رواية روعة الفصول من السادس للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فلوس يعني 
هز سيف رأسه بحرج اه ...بس والله العظيم هرجعهم هيبقوا دين عليا ..وهرجعهم او ممكن اشتغل عند حضرتك اي شغلانه 
أشار له اسماعيل يوقفه عن الكلام وسأل انت في كليه اي 
ابتسم سيف وأجاب سريعا بفخر هندسه 
هز اسماعيل رأسه بتفهم اه ...ماشي وانا موافق اديك الفلوس اللي انت عاوزها 
ابتهجت ملامح سيف وكاد قلبه ان يرقص فرحا ولكنه قتل فرحته في مهدها وإسماعيل يسأله مره اخري بتعرف تسوق 
هز سيف رأسها ايجابا 
ليقول له اسماعيل طب كويس ...جهز نفسك بقا عشان تبقی السواق بتاع الهانم الصغيره 
بعد بعض الوقت دخل جاسم الي الغرفه الموجوده بها كارمن كانت تبدو هادئه بعض الشئ اقترب منها بأبتسامه وهتف كارمن 
لم تنظر كارمن ولم تعره اهتمام ولكنها قالت بعد فتره صمت تلفوني فين 
أخرج جاسم من جيب بدلته هاتفها المحمول وقال اهوو ...بس عاوزاه ليه 
احمرت عين كارمن وصړخت عاوزه اكلم اخويا أكيد قلقان عليا وميعرفش انا روحت فين 
ابتسم جاسم بسماجه وأردف ويقلق عليكي ليه انتي مع جوزك 
صړخت كارمن مره اخري انت مچنون ...مش هو عارف ان احنا هنطلق ..هرجعلك ازاي من غير ما يعرف فكر جاسم قليلا واعطاها الهاتف وقال خدي كلميه ..بس تقوليله احنا اتصالحنا ورجعنا لبعض ..ولو قولتي حرف زياده يا كارمن حسابك هيبقا عسير 
نظرت له كارمن بكره و ودت لو ټخنقه بيدها حتي يلفظ أنفاسه الاخيره ولكنها فضلت الهدوء وإن تفكر بطريقه صحيحه حتي تتخلص منه فهي لم تعد قادره علي العيش معه مجددا 
كان القلق قد بلغ من عمار مبلغه وهو ينظر لصلاح بقله حيله هتكون راحت فين يعني يا صلاح 
أخذ صلاح نفس عميق يهدي به روحه الثائره بقلق والله ما عارف ..بس أكيد خير ان شاء الله 
ظلوا هكذا لدقائق حتي رن هاتف عمار ففرح وهو ينظر للأسم دي كارمن 
تكلم صلاح سريعا طب رد بسرعه 
رد عمار سريعا بلهفه  الو ..ايوا ...كارمن ..انتي فين 
أجابت كارمن بهدوء وهي تمنع نفسها من البكاء حتي لا يشعر عمار بشئ ايوا يا عمار ...متقلقش يا حبيبي انا كويسه ...انا ...اا انا اتصالحت انا وجاسم ورجعنا لبعض 
عبس عمار بشده وهتف رجعتوا لبعض ازاي ...طب ومقولتليش ليه 
ردت كارمن تغلق الحوار هفهمك كل حاجه بعدين ...انا هقفل دلوقتي ...اوكي ..سلام 
أغلقت سريعا وبقی عمار ينظر للهاتف پصدمه 
سأله صلاح مستفسرا قالت لك اي
أجاب عمار بذهول بتقول اتصالحت هي وجاسم ورجعوا لبعض 
ابتسم صلاح بحزن وربت علي كتف عمار طب كويس يلا نطلع بقا ننام عشان الوقت أتأخر 
وأقرن كلامه بالفعل وهو يتجه الي باب البنايه وعقله ېعنف قلبه قائلا أكنت تعتقد انها ستترك زوجها وتعود لك بعدما تركتك من أجله... في كل مره ينمو الأمل في قلبه تهدمه دون رأفه وكأنها اعتادت علي ان تجرحه وتدهسه دون ان تدري
الفصل العاشر 
مازالت الذكريات تدور في رأسه وهو يتذكر عندما انتهت المقابلة مع خاله وخرج وهو يشعر بالذل والمهانه فقد قبل ان يعمل لديه كسائق لأبنته الصغيره التي لا تتعدی العشر سنوات يصبح هو سائقها الخاص يا الله كما ان الدنيا تدور ولا احد يتوقعها ولا يتوقع كم التنازلات التي يقدمها المرء من أجل ان يحافظ علي حياه من يحب وقف أمام الفيلا رأسه تدور في كافه الاتجاهات لا يعرف ماذا عليه ان يفعل ولا لأين سيذهب ولكنه فجاءه شعر بأعصار كتله من الشعر الأسود الطويل تجري بأتجاهه وهي تفتح ذراعيها له فما كان منه إلا ان ركس علي ركبتيه واستقبلها في احضانه ضمھا بقوه ولكنه شعر ان هي من تضمه بيديها الصغيرتين استنشق عطرها الطفولي المحبب بسعاده وهو يريد ان يبكي ويضحك في آن واحد
ابعدها عنه قليلا وهو يشعر ان هذا الحضن الطفولي قد أعاد له حبه للحياه وكأنه كان يريد هذا الفاصل لكي يبدأ من جديد سألها وهو يبعد شعرها الغزير عن وجهها حتي يری وجهها بوضوح اسمك اي يا جميله
ضحكت الصغيره بسعاده وردت سمران 
ابتسم سيف ابتسامه جميله وأردف الله ..اسمك جميل يا سمران 
ضحكت سمران وهي تنظر له بعيونها الرماديه ذات النظره الأسره وقالت ميرسي ...ثم سألت بشقاوة ..وانت اسمك اي 
ضحك سيف وأجاب سيف ...اسمي سيف 
هزت سمران رأسها وسلطت عيونها علي عينيه وقالت بنبره طفوليه حزينه ممكن نبقا صحاب يا سيف ..انا معنديش صحاب خالص ...ومش بشوف حد ..ولا بخرج حتی 
لا يعلم سيف لما نغزه قلبه لرؤيه هذه العيون الرماديه حزينه هذه العيون الأسره لم تخلق للحزن ابدا فرد سريعا ممكن طبعا ...من النهارده انا وانتي صحاب ..وهنشوف بعض كل يوم ...وكمان هخرجك زي ما انتي عاوزه ..تمام 
ضحكت سمران وهزت رأسها بفرح تمام ...اتفقنا ...وعد 
اومأ سيف سريعا بلأيجاب وقال وعد 
صباح يوم جديد في الحاره 
خرج عمار من البنايه يريد ان يشتري بعض الأشياء 
وفي طريقه رأي سهير تشتري طماطم من احدی البائعات وهي تفاصل معها في سعرها ظل يراقبها حتي انتهت وأخذت اشيائها
تم نسخ الرابط