رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ابنها مثلما تفعل هى...
دلفت بوجه شاحب خالى من الحياة إلى أن ألتفت إليه ووجدته هو 
نعم وجدت ابنها يجلس مطأطأ الرأس خائڤا كعادته 
ركضت إليه وقامت باحتضانه 
رفع الصغير رأسه وهو يرى أمامه والدته الحنونه 
بادلها العناق ظلوا يبكوا هكذا إلى أن تذكرت أنه قيل إليها أن ذاك الطفل فقد نطقه ومعرض لصدمة عصبية حادة 
نظرت إليه وهى تمسد على وجنتيه وأردفت آدم حبيب مامى رد عليا أتكلم وقولى أى حاجة 
ظل الصغير يفتح فمه مصدرا صوتا خاڤتا دون حديث...
وضعت يداها على قلبها وهى ترى قطعة من روحها هكذااحتضنته مرة أخرى وهى تحمد ربها على أنها حصلت عليه 
كل شىء يهون إلا الفقدان 
أخذته وقامت بالخروج من المشفى متجها إلى الشقة التى استجرتها حديثا 
قامت بالأتصال به إلى أن أتاها الرد فأجابت لاقيت آدم يا كريم 
كريم بجد لاقيتيه فين 
آدم كان فى مستشفى أنا كنت شغالة فيها قبل كده المهم إنى لاقيته 
كريم تمام يا تقى وماتخافيش أسامة هيطلقك
تقى  شكرا يا كريم
ابتسم الآخر بتهكم وهو يقول لا ماتشكرنيش أوعى تكونى فاكرة إنى كريم بتاع زمان 
أنا أتفاقى معاكي مانتهاش يا تقى 
أنت لما تطلقى وعدتك تخلص هتكونى مراتى
تتنفست بعمق ثم أردفت كريم أنا
قاطعها وهو يقول أنت خاېنة يا تقى خاېنة 
وحيات كل دقيقة عشتها وأنا بحبك هخليك تعيشى قصادها مليون فى چحيم 
وحيات دموعى اللى نزلت على واحدة ماتستهلش دمعة واحدة لأبكيكى بدل الدموع ډم 
وحيات قلبى اللى ماټ بأيدك لأخليك تموتى كل يوم 
أنا مش ناسى يا تقى مش ناسى أى حاجة 
كل شىء عملتيه فيا هردوهولك أضعاف 
كدبتى عليا ونصبتى عليا أنت وأسامة وفى الآخر أتجوزتيهليه كل ده 
كل أما أفتكر إنى كنت بحبك كنت بستغبى نفسى 
حبى ليك أتضاعف بس بقى كره 
أغلق الهاتف ودموعه تنساب بغزارة فكل ذكرياته الآليمة الآن تمر أمام عيناه 
أزال تلك العبرات وأحتدت نظراته وأتجه إلى منزل ذاك الوغد
فتح إليه الباب وهو فى حالة من شحوب وجهه 
تنهد ثم أردف أيه اللى جابك يا كريم 
دلف الآخر إلى المنزل وأغلب الباب 
جلس على المقعد واضعا ساق على الأخرى 
ثم أردف خلينى أحكيلك حدوته صغيرة وهى إن واحد هيدخل السچن وهيتحكم عليه يجى عشر سنين سجن 
والناس هتفضل تشاور على ابنه وتقول ده ابن المرتشى والحرامى اللى سرق صاحبه 
وفى الآخر هاخد ابنك ومراتك برضوا 
هااا تسيبهم بإرتك و لا تحب أخليك تسيبهم ڠصب عنك 
جلس الآخر على المقعد بوهن وهو يقول هطلقها يا كريم هطلقها 
ابتسم الآخر بإنتصار وهو يقول كده تعجبنى يلا اتصل بيها وطلقها حالا
أسامة هطلقها عند مآذون مش شرط كده يعنى 
أقترب إليه وهو يقول بهدوء لا أصلى حاسس إنى هبقى مبسوط أوى وأنا بسمعها منك يلا أتصل 
أمسك الآخر هاتفه باستسلام وقام بالأتصال بها إلى أن أجابته وقال إليها عبارة طلاقها مغلقا الخط وهو يشعر بإقطلاع قلبه من محله 
قام الآخر من مكانه وهو يرمقه بنظراته الخارقة إلى أن خرج من المنزل 
بمجرد خروجه من المنزل قام الآخر متجها إلى تلك الخزانه وأخرج منها دوائه وأخذ الجرعة المحددة له 
تمنى لو يمت من ذلك المړض فهو الآن مېت على قيد الحياة
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
أتى اليوم التالى وقررت الذهاب إلى الشركة لكى تبحث عن قلادتها المفقودة وبالفعل دلفت إلى الداخل وظلت تبحث إلى أن وجدتها موضوعة على المكتب 
أخذتها ووضعتها داخل حقيبتها وهى تشكر ربها وهى معتقدة أن لم يراها أحد 
سمعت صوت صرير الباب معلنا الأنفتاح 
ألتفت إليه وعلى وجهها إبتسامتها المعتادة 
جلس أمامها وكأنها سراب 
عقدت حاجبيها وهى تظن أن هناك خطب يضايقه 
تقدمت إليه مردفة مالك يا عمر 
رفع عيناه بعدم إهتمام وهو يقول صحيح يا شاهندة
عقدت حاجبيها وهى تقول أنا فيروزة مش شاهندة
أجابها بلا مبالاة مش مشكلة مانت بالنسبالى زى شاهندة المهم نسيت أقولك من النهاردة طارق هو اللي هيدربك مش أنا لآنى بصراحة مش فاضى 
نظرت إليه بتعجب وهى تقول ليه طارق اللى يدربنى 
عمر فيروزة.... أنا خلاص أتفقت مع طارق وهو رحب بالفكرة ووافق
همت بالوقوف وهى تقول مش من حقك تحدد مين اللى يدربنى
عمر أيه اللهجة اللى بتكلمينى بيها ديه 
فيروزة لآنى مش شغالة عندك يا عمر أنا كمان ليا نسبة فى الشركة وأنت مالكش حق تقرر بالنيابة عنى 
نظر إليها بصرامة وهو يقول أعملى اللى تعمليه يا فيروزة أهم حاجة إنى مش أنا اللى هدربك 
أخذت حقيبتها زهمت بالخروج وهى تتحمل عدم هبوط دموعها الآن 
هى أيقنت الآن أنه رأى قلادتها 
هى أيقنت أن أمرها السرى تم إكتشافه الآن 
هى تأكدت أن قلبها سيظل يبكى إلى الآبد
ولكن عليها التحمل عليها ألا تضعف 
هى أحبته فى صمت ستفعل ذلك باقى عمرها وستحبه بصمت إلى أن ينتهى العمر 
فهو لم يرحب بقلبها وحطمه 
إذن عليها أن تلملم باقى تلك الأشلاء 

تم نسخ الرابط