رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انفاسى من اجل هذا الحب
ولكنى على يقين بإن العاشقان الذين خلقوا من اجل بعضهم
سيلتقون مهما كلف الامر وسوف تنبض قلوبهم
الملتهبة بنيران العشق حتى فى فصل الشتاء
ولكننى حزين النفس لاننى لم اتمكن من ان اراكى منذ مدة
ولا اعرف اين انتى ولا ما هو اسمك
ولكننى الى ان اراكى سأكتفى بصورتك المنحوتة
بجدران قلبى وسوف أدعوكى ملاك عشقى
وبعد ان انتهت آيات من قراءة تلك الخاطرة
كانت عينيها قد اغدقت بالدموع كأنها سحابة
محملة بكم هائل من المياة تستعد لهطول الامطار
فسالت امطارها قطرة بعد اخرى بالتوالى
ومن ثم تحولت تلك القطرات الى هطول عظيمة القطر
حيث انها اخذت تبكى بشدة واڼهيار بدون توقف
كما وكأنها فقدت عزيز ما وكيف لا وانها بالفعل
قد فقدت خفقات قلبها ونبضاتها التى تشعرها
بأنها لازالت على قيد الحياة
تسللت ابتسامة ممتزجة بدموعها وارتسمت على شفتيها
ومن ثم تمتمت وهى ترنو الى صورتة المرسومة واخذت
تمرر اناملها على صفحة وجهة وكأنها تتلمسة بالفعل وتنهدت قائلة......
اةةة ياربىللدرجة دى بتحبنى ولسة مستنينى
وعندك امل انك تلاقينى ومعندكش اى شك
انك ممكن تكون خسرتنى ومش بتفكر ابدا انى ممكن اكون اتجوزت
اةةةةةةةةة لو تعرف انا فين ومتجوزة مين
ياترى هتعمل اية وقتها ياترى هتبصلى بعد كدا بأى نظرة
تمعنت النظر الى صورتة التى امامها ارتعشت نبراتها صوتها
وهى تقول.......تعرف انى انا كمان استنيتك كتير
تعرف انى اتمنيت اشوفك واكون من نصيبك انت
لكن القدر بعدك عنى وفرصة لقاءنا انعدمت
كنت عايزة استناك عمرى كلة لكن وافقت انى اتجوز
علشان اهرب من الهلاك اللى كان بيهددنى وانا ف بيت بابا
كنت عايزاك انت اللى تنتشلنى من الضياع والمصير المجهول
اللى مش قادرة اتصور لو كنت استمريت بالعيشة
مع جوز امى كان ممكن يكون اية هو مصيرى
عايزة اقولك انى محتجالك وبحب لاء مش هقولها
لانها مش من حقى ولا من حقك
بدعى ربنا ان شخصيتى تفضل مخفية عنك ورا نقابى
صمت صوتها وانطلقت شهقاتها بشدة من بين
آهاتها المريرة اغلقت الدفتر
وقامت بوضعة ثانيتا كما كان بين ملابسها بالخزانة
نظرت الى اعلى وهى تقول ...........سامحنى يارب
والله العظيم مش بإيدى مش بإيدى
.................
صباحا امام شقة بدر العطار
هبطت آيات الدرج المؤدى الى شقة حمواها
واثناء سيرها بالممر المؤدى الى الشقة
استوقفها سماع صوت إياد الانفعالى الذى لم تعتاد
ان تستمع الى هذة الطريقة وهو يتحدث بتلك النبرة الهوجاء
وكان يقول..........انا عايز اعرف مين اللى بيدخل اوضتى
رقية بخفوت.........انا ياحبيبى اللى بدخل اوضتك علشان انضفهالك
إياد بحنق.......ياامى فية حاجة مهمة جدااااا ضاعت من اوضتى!
رقية بإندهاش........ياابنى محدش يجرآ يدخل اوضتك ولا يدور ف حاجتك
تدخل بدر قائلا........اية يا إياد هى حاجة متعلقة بشغلك ولا اية
إياد بإندفاع ....اهم يا بابا اهم تقدروا تقولوا حياتى هى اللى ضاعت
رقية وبدر بأن واحد.....يااااااة للدرجة دى!
إياد بأمتعاض........ايوة للدرجة دى واكتر اكتر
بدر مستفهما........هى اية دى ياابنى بس
عرفنا قول لمامتك يمكن تكون شافتها مرمية كدا ولا كدا
ازدرد إياد لعابة ومن ثم تحدث بحزن قائلا........
سكتش فية رسومات بقالة معايا 3 سنين وكنت محتفظ بية
جوا درج التسريحة وو
قاطعتة رقية قائلة........استنى يمكن ملك لقتة واخدتة تلعب بية
بدر بجدية....ايوة ممكن لان ملك هى اللى بتدخل اوضتك على طول
ساد صمت لثوان ومن ثم اطلق إياد صړخة يستدعى بها ملك الصغيرة
وعندما آتت سألها إياد بلهفة قائلا........
ملك انتى فتحتى درج التسريحة اللى ف اوضتى
واخدتى منة سكتش الرسومات بتاعتى
آجابتة ملك بطفولية ......لاء يا خالو انا مأخدتش حاجة
ومن ثم اردفت ببراءة.....انا معايا كراسة التلوين بتاعى
استنى لما اجيبها واورهالك
وبعد ثوان آتتهم تحمل بين يديها دفترها الصغير
المدون بداخلة بعض الرسومات الطفولية
فتنهد إياد بحنق ومن ثم قال.........يعنى راح فين اختفى
انا دورت علية كويس جدا مش ممكن يكون ضاع
انا ومن ثم بتر جملتة ومضى مغادرا الى عملة
واثناء خروجة رأى آيات تقف بالممر
فأقبل اليها وعلامات الحزن بادية على قسمات وجهه
ومن ثم تحدث اليها قائلا.......شفتى يامرات اخويا 
سكتش الرسم اللى حكتلكوا علية انتى ومصطفى ضاع منى ومش لاقية
لذمت آيات الصمت ولم تعلق
وامام صمتها تحدث إياد قائلا.......انتى مبترديش لية 
هو انتى مش فاكرة ولا اية سكتش الرسم اللى 
ومن ثم تحولت نبرتة اللى الخفوت واردف قائلا....
اللى قلتلكوا انة مليان بصور حبيبتى اللى قبلتها زمان بالمترو
انفرجت شفتيها الجافة وتحدثت بتلعثم قائلة....
اةة لاء انا فاكرة بس بفكر ممكن يكون راح فين
مرر إياد اناملة بين خصلات شعرة الانسيابى ومن ثم قال......
انا هتجنن ومعرفتش انام طول الليل
آيات بخفوت.......انت على طول عرفت كدا انة ضاع منك
إياد بصوت شجي ناعم.......طبعا لانى مبنمش قبل ما ابص
على صور حبيبتى واقولها تصبحى على خير
ومن ثم ابتسم بشحوب قائلا.....متضحكيش علية ولا تستغربيش
على افعالى المراهقة بس تقدرى تقولى دى عادة
كنت بكتسبها تلقائيا بعد رسمى لكل صورة
وكنت بعد كدا بشيلة ف الدولاب بتاعى واول مرة اسيبة بالدرج
من ثم اسطرد على مضض قائلا.....انا الغلطان انى اهملتة
مكنش لازم اسيبة ف الدرج كان لازم احفظة بين ضلوعى
ياخسارة ومن ثم مضى يهبط
الدرج وهو ېصفع كف على كف بقلة حيلة
فتمتمت آيات من بين دموعها الرقراقة قائلة......
سامحنى ارجوك سامحنى انى حرمتك منة كان ڠصب عنى
لانة مينفعش يفضل معاك هتبقى کاړثة لو حد شافة
كدا افضل ليك ولية وانا اسفة انى سببتلك الحزن بجد اسفة
.....................
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى الداخل وبدأت بتحضير طعام الافطار الى الجميع
وتناول الجميع طعام الافطار خلاف إياد الذى
غادر دون ان ينتظر حتى يقومون بإعداد الطعام
نظرا لظروفة النفسية بعد فقدانة اعز ذكرى يمتلكها
وبعد قليل غادر مصطفى الى عملة
وكالمعتاد كل فترة يجد منى تقف آمام باب شقتها
وكل مرة تصطنع حجة ما لتقف معة وتثرثر فى اى شئ
اعتقادا منها انها وبذلك الفعل سوف تلفت انتباهة اليها
وتشعرة بحبها الية ودار هذا الحوار بينهم
مصطفى وهو يهبط الدرج ويراها امامة.......صباح الخير يامنى
منى بإبتسامة واسعة.......اهلا مصطفى صباح النور عليك
ومن ثم اسطردت قائلة.......هو فية اية اية صوت الزعيق
اللى كنت سمعاة من إياد دة هو فية حاجة
مصطفى بخفوت........ابدا بس يظهر ان فية حاجة كدا ضاعت منة
ودور عليها وملقهاش علشان كدا اتعصب شوية
منى بخبث......اةةةة لازم فلوس طب ماتشوفوا مين
الغريب ف وسطيكوا ممكن يكون اخدها من وراكوا
مصطفى بإندهاش.......غريب محدش غريب وسطينا
ولعلمك هى مش فلوس
منى بإمتعاض......اةةة طيب
مصطفى مبتسما.....بعد اذنك انا لانى اتأخرت على شغلى
سلميلى على عملى ومرات عمى وسامح
منى بتناغم.......الله يسلمك ياحبيبى ياروح قلبى
لا تندهشون فلقد همهمت بهذة الاخيرة عندما كان
مصطفى يهبط الدرج
ومن ثم استقل سيارتة وغادر الى عملة
...............
وبعد الظهيرة اصرت منى انها سوف تصعد حيث آيات
لتبحث عن ذلك المكتوب التى تتوق لايجادة لكى تقع
ما بين مصطفى وآيات ويتم إنفصالهم
وانها ياقاتلة يامقتولة بهذا اليوم
إما ان تجدة بسهولة إما ان تنتقل الى خطه شيطانية بديلة

تم نسخ الرابط