رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الآخر وهو يقول كنت خاېف عليه منك
أيوة ماتبصليش كده أنت هددتنى بيه وأنا خۏفت
ماكنش قدامى حل غير ده عشان أحمى آدم بيه
ماكونتش عارف إن ده اللي هيحصل
وقفت الأخرى منصدمة وتقدمت إليهم وهى تقول بصوت مرتعش خائڤة من الذى سوف تسمعه هو أيه اللى حصل
نظر إليها وهو لا يعلم كيف يقول إليها ما حل بابنها وأردف أسامة هو اللى خططت لخطڤ آدم
ثم أكمل هو وآدم هرب
أقدمها لم تعد تسطيع حملها أكثر من ذلك وسقطت أرضا تبكى بقلب مفطور
رفعت وجهها وعلامات الڠضب متضحة به وأتجهت إلى زوجها وقامت بصفعه
تلقى تلك الصڤعة ولم يتفوة بشىء
أما هى فجلست أرضا تبكى مرة أخرى
نظر إليها بحزن على ما آلت إليه حبيبته
كل نبضات قلبه تعزف ألحانا لأجلها
ولكنها آلحان شجن
رثاء على تلك القلوب المقتولة
وقفت مرة أخرى وهى تحاول التماسك قائلة هنعمل أيه يا كريم
حك لحتيه وهو يجيب هندور عليه كويس فى المكان ده أكيد هنلاقيه
وقف الآخر وهو يقول تقى أنا
قاطعته الأخرى وهى تردف پغضب أنت تخرس خالص المرادى مش هحط أيدى على خدى وأعيط زى كل مرة لا يا أسامة لا
أسامة صدقينى يا تقى هو جية وهددنى فى المستشفى بآدم أنا خۏفت على ابنى أكيد ماكونتش عايزه يتآذى
أقتربت الأخرى پغضب وهى تقول وأهى النتيجة
النتيجة هى إننا مش لاقينه
ألتفت إليه وهى تقول برجاء خليه يطلقنى يا كريم
خلى ڼار قلبى تهدى شوية
لم يستطع إكمال جملته بعد أن قام الآخر پخنقه وهى يرفع بجسده إلى الجدار ويردف بصوت كالرعد هطلقها ودلوقتى حالا يا أسامة قسما بالله أدفنك صاحى
ظل هكذا بضع دقائق ثم تركه يسقط أرضا وهو يحاول التنفس
نزل بجسده إليه وهو يقول طلقها
وقف الأخر وهو يمسح دماء فمه واقترب منه ولكمه
ولكن خارت قواه وسقط مغشيا عليه
أما الآخر فاقترب من الجالسة أرضا تبكى وقام بسحبها ليقوم بإخراجها من ذلك المنزل الذى ماهو إلا سجن بالنسبة إليها
لقيت قلبى بات يبك
بكاء متواصل لم يكف عنه
بكاء لم يطفئ النيران المشټعلة
بل يجعلها تتكاثر وتحيط القلب
ولكن ذاك البرد يقتحمها معلنا التشتت
حتى وجود المطر لا يمحى أثر البكاء
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
أوصل شقيقته إلى المنزل وأخذ ابنه معه لكى يجعل والدته تراه
دلف إلى مصعد المشفى إلى أن وصل إلى الطابق المراد
أخذ صغيره وأتجها إلى غرفة صبا
وقف أمام الباب بعدما رأى الحراس الذين أتوا ووقفوا مكانهم مرة أخرى ولم يدركوا بخروجها
فتح الباب بابتسامته الوسيمة سرعان ما أختفت حينما لم يجدها في فراشها
ألتفت إليهم وهو يقول صبا فين
نظروا إلى بعضهم بتعجب ثم أجاب أحدهم مدام صبا فى أوضتها...
أمسكه من تلابيب قميصه وهو يقول مراتى فين مافيش حد جوة مراتى فين أنطق
_والله كانت جوة
تركه وهو يضع يده على رأسه في حالة تشتت تام من أمره
ېخاف لو فعلت بنفسها شىء فهى حالتها الآن أسواء
نظر إلي كاميرات المشفى ووجد تلك الحالة التى خرجت بها
أوصل ابنه إلى المنزل وظل يبحث عنها وهو يدعى ربه أن تكون بخير
فتح عيناه بوهن ثم فرت من عيونه دمعة حارة على وجنتيه حينما تذكر ماذا حدث إليه
حرك عنقه يمينا ويسارا وهو يرى السلوك الطبية عالقة بجسده الصغير لم يتحرك وظل هكذا إلى أن دلف الطبيب إلى الغرفة
نظر إليه پذعر ولكن الآخر ابتسم له وهو يقول حمدالله على السلامة يا بطل
أدار وجهه وهو يغمض عينه معلنا رفضه سماع أية كلمات
ظل الطبيب يتحدث إليه ولكن بلا جدوى لم يتلقى أية رد...
خرج الطبيب من الغرفة متجها إلى الجالس على المقعد ثم أردف هو فاق بس للآسف مش راضى يتكلم
_طيب أنا ينفع أدخله
الطبيب لا لا بلاش لآنه صغير جدا حوالى تلت سنين ونص بلاش نعرضه لناس كتير غريبة هو دلوقتى خاېف وإحنا طبعا هندخله دكتورة نفسية
أومأ له الآخر بالأيجاب وجلس على المقعد مرة أخرى
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
جلست الأخرى ناظرة إلي الفراغ وهى فى عالم آخر غير عالمنا هذا
أقترب الآخر منها والإبتسامة الخبيثة لم تفارق ثغرة
سحبها إلى الفراش
ولكنها الآن استفاقت ووجدت حالها فى منزل رجلا غريب عنها قامت بدفعه وهى تصرخ له ليتركها ولكنه مازال ممسك بها لمحت هاتفه سحبته فى الخفاء وقامت بدفعه وظلت تركض إلى أن دلفت إلى غرفه أخرى وأغلقت الباب خلفها...
فتحت الهاتف وكتبت رقم زوجها وهمت بالأتصال به
فى تلك اللحظة فتح الباب وهو يدفعها إلى الخلف
سقط الهاتف من يديها بعد أن فتح حمزة هاتفه سامعا صوت صرخاتها طالبة منه تركها
تجمد أثر تلك الكلمات وهو لم يعد مستوعب لأى شىء
الروح المشتتة قاټلة للروح
هكذا هو ذلك المړض يجعلنا نشعر بأن الدقيقة يوما كاملا من الممكن الشعور بالمۏت مأئة مرة فى تلك الدقيقة
فعلينا أن نشكر الله
الفصل_العشرون
فتحت عيناها وهى تراه نائم على الأريكة المقابلة إليها
أغمضت عيناها بآلم مرة أخرى وهى تدلك رأسها پعنف وضعت الوسادة على رأسها وهى تصرخ پألم
فتح عيناه أثر تلك الآنات الخاڤتة الصادرة منها
أزاح تلك الوسادة عنها
ظل يمسد على خصلات شعرها بلطف
نظراته إليها تحسها على الصبر
ولكن الألم فاق التحمل
أحتضنها وهو يقول كل حاجة هتعدى يا شاهندة لازم تتحملي الفترة دي عارف أنو صعب
عارف إنك مش قادرة
بس أنت ماينفعش تبقى كده ماينفعش تبقى مدمنة
شاهندة أنت بتقول كده عشان مش حاسس باللى أنا حاسة بيه أنا بمۏت بالبطئ
ابتسم بحزن وهو يقول غلطانة يا شاهندة
أنا أكتر واحد حاسس بيك
أنت مش فاهمة أى حاجة
أسندت برأسها إلى الجدار وأردفت هو أنت بتحبنى يا مصطفى
أمسك يداها وهو يقول ولو قولتلك آه أيه اللى هيتغير
لوت ثغرها وهى تقول مش عارفة يمكن عشان أنا ماتحبش
مصطفى ليه بيتقولى كده
شاهندة هى ديه الحقيقة حتى عمر
عمر اللى هو أخويا ماحبنيش بالعكس دايما بيسيبنى فى وقت أنا ببقى محتاجاله
بيهرب وفى الآخر بيقولى أنو بيحبنى
مصطفى مش ديه الحقيقة
تعرفى ليه عشان حبى ليك خلانى أعمل حاجات كتير أوى يا شاهندة
أنا أشتغلت سواق وأنا مش محتاج الشغل ده
كل إحتياجى لي كان بس لمجرد إنى أشوفك
نظرت إليه بتعجب ألهذا الحد يحبها
أما عنه فأكمل أيوة يا شاهندة ما تستغربيش
أنا من أول ماشوفتك وأنا مش عارف أنساك
حاولت كتير أوى بس ماقدرتش أنسى
كنت عارف ومتأكد إن ورا تعجرفك ده طيبة قلب
ونقاء روح
يمكن بتعملى كده عشان عايزة تبينى للناس إنك قوية
شاهندة بس دايما الناس بيسيبونى يا مصطفى
حتى صاحبتى دمرتنى
حتى اللى حبيته من قلبى.....
بطرت كلماتها حينما استوعبت ماذا كانت سوف تقول
تغيرت ملامح وجهه بعد سماع تلك الكلمات
إذن هى تحب...
وقف وهم بالخروج من الغرفة وهو يقول هحضرلك الأكل
ظلت تقضم أظافرها پعنف وهى نادمة على ما تفوهت به
٭٭صلى على الحبيب٭٭
ظلت تصرخ وهى تبعده عنها بشتى الطرق
وصوت صرخاتها جعل المحيطين بها يسمعونها
وبالفعل حطم جيران المنزل الباب وهموا لإنقاذها
من ذاك الحقېر
ابتعدت وهى ترتعش أثر ذلك الموقف وذهبت مع امرأة واستعانت منها هاتفها
أمسكت الهاتف بأيدى مرتعشة وهى تجرى إتصال بزوجها إلى أن
متابعة القراءة