل الآن دلف إلى مكتبه ولم يجدها 
جلس على مقعده ممد رأسه للوراء ولم يعباء بعدم وجودها 
فتح عيناه واستعد للبدأ بالعمل 
ظل يعمل إلى أن إحتاج إلى ذلك الملف الذى كان مع فيروزة 
هم بالوقوف واتجه إلى المكتب المجاور له وظل يبحث إلى أن وقعت على تلك القلادة الفضية الواقعة أرضا...
نزل بجسده وألتقتها وجدها قد كسرت أثر أصتدامها بالأرض فبالتالى أنفتح الجزء المغلق بها 
أتسعت حدقة عيناه وهو يرى صورته بداخل تلك القلادة 
جلس على المقعد وهو يحاول الاستيعاب
ماتفسير وجودها فى مكان جلوس ابنة عمه 
هل هى تحبه وستعيش نفس مصير شقيقته 
أغمض عيناه بتنهيدة 
عليه فعل شىء عليه إبعادها بشتى الطرق
عليه قطع مبنى الحب قبل بناءه
ولكنه لا يعلم أنه وصل إلى الغرام 
أما هى فظلت تجول غرفتها ذهابا وأيابا وهى تبحث عن قلادتها المفقودة 
شعورها تحول إلى الخۏف ماذا تفعل إذا رأها هو
ماذا سوف يقول عليها 
جلست على فراشها تبكى وهى لا تدرى ماذا عليها أن تفعل
فالۏجع يتضاعف بمرور الوقت 
هى تريد البعد ولكن بصمت بدون أن يدرى بحبها
تريد الرحيل بكبرياء 
ولكن ماذا يحدث إن إنقلبت الموازين 
أما بالغرفة المجاورة فهى قامت بتقيد ذلك الماكس على الفراش إلى أن استفاق ووجد حاله هكذا وهى جالسة تمشط شعرها غير مستمعه له 
قام بفك تلك القيود وأتجه إليها وظل يحركها ولكن دون جدوى فهى تتحدث مع أشخاصها الوهمية 
جلس أمامها لا يدرى ماذا يفعل لكى يجعلها تتحسن 
فهو لا يريد أن تدخل مشفى مرة أخرى وقرر أن يكون علاجها بالمنزل 
ولكن حالتها تسوء 
أفاقت من حالتها وألتفت إليه وهى تقول پذعر سيف فين يا حمزة
أجابها بلطف نايم فى أوضته يا روحى ماتقلقيش
قامت پذعر وهى تقول لا لا عفاف ربطت سيف 
هى عملت كده قدامى 
عصر رأسه بيبده وركض سريعا ليرى ابنه 
وجده كما قالت مكبل على فراشه ويبكى خوفا 
فك قيوده وهو يقول مين اللى عمل كده فيك 
نظر إليها پخوف ثم أكمل بكاء 
الآن هو تيقن أنها هى من فعلت هكذا ولكنها لاتعلم 
أحتضن ابنه مهدئا أياه حتى غطى فى النوم 
أتجه إليها وجدها تبكى خشية أن يقول لها انها هى التى فعلت هكذا 
حملها إلى أن وصل إلى غرفتهم ووضعها على الفراش وهو يقول خلاص يا صبا سيف كويس 
وضعت يداها على وجهه تتحسسه تريد أن تعرف هل هو حقيقة أم أنه من ضمن هلاوسها
ظلت هكذا إلى أن قالت مين اللى كاتب اسمينا على الشجرة 
حمزة  أنت اللى كنت كتباها يا صبا أنت نسيتى ولا أيه 
تمددت على الفراش وهى لا تود سماع أيه كلمات 
فيكفى ذلك الضجيج المحاط بى 
صرخات وبكاء ماذا سوف يجرى إلي بعد 
تلاشت الحقيقة بالخيال
وأصبحت أنا بالمنتصف 
لا أستطيع التفريق بين الأبيض والأسود 
أراهم كلاهما نفس اللون 
أراهم لون أسود.... أسود فقط 
٭٭لا إله إلا الله٭٭
أقترب منه وهو يضربه بذلك السوط ضړبا مپرحا 
والآخر يآن آلما ويترجى أن يتركه فهو غير قادر على تحمل المزيد....
الډماء تسيل من جميع أنحاء جسده الملئ بالكدمات 
اقتربت والدته للدفاع عنه ولكن ما كان على الآخر سوى أن يدفعها إلى الخلف ليكمل ما يفعله 
أفاق من ذلك الحلم الذى دائما يهاجمه 
لم يستطع حتى الصړاخ فهو الآن أصبح ليس لديه القدرة على الحديث 
إنفتح باب الغرفة ماكان عليه سوى أن ينزل برأسه إلى الأسفل خائڤا من القادم 
دلف الآخر والأبتسامة تكلل وجهه ثم جلس على المقعد المقابل إليه وهو يقول ماتقلقش يا حبيبى أنا عايزك بس تقولى اسمك وفين أهلك 
أود الصړاخ ولكنه لم يعد يستطع 
تنهد الطبيب وهو يهم بالخروج وهو يطلب إليه الطبيبة النفسية المعروفة بكفأتها 
دلفت بعد أن علمت أن هناك صغير فقد نطقه وحالته النفسية غير مستقرة متمنية أن تجد من يساعد
تم نسخ الرابط