رواية كاملة قوية جدا الفصول من الواحد وستون الي الخامس وستون بقلم الكاتبة الرائعة
يطالع زوجته بدفء باسما وتارة يتبادل معها أطراف الحديث بضحك ومرح .. لا تعرف لماذا رأت هذا الثنائي يشبهم تماما بكل شيء ولذلك ظلت تتابعهم بشرود مبتسمة بحنو حتى صك سمعها صوت غليظ تعرفه جيدا وهو يهتف بعد أن جذب مقعد وجلس بجوارها
_ دورك لسا مجاش
التفتت برأسها له مذهولة وسألت
_ عدنان !! .. عرفت إزاي إني رايحة للدكتورة
_ كان المفروض إنك انتي تقوليلي مش تسأليني عرفت إزاي
جلنار بخفوت وصوت قوي دون أن تنظر له
_ قولت يمكن تكون مش حابب تيجي .. يعني محبتش اضغط عليك
ثبت نظر الثاقب بقوة داخل عيناها وقال بنبرة غريبة لكنها جميلة ومختلفة
_ وأنا مفيش حاجة عندي أهم منك إنتي وهنا وابني اللي جاي .. خليكي فاهمة ده كويس أوي
بعد مرور ساعة خرجوا من غرفة الطبيبة وغادروا المبنى .. فتحركت جلنار تجاه سيارتها لكنه اوقفها بصوته الرجولي المريب وهو يقول
_ رايحة فين تعالى هوصلك
توجه لسيارته ورمقها بنظرة شبه آمرة وعاضبة مردفا
_ اركبي ياجلنار يلا متخلنيش اتعصب
تأففن بصوت مسموع ثم سارت نحوه مجبرة وفتحت باب المقعد المجاور له لتستقل بجانبه وهي تزفر بخنق فتسمعه يقول بسخط
_ من غير قلبة وش .. كنت منتظرة ايه مثلا اسيبك تركبي مع سواق وأنا موجود
_ والسواق ده مش حد غريب
عدنان بزمجرة
_ بنسبالي حد غريب وأنا مش بطمن على مراتي وولادي مع أي حد
تمتمت بصوت خفيض في مضض
_ لا مهتم أوي ماشاء الله !
_ بتقولي حاجة !
جلنار بنبرة مقتضبة
_ لا ما بقول حاجة .. وياريت متلكمنيش بالاسلوب واللهجة دي تاني أنا عديتها وسكت بمزاجي على فكرة
_ بجد والله .. كنتي هتعملي إيه يعني !
أجابت ببرود مستفز وثقة
_من غير ما أعمل احنا أساسا اتطلقنا وانت ملكش حق تكلمني بالطريقة دي وتتحكم فيا
ضغط على قبضة يده بغيظ هادر واردف جازا على أسنانه يحاول تمالك أعصابه
_ متفضليش تكرري الكلمة دي قدامي وتنرفزيني عن عمد
_ وتتنرفز ليه ما دي الحقيقة إننا اتطلقنا ولا أنا قولت حاجة غلط !
عدنان منفعلا وبنبرة صوت عالية
_ وأنا رديتك لعصمتي ياجلنار
.................. نهاية الفصل ...........