رواية جديدة روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فى بطنك يا صبا 
صبا پذعر لا لا زينة أرجوك أبعدى عنى 
اقتربت الأخرى منها بشكل مخيف مما جعل صبا تقوم ممسكة لذاك المشرط الموضوع أمامهاووضعته على عنقها
سمع حمزة فى الخارج صوت صرخات فقام بالدلوف إلى داخل الغرفة وجدها ممسكة بتلك الممرضة وهى تضع المشرط على عنقها وتقول مش هخليك تموتى ابنى فاهمة 
ركض إليها عندما وجدها هكذا وقام بسحب الممرضة
أفاقت فى تلك اللحظة وعلمت أن تلك الطفلة لم تكن إلا هلاوس ونظرت إليه وهى تبكى وأردفت  أنا ماكونتش أقصد
أشار إلى الممرضة لكى تهم بالخروج وقام بالجلوس بجانبها ونظر إليها بحزن وهو يتذكر كلام الطبيبة
حمزة يعنى أيه أنا مش فاهم
الطبيبة يعنى لو عملنا أجهاض لمدام صبا هيكون خطړ عليها لآن الرحم بتاعها ضعيف جدا ده غير إنها ممكن ماتخلفش تانى لو عملنا العملية ديه 
حمزة بتوتر وأيه العمل مهى مش بتبقى فى حالتها الطبيعية معظم الأوقات وممكن تضر نفسها هى واللى فى بطنها 
الطبيبة  العمل إننا نحتفظ بالجنين مافيش حل تانى صدقنى خليك معاها وحاول على أد ماتقدر تاخد بالك منها وكمان ماتخدش الدوا اللى أنت ورتهولى ده لآنه هيآذى الطفل وممكن يجيلوا مرض بعد الولادة أو لاقدر الله يحصله تشوة 
أنت لو عملت الإچهاض مش بتضحى بالطفل ده وبس لا أنت بتتنازل عن إنها يبقى عندها فرصة فى الحمل بعد كده 
أفاق من شروده على أثر بكاءها
ألتف إليها وقام بضمھا قائلا خلاص يا حبيبتى عشان خاطرى كفاية عياط بقى 
صبا  أنا كنت فاكرة إنها زينة 
حمزة ومين زينة 
نظرت إليه بتوتر وقامت من فراشها مبتعدة 
قام ورأها وهى ألتصقت بالحائط تستعيد تلك الذكريات المريرة التى قټلت طفولتها البريئة
كانت تلعب مع تلك الصغيرة ابنة خالتها _زينة_
إلى أن رأت والدتها تأتى وهى تنظر إليها بطريقة مريبة لم تغب عن ذاكرتها تلك النظرات 
أقتربت منهم بحركات بطيئة 
تشبثت بها ابنة خالتها وهى خائڤة من تلك الممسكة پسكين متجها إليهم وقامت بذبحها بلا رحمة 
تحت صرخات ابنتها التى ظلت بعد ذلك الحاډث عام كامل لا تتحدث
استفاقت من تلك الذكريات وهى تبطح رأسها بالجدار پبكاء حاد 
سحبها بين ذراعيه ووجدها تنتفض 
حمزة مين زينة يا صبا 
خرجت من بين ذراعيه وأردفت مش أنا اللى قټلتها
ثم أكملت بخفوت هى اللى قټلتها 
حمزة هى مين 
دفعته إلى الأمام پعنف وأردفت عاوز ټقتلنى أنت كمان لا أنا اللى هقتلتك فاهم يا حسين 
قالتها وهى تشير إليه بسبابتها ثم جلست أرضا وهى تقول هى وحسين ماتوا 
وأنا كنت بعيط عشان بابا ماټ وراهم 
حركت عنقها بطريقة دائرية وهى تضحك قائلة وأنا كمان هخونك يا حمزة 
دلفت الطبيبة وجدتهم يجلسون أرضا وهى تضحك وهو يضع رأسه بين ركبتيه 
أغلقت الباب وهى تقول فى أيه يا حمزة
أسرع بالنهوض إلى الخارج وهو يسحب الطبيبة وأردف بجدية نسبة خطۏرة العملية أد أيه
الطبيبة ٤٥٪
حمزة تمام يبقى تعمليها أنا مراتى بټموت بالبطئ أعصابها مش مستحملاة حاجة 
الطبيبة مش عارفة أقولك أيه يا حمزة بس حاضر أنا أتكلمت مع تقى وهى وضحتلى أد أيه هى بتعانى 
بس أنت لازم توقع إنك مسؤل عن أى شىء هيحصلها
فرت دمعة من عينيه أسرع بإزالتها وهو يقول هى ممكن يحصلها أيه 
الطبيبة مدام صبا جسمها ضعيف جدا وحالتها النفسية كمان وحشة ده غير نظام الرحم بتاعها ممكن بعد العملية ديه يأثر على الرحم ونضطر نشيله 
حمزة بس ده مش هيضر حياتها
الطبيبة إن شاء الله مش هيضر
حمزة خلاص يا دكتورة أعملى العملية 
الطبيبة  تمام بس لازم بعد العملية وجود المعالجة النفسية بتاعتها
حمزة تمام
جلس على المقعد وهو مشتت الذهن إلى أن أستمع لصوت صديقه 
أنت روحت فين يا بنى أنا كنت بدور عليك 
حمزة .....
كريم فى ايه يا حمزة هو فى حاجة حصلت تانى
حمزة صبا هتعمل ٱجهاض 
كريم طيب خليك قوى كده وماتقلقش 
حمزة مش هتسامحنى يا كريم ده غير إن فى خطۏرة على الرحم 
كريم معلش يا صاحبي عارف أنو صعب عليك بس صدقنى كل حاجة بتعدى 
حمزة أنت كنت عند تقى صح
كريم أيوة كنت عندها
حمزة وكنت بتنيل أيه دى واحدة متجوزة يا كريم
كريم  لا مهى هتطلق وأنا هتجوزها
حمزة تأمنلها تانى أزاى بعد اللى عملته 
كريم ومين قالك إنى هأمنلها أنا هنتقم منها بسبب كل اللى عملته فيا ده أنا شوفت سنين صعبة ولازم أوجعها
حمزة قصدك توجع نفسك ماحدش بيآذى حد بيحبه
آتت الأخرى متجها إليهم وأردفت أنا أتكلمت مع الدكتورة اللى هتعمل لصبا العملية يا حمزة 
خليك متماسك أنا عارفة إن الموضوع صعب بس لازم تبقى قوى الفترة الجاية مش سهلة 
كريم  فعلا مش سهلة يا دكتورة 
تلاشت النظر إليه وكأنه ليس له وجود وجلست على المقعد تنتظر خروج صبا من تلك العملية
أو أنها تتظاهر بذلك فإنها تود رؤية ذلك المنتقم 
تود إستغلال وظيفتها وترجمت حركات جسده 
وجدته ينظر إليها بطرف عينيه وجدت أقدامه ترتعش ويمسك مناديل يزيل حبات العرق 
فهذا هو الحب _الأصابة بعدم الإتزان _
٭٭صلى على الحبيب٭٭
إنتهت الكمية لديها ظلت تدور في الغرفة ذهابا وأيابا وهى لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك 
دماءها صار المخدر يسير به فكيف لها التحمل إذن 
أمسكت هاتفها وأجرت الأتصال على صديق لها
شاهندة ألو يا محمود أنا ھموت أبعتلى أى حاجة وأنا هقابلك 
محمود أوعى تقوليلى إن الكمية اللى أديتهالك خلصت
شاهندة أيوة خلصت وأنا خلاص ھموت مش قادرة 
محمود تمام قابلينى زى المرة اللى فاتت بس تقل أيدك فى الفلوس
شاهندة حاضر هديك اللى أنت عايزه انا هنزل دلوقتى 
ركضت خارج المنزل في عجالة حتى إنها نست إنها بملابس منزليه نظرت إلى الطريق لكى تجد سيارة أجرى ولكنها تفاجأت بدلوف عمر ومعه مصطفى 
تصنمت مكانها وهى لا تدرى ماذا تقول إليهم
إتجها شقيقها إليها بعدما رآها تركض قائلا أيه اللى مخرجك كده يا شاهندة وبعدين شكلك عامل كده ليه أنت تعبانة 
حركت رأسها بلا وهى تبكى وتمسك رأسها من شدة الصداع 
عمر بقلق مالك يا شاهندة تعالى نروح مستشفى طيب 
مصطفى خليها تدخل ترتاح وهى هتبقى كويسة
نظر إليه بشك وأردف أنتو مخابين عليا أيه 
شاهندة بتوتر لا لا مفيش حاجه 
عمر لا فيه وبعدين تحت عينك عامل كده ليه وكمان شعرك فيك حاجة مش طبيعية 
لم تستطع الصمود أكثر من ذلك وقالت پبكاء مش قادرة استحمل أكتر من كده ھموت 
عمر بقلق هو فى أيه 
مصطفى تعالى ندخل بس وأنا هفهمك
شاهندة لا يا مصطفى أرجوك لا أرجوك 
آخذها من يديها پعنف وسحبها إلى الداخل بعد أن تمكن الشك منه 
دلف مصطفى وراءهم 
أمسكها شقيقها من خصلات شعرها المشعث وأردف فيك أيه ردى 
مصطفى وهو يسحبها منه قولتلك أنا هقولك سيبها 
أفلتها من يديه وهو يقول إليها  روحى أوضتك أنت يا شاهندة
ثم ألتفت إليه وأكمل أهدى وأنا هقولك كل حاجة
عمر فى أيه اللى بيحصل
مصطفى فى بنت شاهندة كانت مصاحبها وهى كانت بتديها برشام وقالتلها أنو بتاع صداع وبعد كده أكتشفتا أنو 
عمر أنو أيه يا مصطفى أتكلم 
مصطفى أنو مخډرات 
تمكن الڠضب منه وقام وهو يتجه إلى غرفة شقيقته پغضب جامح
أمسكه الآخر پغضب مساوى له وهو يقول هتعاقبها على أيه هاااا قبل ماتعاقبها روح شوف مين اللى غلطان 
عمر پغضب وأنت مالك أنت
مصطفى مين اللى أهمل
تم نسخ الرابط