رواية كاملة قوية الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
بيا ولا اية.. بكرة الصبح ابقى عندك شكره يوسف بامتنان ثم اغلق الخط.. ما لبث ان وضعه الا وعمه يتصل به
باك.. افاق يوسف من تفكيره.. ثم اتجه بسيارته لمكتب طباعة واتفق على شكل بطاقة الدعوة.. واعطاه قائمة بأسماء المدعوين ليطبعها.. بعدما انتهى خرج واتجه الى محل لبيع المجوهرات.. حياه صاحب المحل قائلا بشمهندس يوسف نورتنى.. اجيب لك حاجة معينة رد يوسف مبتسما بنورك يا عم ادريس.. عايز طقم الماظ على زوقك كدة بس يبقى رقيق وبسيط اومأ له ادريس وذهب ليحضر ما طلبه.. أتى بعلبة كبيرة زرقاء.. فتحها يوسف فكان بها عقد الماظ رفيع وبه قلب صغير.. وخاتم به فصوص من اللؤلؤ الأبيض.. وقرط صغير يتدلى منه قلب.. كان رقيقا بحق كما طلبه.. انتقى دبلة ذهبية رقيقة وطلب من ادريس حفر اسمه وتاريخ الزواج بها من الداخل.. وانتقى له دبلة فضية رجالية.. وطلب منه المثل ولكن باسمها هى.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم حرم لباس الحرير والذهب على ذكور امتى وأحل لإناثهم ذهب لسيارته بعد انتهاءه من الشراء.. جلس على كرسيه وارجع رأسه للوراء ثم اغمض عينيه بتعب واضح.. قال في نفسه كله يهون عشانك يا اميرتى فتح عينيه وبدأ فى القيادة.. اتجه الى فيلته.. كانت الساعة تدق الثامنة.. دخل فلم يجد ياسين.. فلقد هاتفه وقال له انه سيخرج مع أصدقائه قليلا ويعود.. صعد لغرفة ياسمين فوجدها تجلس على فراشها تقرأ رواية ما.. اعتدلت فى جلستها وقالت مبتسمة تعالى اقعد بقالنا كتير مقعدناش سوا ما لبث ان جلس الا ودق جرس الباب فابتسم يوسف لها فاغتاظت هى.. اتجه للأسفل وفتح الباب فوجد خالد أقبلت ياسمين عليهما مرتدية عباءة منزلية وخمار بسيط عندما رآها خالد شرد بها بهيام.. أهذه هى الطفلة الصغيرة التى كان يلعب معها.. لقد كبرت وصارت أنثى رائعة وناضجة.. لقد كان يراها كثيرا لكن هذه المرة الأولى التى ينظر لها هكذا.. حمحم يوسف فانتبه له خالد وقال بدهشة انت طلبت ايد مريم من بابا فعلا اومأ بإيجاب فقال بدهشة اكبر انا مستغرب ان مريم موافقة.. انا وانت والناس كلها عارفين ان هى مبتطيقش تقعد معاك انا اسف انى بقول كدة بس دى الحقيقة ازاى هتتجوزوا ابتسم يوسف ضاحكا وهو يتجاهل ألم رأسه الذى بدأ فى التزايد.. قال بمرح هو انا وحش اوى كدة ابتسم خالد بحرج ثم قال نافيا انت عارف انى مش قصدى كدة ربت يوسف على كتفه مبتسما وقال انا فاهمك.. مريم اختك دى انا اللى كنت بسرح لها شعرها وانا اللى كنت بوديها المدرسة وانا اللى كنت بخرجها وافسحها كانت بنتى زى ياسمين ويمكن اكتر كمان.. كانت بتستخبى فى حضنى لما حد يزعق لها.. انا متأكد انها مش كارهانى هى بس مش مستوعبة انى بعدت عنها وهى صغيرة وانا هقدر ارجعها بنتى من تانى بس مينفعش اعمل كدة الا وهى حلالى.. فاهمنى ابتسم له بإطمئنان.. تناول العصير الذى احضرته له ياسمين وجلس معهما قليلا ثم ذهب عائدا لفيلته.. قال يوسف بمرح لياسمين لسة عايزانا نقعد سوا زى زمان ضحكت على كلامه وقالت بحنان لا كفاية عليك پهدلة النهاردة عشان التجهيزات روح غير هدومك ونام انت مرتاحتش من ساعة ما جيت قبلها من رأسها ثم تركها صاعدا لغرفته.. كان الألم برأسه يزداد حتى كادت ټنفجر.. شعر بصعوبة فى الوقوف واصبحت رؤيته ضبابية فجأة فجلس على فراشه سريعا حتى تمالك نفسه.. قام وأخذ حماما باردا بسرعة وخرج ثم ارتدى سروال كحلى مخطط باللون الأبيض تاركا نفسه عاريا من الأعلى ثم ارتمى على فراشه مستلقيا على ظهره.. واضعا ذراعيه خلف رأسه.. نظر للسقف بشرود يفكر قائلا فى نفسه انا حاسس ان التعب دة مش مجرد برد فى معدتى.. مفيش برد يخلينى اتحرك بصعوبة كدة وعينى مش شايف بيها ثم قام بفزع قائلا نسيت اتصل بياسين دى الساعة داخلة على 12 حاول الاتصال به ولكن هاتفه مغلقا.. ارتدى تى شيرت ابيض منزلى مسرعا.. ذهب النوم من عينيه ظل جالسا على أريكة الصالون منتظرا مجيئه وهو يمسك هاتفه.. اصبحت الساعة تدق الواحدة صباحا ولم يأت بعد.. كانت عينا يوسف شديدة الاحمرار من قلة النوم.. وظل الصداع ملازما لرأسه حتى الآن.. بعد عدة دقائق دخل ياسين من الباب كاللص متسحبا للداخل بهدوء.. رآه يوسف فهب واقفا وقال پغضب انت كنت فين كل دة انا قاعد بقالى ساعتين مستنى سيادتك تيجى قال ياسين بملل انا مش عيل صغير يا يوسف قلت لك انى خارج مع صحابى حصل اية يعنى رد يوسف پغضب مشتعل من الساعة 6 وانت برة بقالك 7 ساعات كل دة مع صحابك بتعملوا اية.. انا قلقت عليك رد ياسين بحنق روحنا اماكن كتير والوقت سرقنا وموبايلى فصل شحن اعرف منين انك مستنينى لحد ما اوصل كانك امى ولا مراتى هتحاسبنى ع الرايحة والجاية ظل يوسف ينظر له بهدوء بارد ثم ذهب لغرفته دون أن يرد.. كانت ياسمين قد استيقظت على صوتهما العالى وظلت تتابع الموقف من الأعلى وعندما ذهب يوسف ذهبت هى لياسين وقالت له پغضب انت عيل مش متحمل للمسؤولية.. دة يوسف اللى من اول ما وعينا ع الدنيا وهو ابونا وامنا واخونا.. كان مين سأل علينا غيره هو.. وفى الآخر تقول له كدة.. ربنا يسامحك ثم تركته دون ان تسمع ما سيقوله.. ظل ياسين واقفا مكانه يؤنب نفسه على ما قاله لأخيه وأبيه.. صعد لغرفته وأغلق الباب بحدة..