رواية كاملة قوية الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

له فى أسرع وقت.. اما الصفقة هتسيب لى ورقها وهقول لك بعد كدة تعمل اية أومأ موافقا وأخذا يتحدثان حتى دق الباب..
فى الأسفل كانت ياسمين يبدو على وجهها الڠضب اخلصى يا حنين هتطلعى معايا.. الشركة كلها رجالة مش هطلع لوحدى ردت حنين بمشاكسة بجد.. طب يلا ثم اخذت منها بعض الأكياس وسارت للشركة بينما ياسمين واقفة تنظر لأثرها بذهول.. سارا سويا للداخل وصعدا لمكتب يوسف..
بالداخل سمع يوسف دقات الباب فقال سامحا بالدخول اتفضل دخلت الفتاتان بخطوات خجلة.. رحب بهما يوسف قائلا أهلا يا بنات تعالوا اقعدوا.. ازيك يا آنسة حنين ردت حنين بخجل بينما تطالعها ياسمين بنظرات مندهشة من خجلها الذى لا تراه كثيرا الحمد لله يا بشمهندس ناولته اخته بعض الأكياس بداخها علب الطعام قائلة اتفضل يا يوسف.. دة الغدا انت نزلت من غير فطار ابتسم لها ممتنا ثم قالت هى احنا هنمشى بقى عشان منتأخرش سارا للخارج بينما حمزة كان يجلس شاردا بالفتاة المجهولة.. زادت دقات قلبه عندما رآها.. اسمك حنين إذا.. يبدوا أن التاريخ سيكتب قصة حبنا.. لا أعلم ماذا فعلتى بى.. نظر له يوسف بخبث وقد فهم ما يدور بخلده ثم قال سرحان فى مين رد حمزة بشرود فى حنين قال يوسف مازحا الله عليا لما اطلع الكلمة من بؤ الأسد نظر له حمزة بغيظ وقد أدرك ما تفوه به للتو.. قال يوسف بجدية لو ارتاحت لها روح اتقدم لها اومأ موافقا
فى مكان آخر.. بالتحديد في شقة هشام كان يجلس مع أصدقائه يشربون الخمر نسوا قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون وقوله صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر وكل خمر حرام وقوله أيضا لا ضرر ولا ضرار وقوله لعڼ الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه .. كانت تجلس فتاة بأحضانه يتلمسها بوقاحة ناسيا قوله صلى الله عليه وسلم لأن يطعن فى رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأة لا تحل له .. قال هشام پغضب مكبوت لازم انتقم منها هى وابوها مش هسيبها رد صديقه بلا مبالاة يا عم سيبك منها رد نافيا بغيظ أبدا.. مش هسيبها تتهنى هى وأبوها طول مانا عايش ..!
الفصل السادس
فى فيلا عبد الله الراوى.. بعدما خرج يوسف من مكتب عمه.. اتجه عبد الله للأعلى متجها لغرفة مريم بعد ان رمق فريدة بنظرة حاړقة.. دخل دون ان يطرق الباب فوجد ابنته جالسة على فراشها تتصفح مجلة ما وكأنها لم تكن بالأمس يغتصبها رجل.. نظر لها عبد الله پغضب مشتعل يتطاير من عينيه وقال دة انتى باردة يا شيخة.. انتى متربتيش بس انا هربيكى من اول وجديد.. كتب كتابك على ابن عمك يوم الجمعة والفرح بعده بأسبوع.. فاهمة نظرت له بريبة ثم سألت بدون حياء ياسين رمقها بسخرية ثم قال لا معلش.. يوسف اتسعت عينيها صدمة.. خرج من غرفتها بعدما القى الصدمة على مسامعها.. هل جن والدها أسيرميها ليوسف المعقد هذا.. إنها تكرهه ولا تطيق الجلوس معه لساعة واحدة كيف ستبقى معه فى منزل واحد.. قالت فى نفسها أنا كنت متضايقة من نفسى لما صدقت هشام بس لما فكرت كويس عرفت انه مش غلطان.. هو عرض عليا الجواز كذا مرة وانا اللى برفض يبقى استحمل اللى جرالى انا هكلمه دلوقتى قالت جملتها الأخيرة وهى تلتقط هاتفها.. ضغطت أرقام هاتفه التى تحفظها عن ظهر قلب.. بعد قليل أتى الرد من الطرف الأخر يقول غاضبا انتى عايزة اية مش كفاية اللى أبوكى عمله فيا ردت پبكاء يا هشام انا بحبك وانا عارفة انك عملت فيا كدة ڠصب عنك.. بابى هيجوزنى لابن عمى يوم الجمعة.. مش انت كنت عرضت عليا الجواز وانا رفضت.. انا موافقة دلوقتى التمعت فى رأسه فكرة شيطانية فقال بحب مصطنع طب اهدى يا حبيبتى.. انا مش هقدر اجى اتقدم لك الفترة دى زاد بكاءها وبدأت تنتحب فقال بخبث طب انا عندى فكرة ظلت تستمع له وصور لها عقلها الشيطانى كيف ستكون حياتها مبهجة بعد ان تنفذ ما يطلبه منها
فى شركة يوسف الراوى.. وبالتحديد فى مكتبه.. كان يجلس مع حمزة بعدما خرجت ياسمين وحنين عندما دق الباب ودخل السكرتير قائلا بأدب مستر يوسف.. الأستاذ عادل شكرى برة وعايز يدخل 
نظر الاثنان لبعضها ثم قال يوسف خليه يتفضل.. ومتدخلش حد علينا يا مروان لو سمحت أومأ بإيجاب.. بعد لحظات دخل عادل شكرى بخطوات واثقة.. هو رجل أعمال أربعينى له شركته الخاصة فى تصنيع الحديد والصلب ولكن سمعتها غير جيدة بالمرة.. فمعروف عنه ان خامات الحديد غير نقية ويتأخر بتسليم الطلبيات.. كما أنه مرتشى ويحقد على يوسف بشدة لأنه ناجح وله سمعة طيبة فى السوق وهو بسن صغير.. قام يوسف ورحب به قائلا أهلا يا أستاذ عادل.. اتفضل اقعد قال كلمته الأخيرة مشيرا للكرسى الموجود أمام مكتبه.. وبالكرسى الآخر يجلس حمزة وهو يرمق عادل بنظرات حاړقة.. لم يستسغ حضوره أبدا.. قال عادل أنا عايز حضرتك فى موضوعين بخصوص الشغل اومأ يوسف بهدوء دون ان يرد فأكمل بثقة زائفة اول موضوع.. صفقة الحديد بتاعة شركة أكيد حضرتك عارف ان الصفقة دى كبيرة ومكسب لأى حد هياخدها.. والشركة مقدماها لأحسن الشركات للى يقدم سعر أكبر أومأ يوسف مرة أخرى وأكمل بهدوء فحضرتك عايزنى أنسحب منها عشان تدخل انت وتكسبها هز عادل رأسه بإيجاب قائلا انا معايا سيولة تكفى بس أكيد لو حضرتك دخلت مش هاخدها.. وصفقة زى دى هتدينى سمعة كويسة فى السوق ها قلت اية رمقه حمزة بنظرات مشټعلة من الڠضب ثم اتجه بنظراته ليوسف يحثه على عدم الموافقة.. رد يوسف ببرود والموضوع التانى ابتلع عادل حرجه وقال بثقة زائفة توفيق المصرى اتسعت عينا حمزة پصدمة.. كيف عرف هذا الرجل بصفقة توفيق.. لقد قال عليها ليوسف منذ ساعات قليلة فقط.. بينما لم يبد على يوسف أى شئ وقال بنفس البرود ماله رد عادل بارتباك اا... انا يعنى عايز من حضرتك تعتذر له وتقول له انك مش هتقدر تسلم الطلبية.. وإن انا هتكفل بالطلبية دى وهسلمها له فى المعاد.. وبالمقابل اللى انت عايزه كتعويض منى قام حمزة غاضبا وقال بنظرات حاړقة انت مچنون يا راجل انت أشار له يوسف بأن يجلس مرة أخرى بهدوء.. ثم قال ببرود وهو يتكأ بمرفقيه على مكتبه ويتحرك للأمام شابكا يديه فى بعضهما بص يا أستاذ عادل.. هقول لك كلمتين تخليهم حلقة فى ودنك عشان الموقف دة ميتكررش تانى.. بالنسبة للصفقة انا داخل فيها.. لو عايز تكسبها يبقى تقدم سعر أفضل منى غير كدة يبقى لأ.. وتوفيق المصرى انا قبلت صفقته من زمان وانا راجل وأد كلمتى مش هروح اقول له انا اسف مش هقدر أسلم الطلبية.. وآخر حاجة
تم نسخ الرابط