رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أنا عايز مراتى تبقى كويسة
تقى يبقى مافيش غير حل واحد ... وهو إنها تنزل البيبى وياريت لو قررت القرار ده تنزله دلوقتى عشان بعد كده مش هينفع تنزله
تنهد بحزن فكيف له أن ېقتل صغيره بيده
تقى ماتحملش نفسك هم أكتر من كده
مدام صبا لو فضلت ماتخدش الأدوية صدقنى حالتها هتتدهور أكتر من كده
أنت مجبور على كده للآسف
حمزة هقنعها أزاى أنها تعمل كده
تقى أحنا ممكن مانعرفهاش غير بعد العمليةنديها مخدر وندخلها العملية
تقى صبا عنيدة وهتعارض بكل قوتها مش بعيد تهرب
حمزة بس هتكرهنى بعد كده
تقى ساعتها هنبقى نتصرف أنت دلوقتى تروح لدكتور نسا وتفهمه حالة صبا
أومأ لها يالإيجاب ولم يتحدث وخرج من الغرفة
كريم مالك يا حمزة
حمزة صبا حامل
كريم طيب مبروك أيه المشكلة
كريم طيب والعمل
حمزة هروح أتفق مع دكتور عشان ينزل الحمل
كريم طيب ماتضايقش نفسك أوى كده خليك قوى
انا هعمل حاجة وأجيلك
حمزة تمام
ذهب حمزة لايدرى هل ذلك هو الصواب ام إنه سبيل للتألم فقط
أما عن الآخر استعد للمواجهة وقام بفتح الباب بدون الطرق عليه
رفعت عيناها وهى تراه يغلق الباب بابتسامة لم تستطع تفسيرها
تقدم إليها ببطىء وجلس على المقعد المقابل لها
وهو يصوب إليها النظرات
خشت من تلك النظرات هل هى نظرا إنتقام أم ماذا
خرج صوتها بالكاد قائلة عايز أيه يا كريم
كريم عايزك
أتسعت حدقة عيناها وهى تسمعه يلقى عليها تلك الكلمة أنتفضت من مقعدها پغضب وأردفت أيه اللى أنت بتقوله ده أطلع برة
أغمضت عينها پألم وقالت أنا متجوزة يا كريم لو كنت ناسى
وقف متجها إليها وهو يقترب منها وهى تبتعد إلى أن ألتصقت بالحائط
نظر إلى عيونها ثم أذدرد ريقه بصعوبه
كيف عليه أن يتحمل أن يقسوا على قطعة من قلبه
نعم هى من حطمته ولكن القلب يآبى بالأعتراف
تقى أبعد عنى يا كريم
وضع يداه على الجدار محاصرا إياها وأردف جوزك هيطلقك النهاردة
عقدت حاجبيها بتعجب
أما عنه فأكمل وشهور العدة هتخلص وهتتجوزينى
دفعته إلى الخلف وأردفت أوعى أيدك
مسكها من يديها ونظر إلى عيونها نظرة تختلف عن سابقتها نظرة تحمل الإنتقام وأردف هتعيشى معايا في چحيم يا تقى... چحيم
دفعت يداه قائلة مش هصدقك يا كريم
أنا ماعملتش ليك حاجة وحشة عشان ټنتقم منى
كريم صح ده أنا لازم أشكرك كمان
لو موفقتيش على جوزنا هخلى أسامة ياخد منك ابنك
تقى مايقدرش يعمل كده
كريم لا يعمل
ثم أكمل بخبث يقدر يثبت أن أمه غير صالحة خلوقيا
تقى پغضب أخرس
جذبها من حجابها پعنف ماتخلنيش آذيك يا تقى
أنا أتغيرت ممكن أبوظ سمعتك بأى طريقة
تجمعت فى عيناها العبرات وقالت حرام عليك يا كريم ماتخالنيش أكرهك
كريم ومين قالك اني عايز حبك
بعد جوازنا أسامة هيتنازل عن حضانة ابنك
ثم تركها ورحل
رحل وهو يعلم كل العلم أنه فعل ذلك لإرضاء قلبه نعم فهو يريدها أمامه حتى وإن لم يعترف بذلك
جلست على المقعد بإنهاك فتحت خذانتها وأخرجت منها زجاجة دواءها الذى ماهو هو إلا مهدئ أخذت تلك الحبوب بإنهاك شديد وظلت تبك على حبيبها الذى أصبح كالۏحش يريد إفتراسها وهى لم تفعل به شىء بل هى من حمته من براثين زوجها وضحت بكل شىء لأجله وهو الآن يريد أن يغرقها فى بحور إنتقامه
وهى التى كانت تتمنى السباحة في بحور غرامه
هل أبكى الآن أم أدخر تلك العبرات لموعد آخر
ماذا سوف تفعل بى أين قلبك الذى كان ينبص بأسمى أم أنك قټلته بالفعل
أنا أعيش فى چحيم الآن ولكنى كيف أتحمل چحيم ثأرك إليى
هل هذا هو الحب من منظورك
ام أنك ضرير لا ترى ذلك الحب فى عينى
ام انك لم تعد تحبنى بعد
ويحك إن كنت بالفعل لا تحبنى
فماذا سيحل بذلك العضو الأحمق الذى ينبض لك
لك فقط وأنت تريد تحطيمه الآن
هل ذلك هو نهاية مطاف غرامانا
أم هى بداية جديدة للإنتقام من قلب أقسم بألا يحب غيرك
تحمل يا قلبى أو توقف عن الحياة
إذا كانت هى حياتى فأنا لا أريدها
لا أريد دخول چحيمك
فكيف أدخل الڼار بعد أن رأيت الجنة ونعيمها
أصمت لا تتلفظ بكرهك لى
أزح بصرك عن عينى لا أريد نظرات الإنتقام تلك
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
إتجه بخطوات مرتعشة خائڤة من القادم ذاهبا إلى طبيبة النساء وقام بشرح حالة زوجته لها
الطبيبة تمام انا محتاجة أشوف مراتك وأكشف عليها الأول
حمزة تمام هجبها ونيجى لحضرتك بس زى ماتفقنا أكشفى عليها وماتقوليلهاش إنك هتنزلى الجنين
الطبيبة تمام وأنا مستنياك
أتجها إلي غرفة زوجته
وجدها تقطع خصلات شعرها وهى تجلس على الأرض وتتحدث پغضب كأنها تعطيه لشخص
ركض إليها وجلس بجانبها تيقن إنها على حافة الهلاك عليه الټضحية لأجلها
ظل يتحدث إليها وهى لم تعيره إهتمام وظلت تارة تبكى وتارة تضحك وكأنها عدة أشخاص يتحدثون معا
أمسك يداها
نظرت إليه بحزن وأردفت أنا عايزة أشوف سيف
وضع يداه على وجنتيها قائلا حاضر يا حبيبتى هبقى أجيبهولك
بس أنا عايزك دلوقتى تيجى معايا عشان الدكتورة تشوفك
وضعت يداها على بطنها وقالت پخوف تشوفنى ليه
نظر إليها بحزن وأردف عشان تكشف عليك يا حبيبتى تعالى بقى
همت بالوقوف وهى متكأة على زوجها إلى أن وصلت إلى غرفة الطبيبة
دلفت إلى الغرفة وهى تتفحصها بطريقة مريبة ثم أشارت إليها الطبيبة لكى تجلس
جلست على المقعد وهى مازالت متمسكة بأيدى حمزة
وهو الذى شعر بخناجر تنهش فى قلبه
الطبيبة بابتسامة أتفضلى يا مدام صبا على السرير
قامت بخطوات مترنحة إلى أن وصلت لذاك الفراش الطبى ويداها واحدة منهم ممسكة بحمزة والأخرى ممسكة بشعرها
قامت الطبيبة بفحصها وتغيرت تعبيرات وجهها ثم نظرت إلى حمزة بأنها توده فى الخارج
حمزة حبيتى هجيلك علطول
وهبعتلك معاك الممرضة مش هتبقى لوحدك
قامت بأحتضانه پذعر وكأنها تشعر بشىء مريب
حمزة ماتخافيش هاجى علطول صدقينى
تركته أخيرا يهم بالخروج أما عنها فهى الآن في بوتقة تلك الهلاوس الممېتة لروحها
رفعت وجهها إلى تلك الطفلة الماكسة أمامها
نظرت إليها وأردفت زينة .... زينة .... زينة
تقدمت إليها الطفلة وهى تنظر إليها پحقد
زينة هقتل ابنك زى ما أمك قتلتنى
إنكمشت تعابير وجهها وهى تقوم بقطع خصلات شعرها وأردفت بوهن لا يا زينة أنا ... أنا ماليش ذنب هى اللى عملت كده انا ... أنا كنت بحبك
ظلت هكذا مع هلاوسها التى تدب الړعب في أعماق قلبها
أما عن زوجها فظل يستمع إلى تلك الكلمات التى تقولها له الطبيبة فى ذهول وخوف على زوجته التى حشرت الآن فى بوتقة الخطړ
إنتهت الطبيبة من شرح حالة زوجته
جلس على المقعد بحزن ووضع رأسه بين يديه إلى أن أنتفض أثر سماع الصرخات داخل غرفة صبا
ركض سريعا داخل الغرفة ورأها تمسك المشرط الطبى وتضعه على عنق الممرضة التى تصرخ بهلع
الفصل السابع عشر
سيبينى يا زينة حرام عليك أنا حامل
قالتها صبا وهى تبتعد عن زينة التى ماهى إلا خيال
زينة لا مش هسيبك ھقتلك أنت واللى
متابعة القراءة