رواية كاملة قوية الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
به حزام فضى تحت الصدر وبدون حمالات.. ارتدت معه حذاء فضى وحقيبة فضية صغيرة.. وضعت مكياج هادئ فهى لا تحتاجه على أي حال .. كانت تبدو جميلة بحق ولكن مظهرها هذا لا يجوز أبدا بالخارج.. نست دينها وشروط اللباس الشرعى للمرأة..
1 أن يغطى عورة المرأة
2 ألا يكون مزينا لقوله تعالى ولا يبدين زينتهن
3 ان يكون ساترا للجسم وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك فى قوله نساء كاسيات عاريات
5 ان يكون عديم الرائحة لقوله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى ژانية
6 ان لا يشبه لباس الرجل لقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من تشبه بالرجال من النساء
7 ان يكون محتشما
8 ان لا يشبه ملابس نساء غير المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم ومن تشبه بقوم فهو منهم
بالمصنع.. انهى عبد الله أعماله.. لملم أوراقه ووضعهم فى حقيبته ثم توجه للخارج.. قاد سيارته عائدا الى منزله.. كان يسير على جانب الطريق ببطء.. رن هاتفه برقم مجهول.. رد عليه وتحدث قليلا ثم أغلق الخط.. حين سمع صړيخ ضعيف وصوت نحيب.. اقترب بسيارته الى مصدر الصوت حتى وجد سيارة صغيرة بوسط الصحراء.. ترجل مسرعا وذهب اليها ليجد فتاة شابة تحاول فتح الباب وتستغيث بصوت ضعيف بينما بجانبها شاب يضربها ويحاول الاعتداء عليها.. فتح الباب الأمامى للسائق وجذب هذا الشاب للخارج.. ظل يلكمه بلكمات قوية حتى خارت قواه والشاب لا يعى شيئا مما يحدث فقد كان شبه غائبا عن الوعى من أثر الخمر.. سقط أرضا مغشيا عليه.. اتجه للسيارة مرة اخرى واخرج الفتاة.. لم يتبين ملامحها فى بادئ الأمر بسبب شعرها الاشعث الذى يغطى وجهها بأكمله.. كانت فى حالة يرثى لها.. وجهها ملئ بالكدمات وجسدها كذلك كما أن قدميها تسيل الډماء عليها بغزارة.. علم للتو أنه لم يستطع إنقاذها فقد تم الأمر وانتهى.. وياللصدمة ! لقد كانت ابنته مريم..!
فى شركة يوسف الراوى.. وبالتحديد فى مكتبه.. كان يوسف ملقى على الأرض بينما يحاول حمزة افاقته وخالد يتصل بطبيب العائلة لكن هاتفه مغلق.. حملاه ووضعاه على الأريكة.. قال خالد بتوتر شديد الدكتور مبيردش.. نعمل اية رد حمزة بحيرة ممزوجة بقلق مش عارف.. مش عارف.. اول مرة يحصل له كدة اتى خالد بزجاجة مياه واخذ منها القليل وسكبه على يوسف محاولا افاقته.. بعد دقائق مرت كسنون.. أفاق يوسف وفتح عيناه.. كانت رؤيته لازالت ضبابية.. قال خالد بلهفة انت كويس.. شايفنا هو رأسه بإيجاب.. تنهد حمزة براحة.. أسنداه حتى جلس مكانه.. تنفس خالد الصعداء وقال بقلق الحمد لله.. انا كنت ھموت لو حصل لك حاجة لا قدر الله قال حمزة بمرح ليغير من توتر الجو يا عم ما هو قدامك زى القرد اهو.. يوسف شديد وبيتحمل.. عارف انت حديد عز يستحمل وميصديش ضحك الاثنان على كلامه.. قال يوسف بقوة يلا يا بابا انت وهو ع الشغل.. انا هقعد أكمل اللى ورايا نظر له الاثنان پصدمة بينما قال خالد پغضب انت تقوم تروح وانا جاى معاك.. لازم ترتاح رد يوسف نافيا راحة اية يا حبيبى بقى يوسف الراوى ياخد راحة.. بتحلم دة انا معملتهاش فى سنين عمرى اللى قضيتها هنا قال حمزة بيأس يابنى متحاولش استحالة هيروح.. تعالى نمشى على مكتبى نشوف هنعمل اية هز خالد رأسه پغضب من تصرفاته ابن عمه.. ثم سارا معا للخارج.. بينما يوسف يلعن نفسه مئات المرات لأنه لم يستطع تحمل هذا الصداع الغبى الذى جعله يفقد وعيه أمامهما.. ظهر ضعيفا وهو يكره هذا.. أكمل عمله غاضبا من نفسه.. انتهى من بعض الأعمال ما.. ظل يستغفر ويستعيذ.. دقت الساعة العاشرة.. وضب أوراقه ثم قام متجها للخارج.. شعر بخدر فى قدميه وصعوبة ف المشى.. اكمل طريقه متجاهلا ما يشعر به.. ذهب لمكتب حمزة.. دق الباب ودخل فوجدهما يتمازحان.. قال بإيجاز يلا عشان نروح.. الموظفين مشيوا أومأ الإثنان برأسيهما ثم ذهبوا للجراچ.. أخذ حمزة سيارته وذهب بعد ان سلم عليهما.. وأخذ خالد يشغل سيارته لكنها لم تعمل.. فقال يوسف مبتسما خلاص سيبها وتعالى معايا.. كدة كدة طريقنا وا... سكت فجأة بعد أن شعر بنفس القبضة فى قلبه.. قال خالد اية مالك رد يوسف بعد ان تدارك نفسه لا مفيش.. يلا تعالى ركبا سويا وانطلق يوسف بسيارته قاصدا المنزل.. فى منتصف الطريق.. كانت هناك سيارة تأتى مسرعة بإتجاه يوسف.. أراد تحريك المقود لكنه لم يستطع.. شعر بشلل فى يده.. لماذا يشعر بصعوبة فى الحركة.. لا يعلم.. حرك خالد المقود بسرعة متفاديا السيارة.. بينما قال بصوت عالى قلقا عليه مالك يا يوسف.. انت مش طبيعى انهاردة.. انا عديت الموضوع الصبح.. بس انت فعلا لازم ترتاح أومأ موافقا دون ان يرد عليه.. وصل أخيرا بعد عدة دقائق.. نزل خالد واتجه لفيلته.. ركن يوسف سيارته بجراچ المنزل ثم ترجل منها.. اتجه لحمام السباحة الموجود بالخلف.. جلس أمامه.. خلع چاكيت بذلته وفك أزرار القميص الأولى.. ظل يفكر بشرود ناظرا للسماء.. قال فى نفسه بقلق يارب احميها.. انا حاسس ان هيحصل لها حاجة.. يارب جلس ما يقارب الساعة حتى دقت الساعة الثانية عشرة.. اتجه للأعلى قاصدا غرفته.. خلع ملابسه وأخذ حماما باردا ليطفئ ڼار قلبه.. انتهى ثم ارتدى سروالا رماديا فقط وألقى بجسده
متابعة القراءة