رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
دمك يابعيد قوووووم
فغادر سامح حجرة الطعام وهو يتآفف
توجهت كاميليا بنظراتها الى زوجها وكادت ان تتحدث ولكنة
اصمتها بأشارة من يدة وهو يقول......ششششششششش
مش عايز اسمع ولا كلمة ذنب بنتك ف رقبتك ليوم الدين
...................
داخل حجرة منى
دلفت منى الى حجرتها وهى تبكى بشدة
التقطت وسادتها الصغيرة ومن ثم وضعتها على وجهها تكتم بها صوتها
ظلت تبكى على حالها وما اصبحت علية
كيف ستستعيد عشق عمرها بعد ان تزوج من غيرها
هل ما تنوى فعلة يعد من الصواب
ولكنها ايقنت ف الاخير انة حق مشروع يجب ان تجادل
حتى الوصول الية فمصطفى من حقها لا غيرها
فسوف تستعيدة حتى اذا كلفتها تلك الافعال ما تبقى من عمرها
ذنب بنتك ف رقبتك ليوم الدين
كانت هذة اخر مقولة تلفظها عبد الرحمن قبل ان يغادر
حجرة الطعام على مضض متوجها حيث حجرة نومة
فدلفت زوجتة خلفة وجلست بجانبة وقالت بأندهاش.......
لية بس بتقول كدا يا ابو منى انا ذنبى اية بس
نظر اليها بلوم وتحدث قائلا........ذنبك انك سبب العڈاب اللى بنتك فية دة
من صغرها وانتى عمالة تملى دماغها بالجواز من مصطفى
وف الاخر اتجوز واحدة تانية وفضلت بنتك قاعدة جمبك
لحد ما قربت ع الثلاثين من غير ما تتجوز
تحدثت كاميليا بحزن قائلة.......اة يا حبيبتى يابنتى اللى ادها متجوزين ومعاهم عيال
ومن ثم اردفت باكية.......انا مكنتش اعرف ان امة هتجوزة واحدة تانية
وتسيب بنتى بنت عمة اللى اتربت معاة من صغرها
قاطعها عبد الرحمن وهو يقول بحنق....... ورقية ذنبها اية وللا ذنب مصطفى اية
محدش بيغصب حد ع الجواز والقلب وما يريد
كاميليا من بين دموعها........ماهم كانوا بيحبو بعض
عبد الرحمن پألم على حال ابنتة........زى الاخوات بيحبوا بعض زى الاخوات
فية فرق افهمى بقى ودة لانهم اتربوا مع بعض من صغرهم
ع الحب والجواز لما علقتيها بية واديكى شايفة النتيجة
هو اتجوز وعايش سعيد وبنتك رافضة الجواز لما قربت تعنس خلاص
كاميليا بلهفة.......يالهوى تعنس بعد الشړ عليها
انا بنتى ست البنات وبكرة ربنا يبعتلها ابن الحلال
اطلق عبد الرحمن تنهيدة عميقة مليئة بالحزن والاسف على حال ابنتة
بكلام سابق لآوانة
........................
داخل شقة مصطفى بدر العطار
فى ليلة ما وعندما اسدل الليل ستارة
دلف الشقيقان حجرة المعيشة ودار هذا الحوار بينهم
بص بقى انا جبتك شقتى علشان نقعد براحتنا
ونتكلم بحرية بعيد عن بابا وماما
هكذا تحدث مصطفى موجها كلماتة الى شقيقة الاصغر
فتنهد إياد قائلا.....عايزنى اتكلم ف اية يامصطفى
رمقة مصطفى بجدية وتحدث قائلا.......انا اخوك الكبير واذا مكنتش هتتكلم
معايا انا هتتكلم مع مين واظن انت عارف انا عايزك بخصوص اية
انت لازم تفضفض معايا وتقوللى على سبب رفضك للجواز
واية سر زعلك وتهربك لما بتيجى سيرتة بكل مرة يتفتح الموضوع
إياد مضطربا........ابدا مفيش حكاية انا مش عايز اتجوز وخلاص
تنهد مصطفى بضيق فبدا لة بأن شقيقة يخفى شئ ما
فلقد كان آثار الحزن باديا على ملامحة
فأستدعى زوجتة التى جاءتة من حجرتها بخطى مترددة ومتثاقلة
دلفت اليهم والقت السلام ومن ثم قالت لزوجها......نعم يامصطفى
مصطفى مبتسما......وحياتك ياآيات فنجانين قهوة من اديكى
علشان الاستاذ إياد يصحصح معايا كدا لانى
مش هسيبة النهاردة الا لما يتكلم ويخرج كل اللى عندة
آيات بصوت خفيض.....اة حاضر ثوانى
وبعد قليل عندما كانت تسير بالممر المؤدى الى حجرة المعيشة
وهى تحمل بين يديها صينية بها فنجانين من القهوة الساخنة
وكأس بة ماء فاتر سمعت الاتى
إياد بإصرار.......انا مش ممكن اتجوز الا البنت دى وبس
مصطفى مستفهما.......طب انت تعرف مكانها
إياد بحزن واسف.......لاء لاسف انا معرفش اسمها ولا سكنها
بس اعرف شكلها برغم انى مقابلتهاش الا كام مرة
ومشفتهاش من سنتين وكانت رايحة الكلية زى كل يوم
لكنى حافظ ملامحها كويس جدا وقلبى بيقوللى انى هلاقيها
استندت آيات على جدار الممر لشعورها بالدوار لقد اخرقها الفزع
بعد استعابها للحديث فايقنت ان إياد يقصدها هى لا غيرها
تساقطت الدموع وضاقت النفس وتشتت الروح
لم تكن تعلم بانه مازال باقى على حبها
دلفت آيات اليهم بقلب منقبض وقعت نظراتها علية فوجدتة
حزين متآلم النفس فتملكتها ارتجافة بأوصالها فقرعت الفناجين ببعضها
واصدرا صوتا وكأنهما سيتحطما ك قلبها المټألم فأنتبة زوجها اليها
وعلى الفور نهض عن مقعدة وتقدم اليها وتناول من بين ايديها الصينية
ومن ثم تحدث قائلا......على مهلك يا حبيبتى
تحدثت بإرتباك.......معلش آنا اسفة اصلى اتكعبلت فى طرف السجادة
تحدث مصطفى وهو يقدم كوب القهوة الى شقيقة ......خلاص ولا يهمك حصل خير
استدارت آيات تغادر الحجرة فأستوقفها زوجها قائلا......
اية يا آيات رايحة فين ماتقعدى معانا
آيات بتلعثم وقلبها اصبح ينبض ضغف نبضاتة .......هة لاء معلش
خليكوا براحتكوا وانا هدخل اوضتى ولو عزت حاجة ناديلى
فتحدث إياد بإبتسامتة الجانبية الجذابة ولكنها ابتسامة
تخفى خلفها الكثير من الالم فبدت شاحبة كغير عادتها........
اتفضلى اقعدى انا محتاج مشورتك انتى ومصطفى
ازدرت آيات لعابها بجزع وكادت أن تعارض الا ان زوجها
بادر بقول......اقعدى يا آيات انتى مكسوفة من إياد ولا اية
دا اخويا الصغير وتربيتى يعنى زى ابنى بالظبط
امتقع وجهها بشحوب وأنصاعت الى رغبتهم وجلست تستمع الى حديثهم
وهى تشعر بالريبة من ان يعلم زوجها ان تلك الفتاة التى
يتحدثون عنها والذى يعشقها إياد ولا يود الزواج من غيرها
لم تكن سواها وايضا خوفا من ان يعلم إياد ان الفتاة
التى يبحث عنها هى بذاتها زوجة شقيقة الاكبر
المتواجدة امامهم بالحجرة والماثلة امامة طوال الوقت
فتحدث إياد بصوت متأثر حزين قائلا.........
انا اول مرة اتكلم مع حد بخصوص الموضوع دة انتم اول ناس تعرفوا
من زمان وانا عايز افتح قلبى كل ما بابا وامى يجيبوا سيرة الجواز
بس مكنتش عارف اقولهم اية هقول انى بحب بنت من سنتين
مشفتهاش الا كام مرة ومعرفش عنها اى حاجة غير ملامحها
فتحدث مصطفى مستفهما ......طب انت هتعمل اية دلوقت
إياد بحماس.....هدور عليها
واخيرا تدخلت آيات بالحديث وقالت بتلعثم ....طب طب مش يمكن تكون اتجوزت
فعلى الفور تحدث مصطفى........اة صحيح والله ممكن فعلا تكون اتجوزت
نهض إياد عن مقعدة وقد اخرقتة كلماتهم فتحدث مصډوما.....
اية اتجوزت لالالاء مستحيل مش ممكن ابدا
دانا كونت مستقبلى علشان اكون جدير بيها
رفضت الارتباط واى علاقة مع اى بنت علشانها
مش معقولة بعد سنتين وانا مستنى ومتشوق انى اقابلها
ارجع الاقيها اتجوزت ومن ثم اردف بإصرار......انا مش ممكن استسلم ابدا
واعيش نفسى ف وهم انها مبقتش لية انا لازم ادور عليها
لازم اعرف معلومات عنها لازم امشى ورا اى خيط يوصلنى ليها
مصطفى بنفاذ صبر.......هتدور عليها ازاى يعنى وانت متعرفش
اى حاجة تانية غير شكلها وجاى تقوللى مش هتجوز غيرها
وشكلها دة زمانك نسيتة اصلا
فتحدث إياد بتناغم .......انسى ملامحهامش ممكن مستحيل
برغم ان مقابلاتنا قليلة وان اخر مرة شفتها من سنتين
بس منستهاش وملامحها مرسومة ف خيالى
صړخة مكتومة اصدرها قلبها العليل لم يسمعها
سوى آلمها وحزنها الدفين بداخلها
مصطفى بتشكك...........مرسومة إياد هو انت رسمتلها صورة
إياد بثقة ........صور البوم كامل رسمتها فية بكل مشاعرى
اتخيلتها ادامى ورسمتها رسمت ملامحها المحفورة جوايا
ابتسامتها الرقيقة عنيها اللى سحرتنى
حياءها اللى لايمكن الاقية ف اى بنت تانية
والالبوم دة معايا مبيفارقنيش ابدا محتفظ بية ف دولابى
انتبها الشقيقان الى صوت ارتطام قريب اليهم
فتوجهت اعينهم الى الصوت فوجدو آيات ملقاة على ارض الحجرة
فيبدوا انها لم تستطع الصمود بعد ما
متابعة القراءة