رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عينيها ووقفت فاغرة فاها لثوان غير مستوعبة ما
يقال وما تسمعة اذناها
جذبتها رقية من معصمها الى الاريكة المتواجدة بالبهو 
فسارت معها كالمنومة مغناطيسيا
او كالتى ضړبتها صاعقة فلجمت حواسها
فتحدثت آيات باستنكار .......هى مين دى اللى حامل ياماما رقية
رقية بسعادة .......انتى ياحبيبتى الف مبروك يارب يتمملك بخير انتى وولاء بنتى
توهج وجهها بانفعال واتسعت عيناها بدهشة غير مستوعبة ما يقال
سحبت أنفاسها بعد أن خنقتها العبرات وتحدثت قائلة ......
مصطفى اللى قالك كدا صح بس آنا مش
قاطعها مصطفى وبادر بقول.......مش متأكدة 
مااحنا عارفين ياحبيبتى اننا لسة مش متأكدين
وانا قلت لماما انى هوديكى تعملى تحليل علشان نتأكد
رمقت زوجها پصدمة توهجت وجدانها بحنق
لم يستطع هو النظر الى عينيها فأشاح بوجهة بالاتجاة الاخر
اغمضت عينيها پغضب جامح وخضعت للامر
عندما وجدت والدتة تبكى فرحا وشوقا للقاء حفيدها
فلوحت بابتسامه مطبقه الشفايف ابتسامة باهتة الى والدة زوجها
وامتثلت آيات للامر فلم يعد بيدها اى حيلة فقد اقتضى الامر
................................
انت اټجننت يامصطفى برضوا مشيت اللى ف دماغك وقلتلهم انى حامل
هكذا تحدثت آيات الية بهتاف بعد مغادرة والدتة
فأقترب اليها مهدئ إياها لكى لا تفتعل ضجة
بسبب رد فعلها القوى وتحدث بقلق قائلا........
اهدى يا آيات ماما لسة منزلتش حرام عليكى تسمعك
نهرتة آيات بمضض قائلة........اهدى اية وزفت اية حرام عليك انت والله
لية لية تضحك عليهم وتخدعهم دول ميستهلوش منك كدا ابدا
اقترب منها مصطفى وامسكها بخفة من يدها وتحدث قائلا.......
ڠصب عنى يا آيات انا كان لازم اعمل كدا
احنا بقالنا سنة وكام شهر متجوزين وشكلنا بقى وحش ادامهم
ضحكت آيات بأسنخفاف قائلة.......والله يعنى هو دة اللى همك الخلفة وبس
طب وانا مهمكش سقطت من حساباتك 
وبعدين سنة اية وبتاع اية اللى انت بتتكلم عنهم
ومن ثم اردفت بحدة......اومال اللى بيقعدوا بالعشر سنين
ومبيخلفوش يعملوا اية ولا يتصرفوا ازاى
يكدبوا ويئلفوا زى حضرتك كدا
ومن ثم استرسلت بحنق قائلة.......طب قوللى يامصطفى هنتصرف ازاى
بعد كدا اظن انت عارف ان الحامل بطنها بتكبر شهر بعد التانى
وبيجيلها يوم وتولد هبقى اعمل اية ساعتها اربط
مخدة على بطنى زى اللى بنشوفهم بالافلام
ولما اجى اولد هتبقى تتبنى ولا تسرق طفل
وننسبة لنفسنا ولا نعمل اية
مصطفى بعبوس ......لالاء الموضوع مش هيوصل لكدا خالص
احنا بعد شهر وللا شهرين كدا هنقولهم
ان الحمل مكملش وسقط وبس كدا
ومن ثم اردف بصوت خفيض وذكر والدتة ليستعطف مشاعرها .....
انتى شفتى امى كانت فرحانة ازاى بلاش نكسر بخاطرها
قطبت آيات جبينها بأمتعاض وتحدثت غير مستوعبة ما قالة لتوة......
اية انت بتقول اية دى ماما رقية ټنهار ويمكن لا قدر الله تروح فيها
واديك قلت بنفسك انها فرحت وانك مش عايز تكسر بخاطرها
يبقى ازاى هتوصلها خبر اجهاض الجنين
تحدث مصطفى بلا مبالاة قائلا........
اكيد هتزعلها شوية والايام هتنسيها بسرعة
فتحدثت بسخرية قائلة .....يااة داانت مرتب كل حاجة 
والله برافو عليك عملت اللى ف دماغك
والمطلوب منى انى اخرس واحط جزمة ف بوئى وامشى وراك وانا مغمضة
كان لية بس دا كلة لزمتها اية التمثيلية الهابطة دى
مصطفى بإستياء......وبعدين معاكى انا تعبت بقى
قلتلك كلها شهر ولا اتنين وتخلصى المهم اننا نسكتهم
آيات بحنق لقد اطلقت العنان لكلماتها الدفينة تخرج من بين شفتيها
فلقد بلغ السيل الزبى فتحدثت قائلة ......
لالاء المهم بالنسبالك انك تثبت رجولتك قدامهم
ومش مهم عندك مشاعرهم مشاعر اية دى تتحرق بجاز 
المهم انك تكون فرحان ويعرفوا انك راجل يقدر يسعد مراتة
وبكل سهولة حملت منة وبكل بساطة الجنين اجهض
كل دة مش مهم مش مهم كسرة قلبى مش مهم
شعورهم بالحزن بعد ما يعرفوا انى اجهضت الجنين
اللى اصلا مش موجود ومش هيكون موجود ابدا
مش مهم حرمانى من حقوقى كزوجة مش مهم كدبى قدام ربنا وعليهم
وبعد ان انهت جملتها التقطت انفاسها اللاهثة المټألمة
ومن ثم اردفت بحسم........انا مش موافقة على كل دة
انتفخت اوداجة وتطايرت آلسنة النيران من عينية بعد انتهاءها من الحديث
اقترب اليها وهوى على وجهها بصڤعة قوية جعلتها تسقط ارضا
كانت قد توجست هذا الفعل منة كعادتة
عندما تواجهة بالحقيقة ولكنها لم تكن تتوجس ما تحدث بة الان
حيث اقترب اليها ورفعها عن الارض ضاغطا على ذراعيها
بشدة ومن ثم هذي قائلا........عايزة تقوللهم طب
قوللهم يا آيات اتكلمى قولى انك مش حامل 
لاء لاء قوللى انك لسة بنت وللا لاء قولى انى مش راجل
ومن ثم اردف بازدراء........وانا ساعتها هطلقك عارفة يعنى اية 
يعنى هرميكى ف الشارع عارفة يعنى اية يعنى هترجعى لامك ولجوز امك 
يعنى هتتحرمى من كل الهنا اللى انتى عايشة فية هنا ف البيت دة
يعنى هتعيشى ف شقة صغيرة حقېرة ف حى شعبى
انخرطت آيات فى البكاء فجملتا واحدة من هؤلاء قد ارغمتها على الصمت
وهى عودتها الى منزل والدتها حيث زوجها البغيض
الذى دوما يحتك ويتحرش بها لفظيا وجسديا
والتى افلتت منة بأعجوبة بإحدى المرات قبل زواجها
من مصطفى عندما انقظها احدى الجيران من بين قبضتة
عندما كان فتحى يشرع بهتك عرضها
باتت مشوشة خاضعة اندثر قلبها الى اشلاء 
لقد كان جائرا في حكمه ظالما مستبدا
نهرها مصطفى بعيدا عنة وغادر الحجرة
صاڤعا الباب خلفه پعنف لترتج جدران المنزل
وتركها صريعة صدمة كلماتة ترتطم
روحها بأمواج احزانها والالامها بين مد وجذر
...........................
صباحا داخل شقة مصطفى بدر العطار
واثناء تناولهم طعام الافطار دلفت منى اليهم
وتحدثت قائلة وهى ترنو الى مصطفى بإشتياق........صباح الخير
الجميع بصوت واحد........صباح النور
رقية مبتسمة.......اهلا يا منى تعالى افطرى معانا
وتحدث بدر قائلا.......اقعدى يابنتى واقفة لية
منى بخجل..........شكرا انا فطرت والحمد لله انا بس
طالعة علشان اقول لعمى ان بابا سبقة ع القهوة ومستنية هناك
ترك بدر فنجان الشاى وتحدث مبتسما قائلا.......اةةة شكلة نزل بدرى
يتمرن ع الطاولة بس بعينة انا اللى هغلبة زى كل مرة
فضحك الجميع بمرح
فأنتبهت منى لعدم وجود آيات برفقتهم فتساءلت قائلة.......
اية دة اومال فين آيات يا مصطفى هى مش هنا ولا اية
مصطفى بنبرة آلم لا يشعر بها سواة....لاء موجودة فوق ف شقتنا
منى بأندهاش.....الله هى مش بتفطر معاكوا لية
ومن ثم اردفت ببهجة حاولت ان تخفيها......اوعوا تكونوا مټخانقين
فرمقها إياد على مضض بزاوية عينية ومن ثم زفر الهواء فى صمت
فيبدوا انة يعلم نواياها فدوما شعر بحبها لشقيقة الاكبر
ولكن مصطفى لم يكترث اليها وظل يعاملها كشقيقة لا اكثر
فتحدثت رقية قائلة وهى تعطيها
كوبا من الشاى .........لاء خناق اية كاف الله الشړ
تناولتة منى وشكرت زوجة عمها ومن ثم قالت......اومال اية اللى
مقعدها ف شقتها وخلاها متنزلش تفطر كالعادة
توقف إياد عن تناول طعامة نظر اليها قاصدا إستفزازها وإثارتها
وتحدث قائلا ...... لانها حامل
شعرت منى بغصة بحلقها واعترضت بداخلة رشفة الشاى
التى ارتشفتها آثناء تحدث إياد مما جعلها تسعل بشدة
فتحدثت رقية بلهفة.......اسم الله عليكى
نهض إياد وهو يضحك بمرح آقبل اليها
يأخذ من بين اناملها كوب الشاى
وهو يقول بصوت متناغم.......سلامتك يامنى 
مش تاخدى بالك وتشربى على مهلك
وعلى الفور نهضت منى واستأذنت منهم بالرحيل
فتحدث اليها إياد بإستفزاز........اية مستعجلة لية 
مش هتروحى تباركى لصحبتك ع الحمل
تحدثت منى بصوت محبط حزين قائلة........بعدين 
اصلى ورايا حاجات كتير ف المطبخ بعد اذنكوا
.....................
داخل شقة عبد الرحمن العطار
دلفت منى الى شقتها تهرول الى حجرتها والدموع تتطاير
من مقلتيها كالامطار الغزيرة
شاهدتها والدتها وهى تجلس ببهو الشقة فعلى الفور دلفت خلفها
فرأتها وهى بأسوء حالاتها فذكرها الموقف بحزن ابنتها فور
سماعها خبر خطبة مصطفى من آيات
اقتربت اليها والدتها ومن
تم نسخ الرابط