رواية كاملة قوية الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

احس يوسف بالصداع يزداد داخل رأسه فقال محاولا الهروب آمين يارب.. حضرتك عايز حاجة تانية رد عبد الله نافيا فقام يوسف متجها للخارج.. تخطى السور ثم دخل فيلته.. وجد ياسمين وياسين جالسان يشاهدان التلفاز.. عندما رأته ياسمين هبت واقفة وقالت بسعادة كويس انك جيت بدرى.. اطلع غير هدومك وتعالى على اوضتى عايزة اوريك الهدوم الجديدة ابتسم لها ابتسامة صغيرة.. ثم تركها وصعد للأعلى.. اتجه لغرفته وذهب لخزانة ملابسه.. انتقى تى شيرت اسود وسروال منزلى اسود بخط ابيض من الجانب ثم أخذ حماما باردا.. انتهى ثم اتجه لغرفة ياسمين وجد ياسين جالس على الفراش وياسمين بالحمام.. قال ياسين بمرح الاوزعة مرضيتش تورينى الهدوم الا لما انت تيجى.. دخلت الحمام تلبس أومأ بهدوء دون ان يرد ثم جلس بجانبه منتظرا ياسمين.. بعد عدة لحظات خرجت مرتدية الفستان.. عندما رآها يوسف ابتسم بحنان كأب يرى ابنته قد كبرت.. ثم أمسك يدها ودار بها كمن يرقص.. كانت ياسمين سعيدة وتشع البهجة من وجهها.. عندما توقفا أمسك يوسف وجهها بين يديه وقال بحنان زى القمر.. زوجك الله بزوج لين المعشر ضاحك المبسم يأخذ بمجامع قلبك لله ابتسمت ياسمين بسعادة.. قال ياسين بمرح الله عليك يا شاعر وعلى خواطرك.. مزة يا بت والله نظر له يوسف بحدة فاعتدل واقفا بأدب ثم قال بتلعثم قصدى جميل عليكى يا مينو.. مبروك عليكى ابتسمت بمرح وقالت حبيبيتسلم ضحك ثلاثتهم بفرح.. قال يوسف بهدوء كتب كتابى على مريم يوم الجمعة ان شاء الله والفرح بعده بأسبوع ثم أكمل بعد ان رأى ملامح الصدمة مرسومة على وجهيهما طلبت ايدها من عمى وهو وافق اية المشكلة مبلمين لية شعرت ياسمين ان الأمر ليس بهذه البساطة.. ان مريم تكرهه كيف ستوافق قال ياسين بسعادة الف الف مبروك يا يوسف ربنا يتمم لكم على خير ابتسم له يوسف.. بينما باركت له ياسمين ببعض الشك.. ظل  لصلاة الفجر ثم نام من شدة تعبه
فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف واخذ حماما باردا.. بعدما انتهى خرج لافا منشفة حول خصره.. وقف أمام خزانة ملابسه ثم انتقى منها قميص أبيض وسروال أسود ارتداهم وشمر أكمامه وفتح الأزرار العلوية.. ارتدى ساعته السوداء الأنيقة وكوتشى رياضى أبيض.. ثم رش عطره المفضل واتجه لسيارته.. ذهب لمكتب تنظيم الحفلات واتفق معهم على ان يأتوا يوم الخميس منذ الصباح.. ذهب للمول واتجه الى محل لبيع الفساتين.. بحث كثيرا ثم توقف فجأة عندما وجد ضالته.. شعر أن هذا الفستان قد صنع خصيصا لها.. كان باللون الوردى الهادئ له اكمام.. ضيقا من الصدر ويتسع إلى الأسفل.. له حزام فضى من أسفل الصدر وورود فضية تملأه وبين الورود لولى صغير باللون ذاته.. اشتراه مع كل مستلزماته.. ثم خرج متجها لمحل ملابس لبيع البذلات الرجالية.. انتقى بذلة رمادية غامقة لها صديرى بنفس اللون والياقة والازرار باللون الأسود وقميص أسود.. ومعها رابطة عنق وردية بنفس لون الفستان.. ثم خرج وركب سيارته متجها لفيلا عبد الله.. أعطى الفستان للخادمة منبها عليها ان تعطيه لمريم.. ثم ركب سيارته مرة أخرى متجها لشركته.. دلف لمكتبه فوجد حمزة يدخل وراءه قائلا اتأخرت لية يا يوسف ولابس كاجوال كمان ابتسم يوسف وقال ضاحكا قلت اصيع شوية.. كنت بجهز لكتب الكتاب وبتفق مع مكتب التنظيم.. لسة هروح اعمل كروت الدعوة.. انا جيت أشقر عليك كدة بس رد حمزة مازحا ماشى يا سيدى حقك.. اوعدنا يارب ضحك يوسف عليه وهو يتجه لخزنة مكتبه فتحها ثم ابتسم بخبث اتجه لمكتبه وفتح حاسوبه النقال ثم ابتسم راحة عندما رأى ما يريده ولكن ما لبث ان تحولت ملامحه عندما رأى الفاعل
الفصل الثامن
بمنزل حنين.. كان منزل بسيط وراقى فى الوقت ذاته.. مكون من 3 غرف متوسطة الحجم ومطبخ ضيق قليلا.. وبالطبع الحمام والصالون.. كانت حنين تشرب بعض المياه من المطبخ وحينما خرجت سمعت صوتا يأتى من غرفة والديها فاتجهت إليهما لتسلم عليهما.. كانا يتحدثان بموضوع هام.. كانت ستذهب وتعود مرة اخرى عندما ينتهيان من الحديث.. ولكن ما سمعته جعلها تقف مكانها لتكمل تجسسها.. قال محمد بحزن الفلوس مقصرة معايا اوى يا ام حنين.. ناويين يمشونى من الشغل.. ولو دورت 100 سنة على شغل بنفس المرتب مش هلاقى.. ومصاريف كلية حنين كبيرة دة غير جهازها اللى بنشتريه عشان لو حد اتقدم لها ربتت والدة حنين على يده تدعى مروة.. قالت بتشجيع شايل الهم لية بس.. دة انت مخلف بنت يعنى رزقها يجى لك من الوسع.. مش هيحصل حاجة لو اتأخرنا شهرين ولا تلاتة منشتريش جهاز حنين.. اتكل على الله وارمى حمولك عليه.. وان شاء الله هتفرج ثم ابتسم الإثنان برضا.. كانت حنين تستمع بدهشة وحزن.. قالت فى نفسها انا لازم أدور على شغل.. مش هفضل قاعدة كدة.. ودى آخر سنة فى الكلية ان شاء الله مش هتعطل واجيب تقدير كويس 
بشركة يوسف الراوى.. بالتحديد في مكتبه.. عندما فتح حاسوبه المحمول ورأى ما بداخله.. قال لحمزة بجدية انت سلمت ورق الصفقة رد حمزة بإيجاب اة انهاردة الصبح والمفروض نروح بكرة ان شاء الله عشان نشوف مين اللى هيكسبها أومأ موافقا ثم قال بنفس الجدية من هنا لحد بكرة مش عايز ورقة من مكتبى تخرج برة.. وعايزك تدى اجازة للسكرتير انهاردة وبكرة رد حمزة بدهشة احنا من امتى بندى اجازات الا فى الشديد الاوى قال يوسف بحدة اعمل اللى قلت لك عليه يا حمزة لو سمحت وهفهمك بكرة لما يحصل اللى انا عايزه ثم أخذ الحاسوب واتجه لمزهرية صغيرة بحث بداخلها عن شئ ما وعندما اطمئن من وجوده خرج تاركا حمزة يقف بدهشة من تصرفاته.. اتجه لسيارته وجلس قليلا يفكر بما فعله أمس..
فلاش باك.. عندما خرج يوسف من شركته وقاد سيارته.. عندما أصبح فى منتصف الطريق.. أمسك هاتفه وضغط بعض الارقام وانتظر الرد.. بعد عدة لحظات اتاه الرد من الطرف الآخر قائلا السلام عليكم مين معايا رد يوسف مبتسما انا يوسف يا عمر.. عامل اية ظهرت الفرحة فى صوت عمر قائلا الحمد لله.. واحشنى والله رد يوسف وانت كمان والله.. بقولك يا عمر عايز منك خدمة واتمنى منك تنفذهالى بكرة الصبح رد عمر بطيبة بس كدة.. من عنيا قول يا سيدى رد يوسف ببعض من الڠضب فى منافس لينا زارع عيون لية فى شركتنا وشاكك ان الشخص اللى زارعه هياخد ورق مهم من مكتبى.. عايزك بكرة الصبح ان شاء الله تاخد كاميرا صغيرة من المحل بتاعك وتحطها فى اى مكان مش باين فى مكتبى وانا هقول لحمزة يدخلك.. تقدر تعمل كدة رد عمر بمرح دة انا اعمل ابو كدة.. انت هتستقل
تم نسخ الرابط