رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
سمعتة اذناها للتو
فأخرقهم الفزع ونهضا كليهما بأندهاش اقترب منها زوجها متلهفا
وجثا على ركبتة رفع نصف جسدها العلوى بحضنة واخذ يضرب
اناملة بخفة على وجهها من اعلى نقابها
ومن ثم تحدث الى شقيقة قائلا.....إياد الحقنى بإزازة البرفان بسرعة
هرول إياد متجها نحو ممر يوجد بة ثلاثة حجرات متتالية
فتح الاولى فوجدها حجرة نوم صغيرة
فوجد بداخلها ثياب تخص شقيقة وبجانبهم قنينة عطر فارغة
فخرج متوجها الى شقيقة وقال بلهفة...فين يا مصطفى انا مش لاقى
مصطفى بقلق على زوجتة ....عندك ف الاوضة اللى ف الوش
فهرول إياد الى الحجرة المقصودة دلف اليها
فلفت نظرة بعض الملابس الحريمى الناعمة معلقة
لم يهتم بذلك والتقط قنينة العطر وغادر الى ان وصل لشقيقة
اعطاة اياها وعندما وجد مصطفى يرفع عنها النقاب استوقفة قائلا.....
استنى يا مصطفى مترفعش النقاب وانا موجود
الاحسن تاخدها الاوضة وتفك النقاب علشان تقدر تاخد نفسها
وانا هستناك هنا لو فية اى حاجة قوللى علشان اطلب الدكتور
فأذعن مصطفى الى شقيقة وقام برفعها عن الارض حاملا اياها
فبعد اخر محاولاتة معها ترك حجرتة واستقر بحجرة النوم الصغيرة
وبعد محاولات من مصطفى آفاقت آيات من اغمائها
وعلى الفور تذكرت اخر ما سمعتة اذناها اخذت ترتعد وتبكى خوفا وهلعا
تتساقطت دموعها ترتوى منها وجنتيها
فأندهش زوجها وتحدث اليها قائلا......اية ياآيات مالك فية اية
تحدثت آيات بصوت تخنقة الدموع واكتفت بقول...مفيش
آيات بخفوت من بين دموعها........مش عارفة بس انا تعبانة تعبانة اوووى
التقط زوجها كف يدها فوجدة كقطعة من الجليد فتحدث بقلق قائلا.......
ياااة انتى ايدك سقعة اوووى انا هقول لإياد يطلب الدكتور
وهنا شعرت بالقلق حينما تلفظ مصطفى بأسم شقيقة فأعتدلت مسرعة
وظلت تبعثر نظراتها پجنون فوق فراشها وهى تبحث عن شئ ما وكأنها
فتحدث مصطفى مستفهما........ارتاحى بس وقوليلى بتدورى على اية
آيات بتلعثم .......النقاب فين النقاب
اعطاها مصطفى النقاب فأرتدتة على عجلة من امرها
تلمس مصطفى وجنتيها قبل ان يخفيهم النقاب وقال بخفوت.......لية كدا
ماانتى ف اوضتك خليكى على راحتك
لم تنصاع الية وحجبت وجهها بعد ان أسدلت نقابها وهى تقول.......انا كدا كويسة
استلقت آيات على فراشها وهى تقول.........مفيش داعى
انا لما هنام هبقى كويسة
اندهش مصطفى قائلا......انتى هتنامى بالعباية والنقاب
آيات متلعثمة.......هة لاء بس شوية كدا عقبال ما اخوك ينزل
يمكن تطلب حاجة اعملهالكوا
ربت مصطفى على كتفها وقال......لاء خدى راحتك ع الاخر
انا مش هناديلك ارتاحى انتى ونامى
وانا لو عزت حاجة هقوم اعملها بنفسى
انحنى مقبلا جبينها برقة ومن ثم غادر الحجرة
تاركا إياها بحالة يرثى لها كيف ستتصرف
هل من الممكن ان يرية إياد صورها التى رسمها اليها
ياإلهى كيف ستمر آيامها بعد ما سمعت وعلمت
وهو ما يجعلها على شفا الاڼهيار
واصبحت المخاطر تلفها من جميع الاتجاهات
لقد اصبحت بوضع خطېر تقترب من الهلاك والدمار
ولكن هذا الدمار إن مسها بشدة
فسوف يصيب الشقيقان والعائلة بأكملها بضړبة هوجاء قاټلة
تجعل الجدران تتصدع وتسقط متحطمة
..........................
صباحا داخل شقة بدر العطار
دلف مصطفى الى شقة والدية فوجد والدتة تعد المائدة
للافطار وكل من إياد ووالدة يلتفون حولها
وعندما رأتة اندهشت من مجيئة بمفردة فتحدثت قائلة......
اية ياابنى مراتك منزلتش لية علشان تفطر
انا لما لقتها اتأخرت النهاردة ومجتش تحضر الفطار كعادتها بعتلها ملك
قالتلى انك قلتلها انها نايمة
مصطفى بطمأنينة.......اطمنى ياماما آيات كويسة
بس هى تعبانة شوية ومش قادرة تنزل النهاردة
تركت رقية ما بيدها وقالت بقلق........تعبانة الف بعد الشړ عليها مالها
تحدث بدر قائلا........اية ياابنى مالها مراتك كاف الله الشړ
تحدث إياد موجها حديثة الى شقيقة .........انا مرضتش
اقولهم بالليل علشان ميقلقوش
اندهشت رقية من جملة إياد وتحدثت قائلة.........
هو فية اية ياولاد حد يقوللى آيات مالها
مصطفى بخفوت......اصل آيات وقعت ع الارض امبارح مغم عليها
ضړبت رقية على صدرها بقلق وهى تقول......اية اغم عليها
بدر مستفهما.......لية كدا ياابنى هو انت زعلتها ولا حاجة ماانا عارف عوايدك
تدخل إياد قائلا......ابدا يا بابا مصطفى معملهاش حاجة
داانا حتى كنت قاعد معاهم وبنتكلم وفجأة لقناها وقعت ع الارض ومصطفى فوقها
رقية بإستياء........ومتقوليش يا إياد كنت طلعت اطمنت عليها
بدر بقلق.......طب ومطلبتوش الدكتور لية ييجى يشوفها علشان يعرفنا اية السبب
مصطفى بلا مبالاة.......يابابا متقلقش تلاقيعم شوية ارهاق وراحوا لحالهم
بدر مبتسما........ارهاق اية مش يمكن مراتك حامل
ضم مصطفى شفتية اسفا وطأطأ رأسة الى اسفل
تحدثت رقية بلهفة وسعادة..........ايوة يامصطفى صحيح
ما يمكن تكون حامل احنا لازم نوديها لدكتور النسا يكشف عليها
رفع مصطفى رأسة بتوتر شديد وهو يقول بهتاف.....لاء دكتور لاء
إياد مداعبا.....الله الله انت هتغير ولا اية ياعم
خلاص بلاش دكتور ونخليها دكتورة
ازدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث قائلا.......
اصلها اصل آيات حامل
10
اصلها اصل آيات حامل
كانت هذة اخر مقولة قد تلفظها مصطفى امام والدية وشقيقة الاصغر
رمقتة رقية بسعادة وتحدثت بلهفة قائلة........اية حامل بجد يامصطفى
اومأ مصطفى برأسة ايجابا
فتحدث بدر بسعادة قائلا........الف مبروك ياابنى
بس انت مكنتش عايز تقول ولا اية
صمت مصطفى قليلا اغمض عينية وظل يفرك جبهتة بأناملة دلالة على التفكير
ومن ثم تحدث قائلا.......اصلنا مش متأكدين
هى عملت اختبار منزلى طلع ايجابى
بس انا قلتلها منتكلمش الا لما نتأكد الاول
وبكرة ولا بعدة هاخدها عند الدكتورة
علشان نتأكد ونطمن
ضمتة رقية وهى تبكى فرحا.......يافرحة قلبى انا حاسة ان
الدنيا مش سيعانى
فتحدث إياد الى والدة قائلا.......هتبقى جدو من تانى يابابا
بدر بسعادة .........عقبال ماافرح بيك ياحبيبى
ابتعدت رقية عن احضان مصطفى وهى تقول......انا هطلع اباركلها
استوقفها مصطفى متلهفا وقال بتوتر........لاء استنى طب افطرى الاول
بدر بأبتسامة بهيجة.......تلاقيها شبعت من الفرحة
فتحدثت رقية الى مصطفى قائلة........اهو قالك باباك الفرحة شبعتنى
ومن ثم تركتة وغادرت شقتها متوجهة الى اعلى حيث شقة ابنها
فأقترب إياد من شقيقة وضمة بحب قائلا.......الف مبروك
هتبقى بابا يا مصطفى
دفعة مصطفى بيد مرتعشة ومن ثم مضي خلف والدتة
إندهش إياد آثر فعلة شقيقة فتحدث بمرح قائلا......
الفرحة تعمل اكتر من كدا
....................
داخل شقة مصطفى بدر العطار
سمعت آيات صوت طرق مسرع على باب شقتها
وكانت آنذاك تقرآ آيات بينات وترتل آياتة بصوت رخيم
ف همت بفتح الباب مسرعة فيبدوا وانها لم تذق طعما للنوم
فباتت تشعر بالارق والقلق فلقد استبد بها هاجس
الليل وطغى ومنعها من النوم بعد ما استمعت الية
بحديث الامس والذى دار بين مصطفى وإياد على مرأى منها
ظلت منهمكة طوال الليل بالتفكير فى ذالك الامر
وعندما شعرت بالضيق نهضت وتوضأت واقامت فرضها وجلست
تقرأ بالمصحف الشريف
فتحت آيات باب شقتها بعد ان ارتدت نقابها فوجدت
رقية امامها ترتسم على ثغرها ابتسامة اقل ما يوصف
عنها بالسعادة والفرح والسرور
احتضنتها رقية بشدة وهى تقول ببهجة........الف مبروك ياحبيبتى
يامرات ابنى ربنا يتمملك بخير يارب
فرحتى قلبى اللاهى يفرح قلبك يارب
ومن ثم رفعت عنها نقابها وهى تقول.......شيلى النقاب عايزة ابوسك
وظلت رقية ټحتضنها وتقبلها من وجنتيها بسعادة بالغة
تملكتها الدهشة وعدم الاستيعاب عن ما تقصدة والدة زوجها
فأبتعدت عن احضانها وقالت مستفهمة........
مبروك مبروك على اية ياماما رقية انا مش فاهمة حاجة
رقية بمرح.......اها انتى هتنكسفى ولا اية
ماخلاص مصطفى قالنا على كل حاجة
وفى تلك اللحظة كان مصطفى يتواجد مقابلهم
فتوجهت آيات الية بنظرات كلها تساؤل فأطرق برأسة
الى اسفل ولم ينبث ببنت شفة
فتحدثت الية مستفهمة.......هو فية اية يامصطفى ماتفهمنى
رقية بلهفة وقلق.......تعالى الاول ياحبيبتى اقعدى
متفضليش واقفة كدا كتير الوقوف غلط ع الحوامل
اتسعت حدقة
متابعة القراءة