رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إحنا بنتكلم فيها معها
يعنى كأنها قاعدة فى وسط دوشة وأحنا بنكلمها فطبيعى ماتبقاش مركزة
عن إذنك أنا همشى وبكرة إن شاء الله هبقى موجودة 
إتجهت إلى الغرفة التى تركت بها صغيرها وفتحت الباب وأ ثناء دلوفها تفاجأت بفقدان الممرضة لوعيها وعدم وجود آدم تقدمت إليها پذعر وهى تحاول جعلها تستفيق وعيها عبير عبير ردى 
عبير بۏجع آه دماغى
تقى عبير آدم فين
إنتفضت عبير وهى تقول آدم أتخطف 
تقى أيه! أتخطف أزاى ومين اللي عمل كده 
عبير مش عارفه هو واحد كان مخبى وشه ورش فى وشى حاجة وهو بيشد سيف
وضعت يداها على قلبها وهى تقول كريم 
ألتفتت إليها وهى تقول  طيب أوصفيهولى 
عبير أنا ماشوفتش وشه بس هو كان طويل وجسمه رياضى كده 
ركضت الأخرى فى حالة من الذعر وهى تبحث عنه 
وجدته يقف يتحدث مع حمزة 
أقتربت منه وهى تمسكه من تلابيب قميصه قائلا ابنى فين وديته فين يا كريم
نظر إليها پغضب وهو يزيح يدها من قميصه وأردف وأنا هعمل بابنك أيه 
تقى پبكاء أرجوك بلاش آدم أرجوك يا كريم بلاش آدم تعبان نفسيا مش هيستحمل أنو يبعد عنى ممكن ېموت 
أرجوك يا حمزة خليه يدينى ابنى
حمزة أنت عملت كده يا كريم
كريم أنا ماعملتش حاجة والله 
نظر إليها وجدها تبكى وترتعش تماسك كى لا يقوم بإحتضانها وأردف بهدوء أنا ماعملتش حاجة يا تقى أهدى وقوليلى أيه اللى حصل
تقى بصوت مرتعش واحد خطفه 
ابنى أتخطف يا كريم أرجوك هاتهولى 
آدم تعبان والله هو مش هيستحمل أنا عارفة
وضع يده على وجنتيها وهو يقول هجيبهولك أوعى تخافى 
ثم أكمل أتخطف أزاى وفين
تقى كنت سايباه مع ممرضة فى أوضة 
حمزة أكيد الأوضة ديه فيها كاميرات 
تقى ماعرفش...
أمسكها من يديها وهو يقول تعالى ورينى الأوضة ديه 
صارت معه بعد أن أطمئنت بعض الشىء متجهين إلى تلك الغرفة 
تقى هى ديه الأوضة 
كريم  مين اللى كان قاعد معاها
تقى عبير الممرضة اللى كنت سايبه آدم معاها
كريم طيب تعالى 
خرجت معه من الغرفة متجهين إلى أدارة المشفى مطالبين بفحص كاميرات تلك الغرفة 
_للآسف يا فندم الأوضة ديه كاميراتها عطلانة
كريم معنى كده اللى خطفه كان عارف إن الكاميرات عطلانة 
تقى هنعمل ايه
كريم تعالى نشوف الممرضة 
إتجهت معه حتى وجدت عبير
تقى أهيه 
كريم قوليلى أيه اللى حصل بالظبط 
عبير  أنا كنت قاعدة مع آدم وبعد كده لقيت واحد دخل خبطنى وخد آدم
تقى بس أنت قولتلى أنو رش حاجة على وشك
عبير أيوة مهو فعلا عمل كده 
كريم تمام تعالى ياتقى
تقى كريم البنت ديه ليها أيد فى اللى حصل 
كريم مانا حسيت بكدة
تقى هنعمل أيه 
كريم ماتخافيش 
تقى هتجبلى آدم صح
كريم صح 
نظرت إلي تلك الممرضة وجدت عيونها تتحرك بشكل مريب ويداها ترتعش وشفتيها تتحرك وصوت أنفاسها مسموع 
نظرت إليه وأردفت أنا كده أتأكدت يا كريم هى وراها حاجة 
وجدها تخرج من المكان تتحرك سريعا هرول ورأها وأدخلها عنوة داخل غرفة فارغة ودلفت تقى وأغلقت الباب
عبير هو فى أيه..
كريم آدم فين..
عبير مانا ... أنا قولت
كريم مش عايز لف ودوران 
ألصقها فى الحائط وأردف بصوت كالفجيع قسما بربى أقتلك 
عبير  أنا ماليش دعوة 
هددنى لو مادتلوش آدم هيقتل عيالى صدقنى أنا خۏفت
كريم ومين اللى هددك 
عبير والله ماعرفوش هو اللى خلانى أعمل إنى فاقدة وعيى ورش منوم لآدم 
كريم اوصفيهولى
عبير هو كان طويل شوية وضخم وعنده علامة جنب عينه وصوته خشن 
تقى يعنى ماكنش مخبى وشه
عبير لا بس هو اللى قالى أقول كده والله 
كريم مين اللى ليه مصلحة يخطفه 
تقى ماعرفش ماعرفش يا كريم ابنى هيضيع 
كريم طيب مش يمكن ده عدو لأسامة
تقى ماعرفش يا كريم ماعرفش أنا تعبت 
كريم يبقى مافيش غير إننا نبلغ البوليس
٭٭استغفر الله العظيم ٭٭
فى إحدى المنازل المنعزلة عن الأعينجلس الصغير أرضا وهو يبكى فى صمت خائڤا من هؤلاء المجرمين الواقفين أمامه 
مجهول١ الواد ھيموت من العياط
مجهول٢ سيبك منه إحنا أهم حاجة نقبض القرشين غير كده مايخصناش
ثم توجه إليه وهو يقول أوم ياض عشان تاكل 
وضع الصغير يده على وجهه رافضا تناول الطعام
مجهول ١ يلا بقى ماتوجعش دماغنا تاكل ولا أضربك
نظر إليه الصغير پخوف وهو يقول لا لا هاكل والله هاكل ثم بدأ يتناول الطعام فى ظل بكائه
_____
دلفت أشاعة الشمس إلى المنزل معلنة يوما جديدا
فتحت عيناها بوهن وهى غير قادرة على الوقوف 
استمعت لطرقات باب غرفتها فسمحت بالدخول
دلف إلى غرفتها وأغلق الباب وجلس بجانبها على الفراشنظرت إليه بعتاب على ذلك القرار
قام بإحتضانها وأردف مش عايزك تزعلى منى يا شاهندة أنت مش عارفه أنا بحبك أد أيه
شاهندة بتحبينى أزاى بقى وعايز تجوزنى عشان مش عايز تشيل همى 
عمر. عايزة تفهميها كده أفهمى يا شاهندة 
جهزى نفسك وفى واحدة جاية تعملك ميكب وفستانك أهوة 
خرج من غرفتها هو يتألم عليها ولكن يجب عليه فعل ذلك لعل ذلك هو الأفضل لعل الحب يكون هو الدواء 
أما هى فظلت تبكى وهى تتذكر حينما كانت تعتقد أن حمزة يحبها هى وفى النهاية أدركت أنه يحب إمرأة أخرى وتزوجها
٭٭صلى على الحبيب٭٭
جلست على المقعد وهى واضعه يداها على وجهها تبكى على عدم وجود صغيرها معها 
إقترب منها الآخر وهو يقول ماتبقيش ضعيفة كده 
تقى ابنى إتخطف أكيد مش هبقى قوية 
كريم لا يا تقى لازم تبقى قوية عشان تلاقى ابنك لازم تفكرى مين فى مصلحته يعمل كده 
تقى ماعرفش..
أسامة أية اللى بيحصل هنا
تقى أسامة ! أيه اللى خرجك 
أسامة واقفة معاه ليه
تقى آدم أتخطف 
أسامة أيه !
أنت اللى عملت كده صح أنت لسه مهددنى بآدم
كريم لا مش أنا اللى عملت كده أنا مش زيك 
تقى أسامة مين ممكن يعمل كده هاا هو أنت ليك أعداء
أسامة لا طبعا مش هتوصل للدرجادى أنا متأكد إنك أنت اللى عملت كده مش هسيبك
كريم استغفر الله العظيم يارب 
تقى كريم أرجوك لو أنت اللى عملت كده قول
نظر إليها پغضب وأردف قولت مش أنا ولا أنت مش بتفهمي
تقى يارب ابنى ممكن يجرالوا حاجة 
أسامة أرجوك أتصرف آدم بېخاف بسرعة 
ماتخافيش يا حبيبتى هرجعلك ابننا 
قالها وهو يحتضانها والآخر ينظر إليهم ونيران الغيرة تأكل قلبه 
ليتنى لم أحبك أيتها الجميلة 
ليت نبضات قلبى تدق لمن أراده العقل 
ولكن هذا هو الغرام 
حماقة ... تعلق..... ۏجع 
فكيف ينساكى القلب وهو ينبض باسمك 
ليتنى لم أراك بعد 
ولكن وقعت بقدرى المحتم 
وعلى أن أحبك إلى الممات 
شكوت إلى النجوم نيران غرامك 
فهل هناك وميض من ذلك الغرام 
أم أن الظلام هو المحتم...
٭٭لا إله إلا الله٭٭
وقف الصغير حينما لم يجد صوت يأتى وظل يتفحص المكان محاولا أن يخرج من ذلك المكان المخيف وجدهم نائمين بالخارج وزجاجات الخمر فارغة نظر إلى تلك المفاتيح وألتقتها وأتجها إلي الباب وقام بفتحه ولم يستيقظ هؤلاء الحمقى بسبب تلك الخمور المدمرة للعقل 
نعم هو لديه القدرة على فعلها فكيف لا تكون لديه القدرة وهو الذى كان يفتح الباب لوالدته حينما يقوم والده بإحتباسها داخل الغرفة 
نجح في فتح ذلك الباب وترك تلك المفاتيح وهم بالخروج إلى الخارج
خاف بشدة وهو يرى المكان خالى من المارة ظل يركض كثيرا وهو يخشى أن يكونوا استفاقوا ويجدوا 
ظل هكذا إلى أن وصل إلى مكان به بعض المارة 
لم يكف عن الركض ولم يعباء بالطريق إلى أن أتت سيارة من الخلف وقامت بدهسه

الفصل التاسع عشر 
وقفت أمام
تم نسخ الرابط