على الفراش بإنهاك.. ظبط منبهه لصلاة الفجر.. ثم غط فى نوم عميق بعد فترة ليست بقليلة..
فى مكان آخر.. بالتحديد في منتصف الصحراء.. بعد أن رأى عبد الله ابنته مريم فى هذا الموقف المخزى.. شعر بخنجر يغرز فى قلبه.. أهذه هى ابنته التى رباها حتى كبرت.. أهذه هى ابنته التى كان أول من يحملها عندما ولدت.. أهذه هى ابنته التى كان يأخذ بيدها ويعلمها السير.. كيف .. قال پصدمة إزاى أكمل پغضب مشتعل وصوت عالى إزاى تخونى ثقتى فيكى وتعملى كدة.. عايز أفهم.. لية.. كنت بنفذ لك كل اللى تعوزيه.. كنت سندك وحمايتك من كل الناس حتى أمك كنت بحميكى منها.. لية تعملى فيا كدة كان يتكلم بدموع حبيسة ترفض الهبوط.. قلب أب مفطور على ابنته.. كانت هى تقف أمامه تبكى بذل وقهر.. شعرت بمدى حماقتها وسذاجتها عندما صدقته.. شعرت بمدى حقارتها عندما فعلت هذا بأبيها.. تفاجأت بصڤعة قوية منه أوقعتها أرضا.. كان هشام ملقى على الأرض فاقدا لوعيه بعد تلقيه كل هذه اللكمات..قال عبد الله پغضب هادر تعالى ورايا سارت معه لسيارته دون أن تنطق بكلمة.. جلست بجانبه بينما هو انطلق بسيارته.. قال بنظرات مشټعلة قولى لى كل حاجة.. واقسم بالله لو كذبتى فى حرف واحد لأقتلك وأخلص منك هزت رأسها پخوف.. ثم بدأت حديثها قائلة بحشرجة فى صوتها اسمه هشام زميلى فى الجامعة.. هو فى سنة رابعة معايا اكبر منى ب سنين بس عشان بيسقط كتير فهو لسة مخلصش.. اتعرفت عليه من سنة.. كان كويس معايا لحد انهاردة.. وثقت فيه وحبيته.. الناس كلها حذرتنى منه عشان بيصاحب البنات وياخد منهم اللى هو عايزه وبعد كدة بيسيبهم.. مصدقتهومش وهو قال لى انه اتغير.. صدقته وبقينا نتقابل ف النادى او فى اى كافيه.. كنت بهرب من المحاضرات عشان أبقى معاه.. كلمنى انهاردة وقال لى انه عايز يقابلنى ضرورى.. اتقابلنا ف الديسكو.. مدريتش بنفسى غير وانا بشرب كتير.. فوقت لقيته بي... لم تكمل كلامها.. ظلت تبكى بينما هو يمسك المقود بشدة حتى ابيضت مفاصله.. بعد دقائق وصل لمنزله.. قال آمرا اطلعى اوضتك ومش عايز أشوف خلقتك لحد ما اشوف هتصرف ازاى ثم أكمل بصړاخ يلا انتفضت فزعة وصعدت لغرفتها.. بينما هو اتجه لمكتبه وجلس يفكر پغضب....
فى صباح اليوم التالى.. استيقظ يوسف من نومه شاعرا بإرهاق.. قال فى نفسه ضاحكا أول مرة اشوف حد وهو فايق مرهق ولما ينام ويصحى مرهق برده.. طب أعمل اية اتجه لحمامه ثم تحمم وتوضأ.. بعد دقائق خرج لافا منشفة حول خصره.. شعر بنفس صداع أمس.. هز رأسه بيأس.. ثم التف عندما وجد ياسين يدلف غرفته مندفعا قائلا بصوت عالى مازحا يا صباح اللى بتغ... قطع كلامه بشهقة أنثوية قائلا بخجل مصطنع مش تقول انك بتلبس يا سى يوسف قهقه يوسف من قلبه قائلا ېخرب عقلك يا ياسين.. اقول لك امتى وانت داخل زى القطر كدة ضحك ياسين قائلا معلش هبقى ابعت لك sms قبل ما أدخل المرة الجاية ثم أكمل وهو يتطلع حوله ما تغير الديكور الإسود دة يابنى.. مفيش لون غيره رد يوسف نافيا بضحكة لا فى يا خفيف بس مبحبش الا الإسود امتعض ياسين قائلا أعوذ بالله ابتسم يوسف وقال مازحا مش شايف إن قعدتك طولت هنا قال ياسين بمرح أنا حاسس انى بتطرد بالذوق قال يوسف ساخرا حاسس مش متأكد.. يلا يابنى من هنا عايز ألبس هتأخر خرج ياسين وهو يتمتم بخفوت قال هيتأخر قال.. دة بيروح قبل الموظفين معرفش بيعمل اية قال يوسف بصوت عالى مهددا سامعك يا اللى بټشتم وهاجى لك لو متلمتش فزع ياسين وكاد يقع على الدرج بينما سمع لداخل الحمام بينما هو ضړب كفا على كف قائلا هو انا موعود أدخل على الناس وهما لابسين الفوطة ثم خرج متجها للأسفل.. ذهب للصالون منتظرا اى منهما.. بعد قليل رأى يوسف مقبلا عليه مرتديا بذلة سوداء وقميص أبيض بدون رابطة عنق.. والازرار الاولىغير مغلقة.. وتفوح منه رائحة عطره المفضل Boss ابتسم يوسف فور رؤيته متذكرا ما حدث منذ قليل.. ثم قال متسائلا مش عليك محاضرات ولا اية رد ياسين بإيجاز عليا الساعة 10 لسة بدرى أقبلت عليهما ياسمين يكسو وجهها حمرة الخجل والڠضب معا.. مرتدية بيچامة صفراء بسروال وبلوزتها بنصف أكمام مرسوم عليها تويتى وترفع شعرها للأعلى.. كانت تبدو طفولية جدا.. اتجهت مندفعة لياسين ثم ضړبته بقوة على كتفه.. فتأوه پألم قائلا فى اية يا مفترية وجهت حديثها ليوسف قائلة پغضب البيه دخل عليا الأوضة وانا مش لابسة الا الفوطة عاجبك كدة توجهت انظار يوسف الغاضبة الية قائلا بحدة انت عملت كدة فعلا أومأ ياسين پخوف فقال يوسف پغضب اللى عملته معايا من شوية مينفعش يتعمل مع اختك.. اياك تدخل اوضتها من غير ما تخبط يا ياسين.. فاهم هز رأسه موافقا پخوف.. ثم قال مازحا هو انا هبص لك انتى يا اوزعة ردت ياسمين ببرود وهو انا هبص لك يا قرد انت قال يوسف مازحا بووووم الجبهة طارت.. واحد صفر لياسمين رفع الاثنان كفيهما وضړبا بعضهما بينما ياسين ينظر لهما بغيظ.. قام يوسف وقال لياسمين انا همشى بقى.. هتنزلى تجيبى هدومك انهاردة قالت ياسمين بفرحة اة هننزل انا وحنين ونروح المول اومأ لها موافقا.. قبلها من جبينها واحتضن ياسين ثم ذهب متجها لفيلا عبد الله الراوى..!
دق الباب شاعرا بقبضة فى قلبه.. فتحت له الخادمة ودعته للدخول.. عندما دلف للداخل رأى فريدة تجلس وتقرأ مجلة فحياها مبتسما وهو يقول ازى حضرتك يا مرات عمى ردت ببرود دون ان تنظر اليه كويسة هز رأسه بيأس منها.. سأل الخادمة عن عمه فأخبرته انه بمكتبه منذ الأمس ولم يخرج منها شعر بالقلق ولكن لم يظهر هذا.. اتجه لمكتب عمه.. دق الباب فلم يأتيه رد من الداخل.. فتح الباب ودخل وجد عمه نائما على الأريكة ولكنه مستيقظ واضعا يديه على رأسه ناظرا للسقف بشرود.. ذهب له يوسف وقال وهو يهزه بهدوء عمى.. عمى انتفض عبد الله فزعا فقال يوسف محاولا تهدأته دة انا يا عمى.. اهدى ثم اكمل متسائلا فى حاجة حصلت شكل حضرتك ميطمنش نظر له عبد الله بنظرات تائهة ثم قال مندفعا انا عايزك تتجوز مريم ...!
الفصل الخامس
بعدما خرج يوسف لفيلا عبد الله.. اتجه ياسين لسيارته قاصدا كليته.. بعد ربع ساعة وصل للمكان المقصود.. عندما دخل أقبل عليه أصدقائه يحيونه.. قال مبتسما عاملين اية يا شباب رد محمد وهو صديق ياسين المقرب الحمد لله يا باشا.. غريبة جاى بدرى يعنى كان محمد صديق ياسين منذ الطفولة لديه من العمر 23 عاما يملك عينين خضراوتين وشعر أسود