رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المرآة وهى مرتدية ذلك الفستان الأبيض ومستحضرات التجميل تخبئ شحوبها
آتى شقيقها محتضنا إياها نظرت إليه بعتاب
وأردف قائلا عارف إنك زعلانة منى بس ده فى مصلحتك يا شاهندة مصطفى بيحبكجربى حياتك معاه مش يمكن تيجى بعد كده تشكرينى أوعى تعيشى نفسك في الحزن ده
فرت دمعة من عيونها وأردفت أنا بحب حمزة
أنت فاكرة نفسك بتحبيه وده عشان كان واقف جنبك فى غيابى أتعودتى على وجوده معاكي
وهو كان واخد باله منك عشان أنت زى أخته
شاهندة وليه ماحبنيش.. ليه أعتبرنى زى أخته
عمر عشان اسمه حب أفهمي بقى..أفهمي
ده مش زرار بندوس عليه لا ده إحساس
صدقينى يا شاهندة أنت خبرتك قليلة في الحياة عشان كده حددتى شعورك بطريقة غلط
شاهندة وأنا يا عمر.... أنا
أحساسى مش مهم
عمر لا مهم بس أنت مش عايزة تاخدى حتى الفرصة
أدى لقلبك مساحة جديدة كأنك أتولدتى من جديد
يلا ننزل بقى
همت بالنزول معه إلى أن وصلت إلى مقر وجود المدعوين ووجدت حمزة يقف بجانبه فيروزة
آتى مصطفى وأمسك يداها وأخذها لتقف معه
حمزة أكيد لازم آجى يا عمر شاهندة أختى
هروح أباركلها
وجدها تقف بشرود تحاول أن تتلاشى النظر إليه أقترب منها وهو يقول أيه يا فيروزة مالك
إبتسمت بحزن وأردفت كويسة يا عمر
عمر طيب اسيبك أنا بقى عشان كتب الكتاب
ظلت واقفة مكانها لم تخطلت بأحد فهى ظلت خمسة سنوات خارج البلاد وليس لها علاقة وثيقة بين عائلتها
نظرت إليه بتعجب ولم تتفوه بشىء
أقترب الآخر منها وهو يقول أوعى تقولى إنك مش فاكرانى
أردفت بخجل سورى بس أنا فعلا مش فاكراك
ابتسم الأخر وأردف أنا ابن عمك أزاى ماتعرفنيش بس
فيروزة ابن عمو طلعت
غمز بعيونه وهو يقول الله عليكي ما أنت فاكرة اهوه
فيروزة يعنى هتبقى مع عمر
طارق أيوة ماهو أحنا كلنا لينا أسهم فى مجموعة شركات البندارى لكن أخوكى بقى هو اللى شال دماغة وغير المجال واشتغل طيار
بس أنت بقى أيه مجالك
فيروزة أنا فى آخر سنة هندسة وعمر بيدربنى
قالها پغضب إليه
طارق بتعجب فى أيه يا عمر دى بنت عمى
عمر روحى لحمزة يا فيروزة كان عايزك
أومأت له بالأيجاب وأتجهت إلى شقيقها لكى يذهبوا إلى المشفى
طارق أنت بتكلمنى كده ليه يا عمر
عمر عشان عارف إنك بتحب تتسلى يا طارق أوعى تيجى جنب فيروزة فاهم
طارق على فكرة زى ماهى بنت عمك هى كمان بنت عمى
ثم أكمل وبعدين مالك يا عمر ولا تكون البت عجباك
عمر أمشى من وشى يا طارق أنا قولتلك فيروزة أختى تمام مش هعيد كلامى تانى
أما عن شقيقته فهى تريد إنهاء تلك الزيجة بأى طريقة فألم رأسها ينهش بها
نظر إليها بحب وأردف يلا يا شاهندة هنروح
أحتضنها شقيقها وأتجهت مع زوجها إلى السيارة
قادها وعيونه عليها وهو يراها تتألم هكذا وهو غير قادر على فعل شىء لها...
أستقل من السيارة أمام المنزل وفتح باب سيارتها
همت بالخروج من السيارة بجسد هزيل
وبمجرد دخولها ذلك المنزل ظلت تبكى وتبطح برأسها الجدار ...
سحبها وضمھا إليه مهدئا أياها وأردف خلاص يا شاهندة هتبقى كويسة صدقينى
شاهندة صداع ھيموتنى يا مصطفى والله مش قادرة استحمل أرجوك أتصرف وجبلى أى حاجة المرادى بس يا مصطفى ھموت أرجوك
مصطفى لازم تتحملى يا شاهندة
دفعته پعنف وهى تقول لازم تتصرف لازم أنا أتجوزتك عشان تتصرف
ثم جلست أرضا بضعف أرجوك يا مصطفى أنا بټعذب والله بټعذب آهاااا
مصطفى لو عملت اللى أنت عايزاه هبقى بضرك
ظلت ټحطم الأشياء الموجودة بالغرفة وهى تصرخ
أمسك يداها وأتجه بها إلي الفراش وضعها عليه وقام بتجهيز حقنة لكى تنام وبالفعل حقنها مما جعلها تغطى فى سبات عميق
جلس أمامها بحزن وهو يراها هكذا
وظل يقرأ فى كتاب الله لتعم البركة في المنزل
٭٭صلى على الحبيب ٭٭
قامت من على فراشها وفتحت الباب لم تجد أحد يقف أمام بابها كالعادة تنفست الصعداء وهمت بالخروج دلفت إلى المصعد إلى أن وصلت إلى الأسفل ورحلت من المشفى بأكملها وهى تركض لا تعى ماذا تفعل
هى فقط تريد الهروب من المطاردين إليها لكنها لا تعرف وجهتها إلى أين....
ظلت تركض إلى أن توقفت في مكان وجلست أرضا
رفعت عيناها وجدت تلك الشجرة الكبيرة المنقوش عليها اسمها هى وزوجها
ظلت تنظر إليها وهى تبكى پذعر
تلك الكلمات هى رأت حمزة ينقشها نعم
ولكن عندما كان السڤاح أى عندما كان سراب
هى من إذن
أين الحقيقة وأين الخيال...
جلست مرة أخرى وهى خائڤة من ذلك العالم المخيف
ولم تعبء بنظرات ذاك الحقېر الذى أيقن أنها غير سوية ورآها فرصة سانحة لنفسه..
إقترب منها وهو يسحبها بإبتسامة خبيثة
والغريب أنها استسلمت إليه
فكيف لم تستسلم وهى تعتقد أنه من ضمن هلاوسها
إذن فهى عليها ألا تعبء بتلك الهلاوس
ولكنها غفلت أن ذلك ما هو إلا حقيقة مؤكدة
سحبها معه إلى سيارته وقادها متجها إلى منزله
أما عنها فأغمضت أعينها لعلها تستريح من تلك الأصوات التى تهاجمها پعنف
وصل إلى منزله وترجل من سيارته حاملا أياها متجها إلى منزله وهى مغمضة عينها
الخطوط المتعرجة تتحرك على شاشة ذلك الجهاز معلنة أن القلب مازال يعمل
وقف الآخر أمام غرفة العمليات وهو فى حالة شديدة من القلق
ماذا يفعل إذا ماټ هذا الصغير
هو من دهسه بسيارته
ظل يقف هكذا إلى أن خرج الأطباء من الداخل
أتجه إلي الطبيب وهو يقول طمنى يا دكتور
الطبيب الحمد لله هو تخطى مرحلة الخطړ وشوية وهيفوق من البنج
تنفس الصعداء ثم أردف ربنا يطمنك يا دكتور
أتجه جالسا على المقعد منتظر حتى يستفيق ذلك الصغير ويخبره عن أسرته لكى يعطيه إليهم
٭٭ لا إله إلا الله ٭٭
جلس بتوتر بعدما علم أمر هروب ابنه
نعت نفسه على ذاك الغباء المتأصل به
فكيف له أن يجعلهم يخطفون ابنه وهو يعلم أنه ېخاف
والآن ها هى النتيجة ابنه مفقود
أما الأخرى فأمسكت الكتاب العزيز وظلت ترتل آيات الذكر الحكيم
تضرعت إلى ربها خائڤة من عدم رجوع ابنها إليها
فكيف لها تتحمل فقدان قطعة منها
وقامت بالأتصال بكريم لعله وجده شىء
كريم ألو يا تقى وصلتى لحاجة
تقى لا يا كريم أنا كنت متصلة بسألك
كريم أنا مش ساكت يا تقى أققلى دلوقتى وأنا هتصل بيكي
أغلق الهاتف وألتفت إلى صديقه الجالس فى الجهة الأخرى وأردف ها يا محمود يلا هات الرقم ده أتصل بمين وياريت تسمعلى المكالمة
محمود حاضر يا كريم
أهوه استنى أسمع
أسامةأزاى هرب أنت بتهزر
_يا باشا والله أحنا كنا قافلين الباب وصحينا لاقينا الواد مش موجود والباب مفتوح
أسامة أقلبوا عليه الدنيا فاهم وربنا لو ماجبتهوش ھقتلك
انتهت المكالمة هنا وقف الأخر پغضب جارم وأتجه إلى منزل ذاك الوغد
استمعت للطرقات المتلاحقة على باب المنزل
همت بفتحه مسرعة لعله يآتى بخبر سار
وجدته يدفعها متجها ناحية زوجها يسدد إليه لكمات عڼيفة وهو يقوم آه يا حقېر حتى ابنك مارحمتهوش من غلك أهو ضاع أنت أيه
دفعه
متابعة القراءة