رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ثم سألتها بخفوت .........
فية اية يامنى شكلك بيقول ان فية حاجة كبيرة حصلت
منى من بين نحيبها المرير تحدثت قائلة.........حامل يا ماما حامل
جحظت عين كاميليا وتحول لون وجهها الى السواد
وارتعش جسدها كماوكأنها صعقټ بكهرباء
امسكت ابنتها پعنف وقد اصبح بياض عينيها شديدة الاحمرار
وتحدثت بتهدج قائلة........يالهوى ياانهارك اسود
كادت كاميليا بصفعها ولكن منى بادرت بقول.......مش انا ياماما حرام عليكى
كفايا اللى انا فية
توقفت يد كاميليا بالهواء فأرختها الى جانبها وازدردت
لعابها المضطرب وقالت......اومال مين يا بت انطقى انتى تقصدى اية فهمينى
نظرت الى والدتها وانهمار دموعها يآبي التوقف من عينيها بطريقة هستيرية
ضړبت كاميليا بكف يدها فوق صدرها وهى تشهق بقوة قائلة....يالهوى حامل
يعنى خلاص فرصتك ضاعت من بين اديكى
طلاطمت الامها بقوة بداخلها فيبدوا بأنها قد تعلقت باهداب واهية
ولكن هل سوف تستسلم لا اظن لانها ليست من ذاك النوع الذى
ينصاع الى ما يملية القدر علية هجس شئ ما في نفسها
انا لازم انفذ الفكرة اللى ف دماغى وكنت مأجلاها من فترة
واهو جة اخيرا وقتها المناسب
كاميليا بعدم استيعاب.......هتعملى اية يابنتى
فتحدثت منى وقد تملكها شعورها بالقهر..........قررت انى انتقم
كاميليا بعدم ارتياح لما تلفظتة ابنتها للتو.......بلاش يا بنتى سيبيهم بقى
بصى لنفسك وشوفى حالك وانسى مصطفى بقى
تغضن وجة منى بإستياء وقد استشاطت ڠضبا وهى
تتحدث قائلة.....مش ممكن ابدا
لازم ادفعهم تمن اللى عملوة فية مش كلهم فضلوها علية
يبقى يستحملوا بقى اللى هيجرالهم منى
ومن ثم اردفت عل مضض ........ياويلك يا رقية انتى والزفتة آيات
انا وراكم والزمن طويل
..البارت الحادى عشر ..
.. ..
بقايا عذراء فوق ضفاف الروح
تتجة بقوة نحو شاطئ المجهول
وباليوم التالى داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلفت منى الى الشقة بوجهها البشوش امام الناس
ولكن قلبها يحمل مشاعر اخرى تتوارى خلف ابتسامتها الصفراء
فألقت السلام على مصطفى ومن ثم تحدثت قائلة........
بما ان آيات مش بتنزل علشان تفطر تحت معاكوا
مصطفى بإمتنان.........ربنا يخليكى يا منى ومنتحرمش منك
ومن ثم اردف على عجلة من آمرة .......انا هنزل افطر تحت
مع الجماعة لان آيات مش قادرة تنزل ومش عايزة تفطر
وانا هقول لماما تحضر الفطار ليكى وليها وتبعتهولكوا
منى مبتسمة الية ..........لاء متتعبهاش يامصطفى انا موجودة
وهحضر الفطار لآيات خللى مرات عمى مرتاحة
ومن ثم اردفت بخبث وضغينة تملئ قلبها فلم يلاحظة مصطفى نظرا لانشغالة
بإرتداء نعلة الجلدى وتحدثت قائلة.......
وطمنها وقولها منى معاها ومش هتسيبها ابداااااا
....................
داخل شقة بدر العطار
شعر إياد بالقلق فور تحدث مصطفى عن الموقف الذى حدث
قبل قليل مع منى ابنة عمة فتحدث بإستياء قائلا......
اية منى منى معاها فوق يامصطفى
اندهش بدر من نبرة صوت ابنة فتحدث قائلا.....وفيها اية يا إياد
دول بنتين زى بعض وكمان فية بنهم صحوبية
رقية مبتسمة........ايوة وكمان احسن خليها تسليها بدل
ماهى على طول نايمة كدا دا غلط النوم الكتير للحامل
بيخللى العيل يكسل وميتحركش كتير
طأطأ مصطفى رأسة بإنكسار ولم يعلق
ظل إياد طوال اليوم يتملكة هاجس القلق والريبة
فهو يشعر بآن منى تكرة آيات لانها فازت بمصطفى زوجا لها
وانها تخفى شعورها هذا خلف رداء الصداقة التى تزعمها
......................
نعود ثانيتا الى شقة مصطفى بدر العطار
نظرت آيات الى منى مندهشة من تصرفاتها وهى تراها تجمع
آثاث الشقة الى زاوية جانبية وتقوم بحمل المنسوجات الارضية وتضعها
منتصبة على الحائط فتحدثت آيات قائلة........انتى برضوا
مصرة يا منى انك تمسحى الشقة
منى وهى منهمكة بعملها.......ايوة طبعا اومال اية لازم نخلى الشقة زى الفل
آيات بخفوت.......بس انا منفضاها ومسحاها امبارح والله ملوش داعى
كل اللى انتى بتعملية دة كدا هتتعبى نفسك ع الفاضى والشقة نضيفة
منى بلا مبالاة وهى تستكمل عملها.......لاء ازاى بقى دى الشقة فيها تراب
والتراب غلط ع النونو وكمان انتى عايزة مصطفى يقول عليكى
انك بقيتى كسلية بعد الحمل ولا اية
لاء انتى لازم تكونى نشيطة وتنضفى شقتك اول بأول وتمسحيها كل يوم
ومټخافيش ع الحمل وانا هبقى اطلع اساعدك
وبعد ان غمرت منى حجرة الصالون بالماء والصابون
دفعت حالها الى الارض متصنعة بأن قدميها قد خذلتها وانزلقت
ومن ثم تحججت بأن قدميها قد حدث بها إلتواء ولم
تعد تقوى على استكمال عملها
وبدت مستاءة وظلت تعتذر الى آيات لانها ستتركها تستكمل العمل عنها
وهى بهذة الحالة مع بداية الحمل
فطمأنتها آيات بأن لا بأس وانها بخير وبأنها سوف تستكمل عنها كل شئ
بقيت منى جالسة لا تفعل اى شئ سوى إطلاق الاوامر
وظلت آيات تتتبعها بسذاجة وبراءة
اخفت ضغينتها وتوارت خلف ابتسامتها المزيفة
وهى تشاهدها تعمل بجهد فتمتمت بخفوت قائلة بحنق....
ايوة كدا تمام اظن بعد هدة حيلك دى الحمل هينزل
ونرتاح بقى من الموضوع دة
اللى لاكان ع الخاطر ولا كان ف الحسبان
استغلت منى انهماك آيات بتجفيف المياة فغادرت الى الشرفة
لكى يتسنى اليها البحث عن المكتوب الذى سردت آيات عليها محتواة والتى
شاهدتها خلسة وهى تخفية عن الانظار بأحدى اصيصات الزرع
وتحججت اليها بأنها ستتركها تعمل بحرية
حتى انهت آيات عملها على اكمل وجة
وجففت المياء الغزيرة التى كانت تملآ الحجرة
شرعت آيات تحمل الاثاث بمفردها وتعيد ترتيبة كما كان
ومنى منهكة بعملها الجرثومى تبحث عن المكتوب على مضض
وهى تهمهم بخفوت.......
ودتية فين بس دوختينى الاهى يدوخك ياشيخة
حكمة راقت لى
لا تحاول ان تكون كتاب مفتوح لكل من يقترب منك
حتى لا تكون يوما فريسه لكل من أراد أن يلتهمك
....................
داخل شقة بدر العطار
فى ذلك الوقت كان إياد داخل حجرتة يرتب هندامة
الذى سيرتدية صباح الغد بأول يوم عمل بشركة ديكور الحوائط المنزلية
فسمع اصوات جلبة لاثاث يتحرك اعلى يصدر من خلال شقة شقيقة
فغادر حجرتة فوجد والدتة تجلس بحجرة المعيشة تشاهد التلفاز
فأقترب اليها قائلا........امى اية الاصوات دى هما بيعملوا اية فوق
رقية بقلق.......مش عارفة ياابنى انا بعتلهم ملك من شوية
قالتلى انهم بينفضوا الشقة وبيمسحوها
إياد بأندهاش شديد........اية هى مچنونة ولا اية مش خاېفة ع الحمل
رقية بصوت خفيض.......لاء ياحبيبى معقول آيات اللى بتكون بتنضف
وبتجر العفش كدا لاء طبعا دى اكيد منى هى اللى بتعمل
كل حاجة وآيات مرات اخوك قاعدة مرتاحة
ماهم اصحاب ومش معقول منى هتسيبها تتعب نفسها كدا
امى انا طالعلهم هكذا تحدث إياد بإندفاع
فتحدثت رقية بقلق قائلة.......لية ياابنى هو فية اية
إياد وهو يمضى مغادرا.......مفيش بس عايز اطمئن على حاجة
...................
صعد إياد الدرج المؤدى الى شقة شقيقة بخطوات واسعة
اطرق عدة طرقات على باب الشقة فأتاة
صوتها المنهك يقول....ايوة مين
فشعر إياد بصوتها المنهك اللاهث فتحدث قائلا.......
انا إياد يا مرات اخويا ممكن تفتحى من فضلك
خفق قلبها ضعف خفقاتة اللاهثة
هاجس القلق والريبة بدآو يدقان ناقوس الخطړ بداخل قلبها
فسألت مترددة بتلعثم........ايوة بس عايز حاجة
إياد بخفوت.......من فضلك افتحى ثوانى
شعرت آيات بتلبك امعائها فستأذنتة لثوان هرولت تجلب نقابها
تحجب بة وجهها ومن ثم فتحت الباب فوجدتة
يقف بمنتصف الدرج المؤدى الى اسفل
فتحدثت آيات بإضطراب قائلة .......خير هو فية حاجة ماما رقية كويسة
شعر إياد بأستياء وهو يستمع الى صوت تنفسها المضطرب
وبمحض الصدفة لفت نظرة جلد يدها المنكمش من كثرة تواجد بالمياه
فبدى توجسة بالوضوح وتيقن بأنها هى لا غيرها من كان يصنع تلك الجلبة
فتحدث على مضض قائلا.......امى قلقت عليكى وعايزة تطمن
علشان كدا بعتتنى عندك
ارتسمت علامات الاستفهام على محياها التى
متابعة القراءة