رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

واحضرت كوب بة ماء واخذت تنثر بعضا
منة على وجة رقية ولكن بلا جدوى
ظلت تبعثر نظراتها بالارجاء لا تعلم ماذا يتوجب عليها
فعلة وهى بمفردها وقع بصرها على حجرة إياد وخاصتا نحو المرآة
فرمقت قنينة عطرة الموضوعة اعلى التسريحة
فعلى الفور التقطتها وذهبت الى حيث
رقية التى ما زالت فاقدة الوعى
وبعد محاولات من آيات افاقت رقية من اغمائها
ظلت تبكى على فرحة لم تكتمل فهدأتها آيات كثيرا 
فتقبلت رقية الامر واذعنت الى تدابير الله عز وجل
فتحدثت رقية قائلة وهى تجفف دموعها الحزينة .......
طب مصطفى طردك لية يا آيات اية السبب
تحدثت آيات بصوت متآثر من خلف دموعها ........
علشان عرف انى مش حامل
رقية بأندهاش......الله طب وهو انتى ذنبك اية دى
ارادة الله ولسة مفيش نصيب
چثت آيات على ركبتيها امام رقية وقالت بأستجداء لعواطفها الحنونة......
وحياتك يا ماما رقية متخليش مصطفى يمشينى من هنا
انا مليش مكان غير وسطيكوا انا مستحملة كتير
فوق طاقة البشر علشان مرجعش لبيت امى وجوز امى
رقية بعدم استيعاب وهى تمسكها من ذراعيها
لتنهضها من موضعها.......مستحملة اية يا بنتى
وكمان انا ملاحظة عليكى حاجة من ساعة ما جيتى
بيتنا واتجوزتى مصطفى
جلست آيات بجانبها ومى ثم تحدثت بتوتر وقلق ........
حاجة حاجة اية ياماما رقية!
رقية بخفوت......بإنك ياحبيبتى غير كل الزوجات
اللى بتلح على زوجها بإنها عايزة كل يوم تروح عند مامتها
ودا شئ انا استغربتة فيكى لان عمرك ما طلبتى تروحلها
آطرقت آيات وجهها الى اسفل فأقتربت
رقية ترفع وجهها بأناملها وهى تقول بحب.......اية ياحبيبتى فية اية
مالك احكيلى انا زى مامتك
آيات بتلعثم شديد.........انا مبحبش جوز ماما دة ابدا
ابتسمت رقية قائلة......اةة لانة اخد مكان بباكى الله يرحمة
نهضت آيات مسرعة وتحدثت بنبرة هوجاء قائلة......
استحالة يكون بمكان بابا الله يرحمة
بابا كان انسان محترم وقريب من ربنا زرع فية الاحترام وحب الناس
لكن البنى ادم اللى ماما متجوزاة دة 
وهنا بدآت انفاسها تلهث بشدة
ومن ثم اردفت بتبرم قائلة .... دة منحط وساڤل وعديم الحياء ومعندوش رحمة
وو ومن ثم صمتت عن الحديث تلتقط انفاسها
نهضت رقية عن مقعدها ومن ثم تحدثت قائلة .......واية يا بنتى قلقتينى
اندفعت آيات الى احضان رقية وهى تقول......
بهدلنى يا ماما رقية كان هيقضى على شرفى اكتر من مرة
ابعدتها رقية عن صدرها پعنف وهى تقول پصدمة.......انتى بتقولى اية
تحدثت آيات بصوت تعترية آلام ذكرياتها الحزينة ........
فى ليلة كنت نايمة ف اوضتى بعد جواز ماما منة بشهر
حسيت بأيد بتلمس جسمى قمت مخضۏضة من نومى
ولقيتة ادامى جيت اصوت ولا انادى على ماما
راح حاطط ايدة على نفسى منعنى من الكلام
وهددنى لو نطقت بكلمة ھيموتنى لانة دائما بيشيل
مطوة معاة وهو رايح اى حتة
وكانت ريحة نفسة كريهة مكنتش طيقاها ولما لقيتة
بيقرب منى وعرفت هو عايز اية زقيتة بعيد عنى
جة يجرى ورايا مقدرش ووقع ع الارض سبتة
وجريت وخرجت من الشقة وخبطت
على جارتنا احلام الله يرحمها اللى ف الدور اللى فوقينا 
وطبعا اضطريت احكيلها على كل حاجة
لما شافت حالتى وخروجى من شقتنا ف الوقت دة
مامتها الله يسترها اصرت علية انى افضل عندهم لحد
الصبح وبعد كدا هتكلم جوزها يدخل لجوز ماما ويفهمة ان دة ميصحش
وحصل دة وجوز ماما اعتذر وقال انة كان شارب ومش فى وعية
وان الحكاية دى مش هتتكرر تانى وانى زى بنتة وكلام من دة كتير
المهم كلنا صدقناة لاسف وفكرنا انة كان سکړان ومش ف وعية فعلا
رمت رقية بثقل جسدها على اقرب مقعد وقد اغدقت
عينيها بالدموع ومن ثم فاضت دموعها وانسكبت من هول ما سمعتة للتو
ومن بين دموعها الحزينة تحدثت قائلة ......ومامتك اية كان رد فعلها
تنهدت آيات بعمق قائلة........ماما معرفتش اى حاجة عن الموضوع دة
لان جارنا اتكلم مع زوج ماما لوحدة
وجارنا هددة لو كرر فعلتة دى هيحكى لماما على عملتة معايا
ورجعت شقتنا تانى وكنت بخاف انام لانى مبقتش مديالة الامان
كنت بفضل طول الليل صاحية وخاېفة لحسن يجينى ويهجم علية تانى
وانا نايمة رغم انى كنت بقفل على نفسى بالمفتاح
الا ان خوفى منة مكنش مدينى الامان
عدت كام ليلة محصلش فيها حاجة
وف ليلة لقناة جاى متعور ودماغة مفتوحة
لانة وقع وهو سکړان على السلمة اللى بالدور الارضى
ماما كانت حامل وتعبانة فطلبت منى انى اضمدلة چرحة
فوافقت لانة صعب علية والدم نازل من جبينة مبهدل وشة
وبقى عمال يبصلى بصات عمرى ما هنساها وانا واقفة جمبة
فضلت ابص لماما انها تاخد بالها من تصرفة ونظراتة لكنها
مكانتش بتاخد بالها ابدا وكانت بتثق فية اكتر من اى حد تانى
خلصت بسرعة وبعدت عنة ورحت غسلت ايدى من دمة الزفر
تحدثت رقية مستفهمة .......بس انتى بتخافى من منظر الډم قدرتى ازاى
اغمضت آيات عينيها الحزينة فهبطت دموعها تهرول على وجنتيها
وكأنها فى سباق للاربح ومن ثم تحدثت قائلة........
دا حصل قبل حاډثة احلام صحبتى اللى وقعت تحت القطر واټوفت
رقية بعدم استيعاب........اية احلام بنت جارتكوا اللى كانت بتقف جمبك
اومأت آيات بالايجاب وهى تشهق بشدة وتقول........
كانت اعز اصحابى كنت دائما بتكلم معاها وبفضفض لها
وف اخر يوم لينا بالامتحانات طلبت منى اننا نروح نحتفل فى اى مكان
لاننا خلاص قربنا نتخرج وخلصنا امتحاناتنا
وافقتها لانى كنت بكرة انى ارجع للبيت واقعد مع زوج امى
اللى نظراتة لية بتحسسنى وكأنى عريانة قدامة
خرجنا واتفسحنا واحتفلنا انا وهى واتنين بنات تانيين زمايلنا بالكلية
ولما كانت احلام بتركب القطر رجليها اتزحلقت ووقعت وحصل اللى حصل
ظلت آيات تبكى بنحيب وتشهق بشدة وهى تتذكر الحاډثة
الاليمة واثارها عليها ومن ثم اسطردت بدموعها الحاړقة قائلة ........
وطبعا انا مقدرتش استحمل لان الحاډثة حصلت قدام عينى
ودخلت المستشفى وفضلت شهر اتعالج
ولما رجعت البيت لقيت امى بتولد
والدكتور طلب انها تتنقل للمستشفى لان حالتها خطړ
ومينفعش الولادة ف البيت
ولانى كنت تعبانة مقدرتش اروح معاها وزوج امى قاللى
انى افضل انا ف البيت لحسن حد ييجى وميلقيناش فية
وافقت وفضلت لوحدى ف البيت نمت واطمنت لانة
راح مع امى للمستشفى
والموقف اتكرر تانى لما حسيت بية جمبى بيشل حركتى
صوتت بعلو صوتى الجيران اللى جمبنا سمعونى
فكرو ان فية حريق بالشقة فكسروا الباب وشافوة وهو 
ومن ثم صمتت لثوان ولكنها اسطردت بحزن قائلة .......
وهو بيحاول الاعتداء علية
دخل السچن وبعد كدا جيتوا انتوا وخطبتونى لمصطفى
وماما وافقت وخبينا عليكوا انة مسجون وقلنالكوا انة مسافر
والباقى حضرتك عرفاة وانا بكرة اروح ازور ماما علشان
مشفش خلقتة ادامى لانة حيوان وانا بكرهة من كل قلبى
تحدثت رقية مستفهمة.......طب ومامتك يا آيات عملت اية
آومأت آيات برأسها نفيا وقالت بقلة حيلة.......
ولا حاجة صدقتة لما قالها انى اتبليت علية
وانى سلطت الجيران يشهدوا ضدوا لانى بكرهة علشان اخد مكان بابا
ومن ثم اسطردت پبكاء قائلة........وحياتك ياماما مش عايزة اروح
عندهم ارجوكى كلمى مصطفى انا هعيش خدامة
تحت رجليكوا كلكوا بس خلونى هنا ف وسطكوا
عايشة معززة مكرمة انا مليش حد غيركوا
لا قرايب ولا اصحاب ممكن الجأ لهم وعمتى الوحيدة
عايشة برة مصر يادوب بتيجى زيارة شهر وترجع تسافر تانى
لانها عايشة مع بنتها بالامارات واصلا
هى قطعت صلتها بينا من بعد ما ماما اتجوزت
ومن ثم تحدثت بإستجداء......انا هعمل كل اللى تؤمرونى بية
بس متحرمنيش انى اعيش هنا ف بيتى بعيد عن زوج امى
ضمتها رقية بحنان ومن ثم قالت بخفوت.......
اهدى يابنتى اهدى انتى مكانك هنا مش فى اى مكان تانى
دا بيتك وانا امك
تم نسخ الرابط