رواية روعة الفصول من السادس للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ونظر الي الأرض وهو يقول كنت عاوز اسألك عن كارمن
جزت روان علي اسنانها ونيران الغيره تشتعل في قلبها ولوحت بيدها تهتف پغضب وعاوز تسأل عليها ليه ان شاء الله
انتفض كارم يستنكر انفعالها وهتف بهدوء مش انا دا صلاح اللي بيسأل عليها
هدأت روان وهي تعود للبرود اها صلاح ..ماشي ..بس بيسأل عليها ليه بقا
هزت روان رأسها بتأكيد ايوا كانت معانا ...بس بعد كتب الكتاب مشيت ع طول
سأل كارم مره اخري طب مقالتش هي راحه فين
نفت روان قائله لا مشيت من غير ما تقول ...هما مش لاقينها ولا اي
اومأ كارم برأسه إيجابا ايوا صلاح وعمار بيدوروا عليها وميعرفوش هي راحت فين
هز كارم كتفه بعدم معرفه ورد مش عارف ..المهم ادخلي انتي نامي ..وانا هكلم صلاح واشوفه وصل لأيه
اومأت روان برأسها ايجابا ماشي ...بس ابقا طمني
رد عليها كارم عليها وهو يتحرك بأتجاهه السلم قائلا ماشي هبقا اطمنك
وقف أمام الغرفه يهم بطرقها ولكن في كل مره يقرر العكس فمنذ ان دخلوا الي شقتهم الجديده واتجهت هدير الي الغرفه ولم تخرج منها حتي الآن
لذلك قرر ان يتركها الليله تفعل ما يحلو لها ويكون له معها كلام آخر منذ الغد
جلس علي احد المقاعد الموجهه لباب الغرفه المغلق وخلع عمامته ووضع بجانبها عباءته الثمينه التي يضعها ع كتفه وهو يسند ظهره بأرهاق علي المقعد
حينما سمع باب الغرفه يفتح تنبه له ولكنه تسمر مكانه حينما رآها تخرج من الغرفه ترتدي قميص أزرق من الستات طويل بعض الشئ وذو حملات عريضه تضع القليل من مساحيق التجميل وتترك شعرها الاسود المجعد ينسدل علي ظهرها حتي آخره
لثواني او ربما لدقائق نسي نعمان ان يأخذ نفسه من شده جمالها ورؤيتها بهذه الطريقه التي تؤسر القلب
ضحكت هدير ضحكه ذات رنين عالي ليصفق نعمان بسعاده وهو يقول الله
ثم دون مقدمات حملها سريعا وهو يقول بعبث استعنا ع الشقی بالله
جز سيف علي أسنانه بغيظ وهو يقف أمام باب غرفتها يستمع الي صوت بكائها العالي فمنذ ساعتين تبكي بشكل متواصل وهو واقف يستمع إليها ېعنفه قلبه بشده علي ما فعله معها ولكنه لا ينصت له ولا يلقي له بالا ففي نظره هي تستحق..... وتستحق أكثر بكثير مما فعله بها شحن نفسه بجرعه من الغل ليتحرك من أمام الباب ويذهب الي غرفته
جلس علي سريره وسند عليه يغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث منذ ما يقرب الخمسه عشر عاما
كان والده يمر بوعكه صحيه شديده جدا وقد تقرر له عمليه بمبلغ طائل لو ظل سيف يشتغل لعمر كامل ليل نهار لم يكن ليحصل عليه ابدا
فكر في جميع الطرق التي من الممكن ان يحصل علي المال من خلالها ولكن لم يجد اي طريقه تسمح له بجني هذه الأموال لذا قرر ان يذهب الي خاله اسماعيل المسيري رجل الأعمال الشهير المعروف بأعماله الخيريه الكثيره طلب ان يقابله لعده مرات ولكن كان يقابله الرفض في كل مره حتي سمح له اخيرا ان يراه في فيلته
دخل سيف الفيلا ينظر بأنشداه الي مظاهر البزخ والترف التي ينعمون بها وهو يبسمل ويدعو لهم بالبركه
رأي خاله يجلس علي احد الكراسي ولكنه كرسي مختلف قليلا يبدو صنع خصيصا له
كاد ان يلقي السلام ويتحدث بأدب ولكنه عاجله اسماعيل قائلا بتكبر وعنجهيه خير ...من فتره وانت عاوز تقابلني
بلع سيف ريقه بصعوبه يشعر بأن الكلام قد وقف في حلقه ولكنه ابتسم بمجامله وغير مسار الحديث قائلا ازيك يا خالي
زفر اسماعيل بضيق وهتف هو انت جاي تتعرف عليا ...انا مش فاضي للكلام دا انا وقتي بفلوس
شعر سيف وكأن دلو من الماء انسكب عليه ولكنه آخر كارت لديه فليأتي علي كرمته قليلا من أجل والده الحبيب
حمحم سيف ودخل في الموضوع مباشرا انا والدي تعبان وكنت..
لم يجعله يكمل حديثه وقال عاوز
متابعة القراءة