رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وبربيها
إياد بإستياء.......ميصحش يامصطفى مراتك ست كويسة
ومتربية وبنت ناس ومتستحقش منك المعاملة دى
ولو بابا وآمى عرفوا هيزعلوا منك جداااااا
تحدث مصطفى بحدة قائلا ......انت ازاى تتكلم معايا بالشكل دة
انت ناسى انى اخوك الكبير
إياد بصوت خفيض......لاء يا مصطفى مش ناسى
وعلشان انت اخويا الكبير وقدوتى مش عايز اشوفك
زفر مصطفى الهواء الساخن بحنق ولم يعلق
فتحدث إياد بخفوت قائلا......طب بس اهدى كدا واستعيذ من الشيطان
وقوللى هى عملت اية تستحق انك تضربها وتزعقلها بالشكل دة
انت ناسى انها حامل ودا خطړ عليها وعلى الجنين
وهنا انفرجت شفتاة يقول........مبقاش فية حمل خلاص
ومن ثم اختلجت بداخلة فكرة ماكرة فأردف قائلا.......
اتسعت اعين إياد بعدم تصدق وهو يقول.......انت بتقول اية
مش ممكن ابدا مش معقول مراتك اجهضت الجنين
وبنفسها بنفسها ازاى يعنى مش فاهم
مصطفى بحنق........عملت مجهود ذيادة وهى متعمدة
لحد الجنين ما نزل
وهنا جحظت عين إياد ومن ثم تمتم بداخلة.......منى
نهض إياد عن مقعدة وصاح بصخب قائلا........مش ممكن مش معقول
وعندما كاد يغادر من امام شقيقة استوقفة مصطفى
قائلا بعدم استيعاب......استنى هنا وفهمنى انت تقصد اية
وهى مين دى اللى مش هتسيبها ونازل على فين
إياد بنبرة هوجاء صاخبة........منى منى بنت عمك هى السبب
اندهش مصطفى من جملة شقيقة فتحدث قائلا.......منى
تحدث إياد بحنق قائلا.......من كام يوم الست بنت عمك كانت عند مراتك
وانا كنت تحت ف اوضتى سمعت صوت كركبة جاية من شقتكوا
فقلقت وطلعت وخبطت وفتحتلى مراتك ولما سألتها
قالتلى انها بتنضف الشقة والست منى كانت واقفة ف البلكونة
وسيباها لوحدها تشيل وتحط وهى حامل
متظلمش منى هى ملهاش اى ذنب
التى آتت اليهم بعد سماعها صوت إياد العڼيف
فتوجهت اعين الشقيقان اليها بأندهاش
زجرها مصطفى بحدة لاذعة قائلا........انتى تخرسى خالص
مش عايز اسمع صوتك انتى فاهمة
فتدخل إياد قائلا.......اهدى يا مصطفى مش كدا وخليها تتكلم
فدفعها مصطفى وهو يمضى مغادرا للحجرة قائلا........
ومن ثم خرج فلقد ارتآى المغادرة عن البقاء
متوجها الى حجرة الاطفال التى باتت حجرتة منذ شهور
فتغضن وجهها بشدة وتسارعت دموعها بالهبوط
من عينيها وسكبت معها كل آلامها
وعندما شعر إياد بحزنها وبكائها تحدث قائلا........
آنا اسف ع اللى حصل من اخويا ومن بنت عمى
تحدثت آيات الية من بين دموعها قائلة.........اخوك وانا واخدة
على معملتة دى اما منى فمذنبهاش حاجة
تقبض وجة إياد ومن ثم تحدث قائلا........ازاى الذنب كلة ذنبها
هى السبب ف نزول الجنين
توجهت آيات الية بنظرة عابرة وقالت .......مكنش فية جنين
اصلا علشان ينزل انا مكنتش حامل
انفرجت شفتاة بذهول قائلا.......اية مكنش فية جنين
اومال مصطفى بيق
قاطعتة آيات قائلة......مصطفى بيعاقبنى على حاجة انا مليش ذنب فيها
انا مكنتش حامل واتهمنى انى اجهضت الجنين
ومن ثم صاحت آيات پجنون قائلة.........ومش ممكن هيكون ابدا ابدا
ابتسم إياد بخفة ليزيل من توتر الموقف قائلا.....بس اهدى كدا وبلاش عصبية
وان شاء الله ربنا يعوضكوا والمرة الجاية الحمل يكون حقيقى ويكون فية جنين
ومن ثم رفع وجهة الى رب السموات وهو يقول.....سامحنى يارب
ظلمت منى ومن ثم توجة بحديثة اليها قائلا......
انا عايز اقولك حاجة ضرورية يامرات اخويا قبل ماامشى
اندهشت آيات قائلة.....خير
إياد بنبرة خفيضة.......انا مش عايزك تقربى من منى دى اكتر من كدا
وخللى تعاملك معاها على اساس القرابة مش الصداقة
نظرت الية غير مستوعبة ومن ثم قالت.......لية بتقول كدا
وبصراحة انا اللى عايزة اسألك انت لية بتكرهها بالشكل دة
مع انها طيبة خالص
ضحك إياد ساخرا وقال........منى طيبة داانتى اللى طيبة وعلى نياتك
المهم انك تسمعى كلامى وتبعدى عنها انا عارفها اكتر منك
ومن ثم اردف بخفوت.....انا خاېف عليكى منها
حدقت اليه مصډومة مذهولة من جملتة فمضى ليغادر
ولكن استوقفتة جملتها الخاڤتة وهى تقول.....خاېف علية
استدار إياد وتحدث بجدية.......ايوة خاېف عليكى منها
اولا لانك زى ولاء اختى ثانيا لانى مبرتحلهاش وعايزك
تخلى بالك من نفسك ومن جوزك ومن بيتك
ومن ثم اردف قائلا......بعد اذنك دلوقت انا طالع ع المرسم بتاعى
ولو مصطفى اتكلم معاكى نادى علية وانا هبعتلة بابا وللا امى
والاحسن انك متتكلميش معاة النهاردة خالص وسيبية لحد
ما يهدى لانة متضايق وانا عارفة عصبى تصبحى على خير
وبعد ان انهى جملتة غادر متجها الى اعلى
ظلت بمكانها مذهولة مأخوذة بطريقتة الرائعة بالحديث
والتى تكون بعيدة الاقتراب كبعد الارض عن السماء
من طريقة شقيقة الاكبر بالحديث
وفى ذلك الوقت خرج مصطفى من حجرة الطهى وهو يحمل
بين يدية قنينة تحتوى على المياة الباردة
نظر اليها بسخط ومن ثم قال بحدة.......مش قلتلك مش عايز اشوف
وشك ادامى حتى لو كنتى لابسة النقاب
نظرت الية بعينين ادمتها الدموع فنهرها بحدة.......
امشى غورى على اوضتك ومش عايز اسمع صوتك امشى
خفق قلبها ذعرا فإنصاعت الى رغبتة
ومضت من امامة متوجهة حيث حجرتها
اغلقت بابها عليها بإحكام من الداخل
نزعت نقابها التى يتوارى خلفة وجهها المكفهر
ومن ثم رمت بجسدها المثقل بالاحزان على طرف الفراش
ظلت لفترة من الزمن تبكى على حالها
فلقد تبددت احلامها السعيدة بأسعد ليلة بحياتها
وهى ليلة زفافها بفقدانها حقوقها الزوجية كأى زوجة
وتوالت آيامها وهى تتعذب بجفاة وسوء معاملتة لها
لقد اذاقها القدر مرارا فاتكا أعضائها
وبرغم ذلك اضمرت امرها عن الجميع لكى لا تكشف امر عجزة
تنهدت بعمق ونهضت عن فراشها ذهبت الى جزانتها
لتآتى بثوب النوم الذى سترتدية فجأة تذكرت الدفتر الخاص
بإياد والمملوء بصورها التى رسمها اليها بخط يدة كما قال
فهى الى الان لم تنظر الى ما بداخلة
فدفعها الفضول الشديد لتآتى بة وتشاهد ما يوجد بداخلة
وبالفعل آتت بة من اسفل ملابسها بالخزانة خاصتها
وعندما شرعت تتفحص ما بداخلة وضعت آناملها فوق شفتيها
تمنع شهقاتها المليئة بالذهول والاندهاش
لقد كان الدفتر مملوء بعدة بورتريهات لوجهها البرئ
والتى رسمها لها بخط يدة كما قال
فقد رأت صور لها وكآنها ملتقطة بكاميرا فوتغرافية
وبورتريهات اخرى مرسومة بالقلم الړصاص
لقد ابدع حين قام برسمها فالرسومات لها نفس ملامحها
وابتسامتها ونظرة عينيها
الى هذا الحد تعمق بملامحها ف المرات القليلة المعدودة
التى قابلها بها بالماضى
الى هذا الحد ظلت ملامحها راسخة بذهنة طوال سنوات طوال
ظلت تقلب صفحات ذاك الدفتر وهى تبكى بشدة حتى بللت اوراقة
بدموعها المنسابة بغزارة من مقلتيها الحزينة
وفى نهاية الصفحات وجدت صورة مرسومة لها وهى بجوارة
وهم يبتسمون بسعادة بالغة
وكانت خلفية الصورة وكأنهم بالقطار
فيبدوا وانة رسمها كتذكارا للقائهم الماضى
ومقابل هذة الرسمة وجدت سطور مكتوبة بخط اقل ما يوصف عنة
بأنة انيق مرتب محبب للنظر الية وقراءتة سلسة
وبالطبع ايقنت انة خط يدة فصاحب هذة اليد الفنية
ليس من الصعب علية خط مثل تلك السطور المنقوشة ببراعة
وكانت تلك النقوشات المكتوبة بيد فنان
كانت بنفس ذاك الطريقة المنقوشة بالمكتوب الذى
اعطاها إياة منذ سنوات بالقطار
تنهدت بعمق وبدأت تقرأ الاتى
بدون حبك وتواجدك سوف يظل القلب عليل
والروح هائمة بغير محلها الى ان يعثروا عليكى
لتمنحيهم الحياة من جديد
اتساءل لماذا التقت احلامى الهائمة بالفراق العصيب
بحثت عنك كثيرا ولكن لم يسعفنى حظى العاثر بآن اجدك
آضطررت للابتعاد رغم ارادتى الحرة
اضطررت للعيش ولو ان حبى بعيد كل البعد عنى
ولا اعلم اين يتواجد الان لقد كنت مسافر ظمآن
والعثور عليكى كان النهر الذى وددت بآن يروينى
لقد وقعت فى حبك وڠرقت فية بكل جوارحى
وتاقت عيني لرؤيتك وسلبت منى
متابعة القراءة