رواية روعة جدا جدا الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فصل 8
داخل شقة مصطفى بدر العطار
كان الوقت ليلا حيث سما القمر وأنجمت
السماء وترصعت بالنجوم المتلآلآة المتناثرة
دلفت آيات الى حجرة نومها بطلتها الرائعة المٹيرة
وعندما رأها انتفض وترك ما كان يشغلة وذهب بإتجاهها
تلمس وجنتيها بنعومة
وتحدث كالمتيم قائلا........انا فرحان بيكى لانك سمعتى كلامى ولبيتى رغبتى
آيات بتوتر وهى تنثر نظراتها ما بينة وبين فراشها

المزين بالورود المتناثرة وتحدثت قائلة.........
فبدت علية علامات الانكسار فغادر الحجرة دون النظر اليها
نهضت آيات وجلست معتدلة فهبطت دموعها التى اغدقت
عينيها والتى ابت النزول بحضورة وظلت متحجرة
بمقلتيها حتى غادر الحجرة رغما عنها هبطت دموعها الحارة
على ما مضى من عمرها وهى صامتة تتحمل ولا تشتكى الا لخالقها
احجبت وجهها المحتقن واطلقت العنان لدموعها لتعبر عن اوجاعها المريرة
ظلت مستيقظة حتى آتى الصباح وبزغت الشمس بنورها الدافئ
وبعد ان اقامت فرضها وقد تضرعت الى خالقها بدموع حزينة وقلب مټألم
ومن ثم قرآت وردها اليومى كعادتها الصباحية
ابدلت ملابسها وارتدت نقابها وعباءة منزلية فضفاضة وغادرت شقتها
ذاهبة الى شقة حمواها
...................................
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تجلس بحجرتها وهى بقمة سعادتها
فأخيرا علمت مكان المكتوب الذى قد كتبة شخص ما الى آيات
اثناء فترة دراستها بالكلية ولكنها لم يكن لديها علم بآن هذا المكتوب
خط بواسطة إياد ابن عمها وشقيق زوج آيات
فتحدثت بخبث قائلة..........اةةةة والله وقعتى تحت سنانى ياست آيات
ومن ثم اردفت بتوعد.......خلاص انا كدا ضمنت طلاقك من مصطفى
لاء ومش بس كدا داانا ضمنت فضيحتك قدام العيلة كلها
بس تقع ايدى ع الجواب قبل ما تقطع
ومن ثم بترت جملتها بحنق قائلة .......لالاء مش ممكن دة يحصل
انا لازم اخدة قبل ما تقطعة وللا تخفية ف مكان تانى
ولازم دة يحصل لازم وف اقرب وقت ممكن
..........................
امام شقة بدر العطار
طرقت آيات على باب الشقة بخفوت وظلت منتظرة ملك لتفتح لها
ولكن ظنونها قد تغيرت حينما وجدتة هو من يفتح لها
الباب ويأذن لها بالدخول
تلمست نقابها وهى تقول ......صباح الخير
تحدث إياد على عجلة من امرة .......صباح النور كويس انك نزلتى
ادخلى شوفى ملك وحاولى تهديها ارجوكى
ومن ثم تركها ليغادر الشقة فأستوقفتة بقلق قائلة........
ملك مالها حصل حاجة
استدار إياد وهو يقف على اول درجات الدرج المؤدى
الى اسفل وقال......زى ماانتى عارفة كالعادة عمالة ټعيط علشان مامتها
ومن ثم اردف على عجل.....بعد اذنك انا آتأخرت بسببها
عندى ميتنج ف شركة ديكور
ومن ثم استرسل بإستجداء.......من فضلك ادعيلى بالتوفيق 
لانى قلقان جدا جدا سلام عليكم
ومن ثم تمتم بقول......بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
ابتسمت آيات من خلف نقابها وهى تغلق باب الشقة خلفة بعد مغادرتة
تمتمت بخفوت قائلة........وعليكم السلام 
ربنا معاك ويجعلها مقابلة موفقة بإذن الله
توجهت آيات حيث حجرة الطهى بعد ان سمعت صوت
ارتطام الاوانى بداخلة فوجدت رقية تقوم بغسل بعض الاطباق
فآلقت آيات عليها السلام ومن ثم قالت........بتعملى اية يا ماما رقية
سيبينى انا اغسلهم وارتاحى انتى علشان ايدك
فقالت لها رقية بحنان.........خلاص ياحبيبتى ايدى خفت
والدكتور لما رحتلة اخر مرة قاللى مارسى حياتك عادى
آيات بإستياء.........مينفعش كدا تعالى حضرتك اقعدى
وانا هجهز الفطار واعمل كل حاجة
التفتت رقية اليها وقالت ........خليكى انتى يا آيات انا هكلفك بمهمة تانية
أبتسمت آيات من خلف نقابها وقالت.....خير اؤمرينى
رقية بود.....الامر لله وحدة بس انا عايزاكى تروحى تشوفى ملك
لانها زعلانة اوى حتى مرضيتش تعمل الواجب
والميس بتاعتها جاية النهاردة اخر النهار
تحدثت آيات قائلة........حاضر ياماما رقية انا هروحلها اوضتها
ذهبت آيات تبحث عن ملك الصغيرة فلم تجدها
فتوجهت ثانيتا الى حيث رقية وقالت.....
ماما رقية انا دورت عليها ف اوضتها وف اوضة الصالون
وف اوضة السفرة مش لاقياها
ومن ثم اردفت قائلة ......انا هروح اشوفها ف البلكونة
تحدثت رقية قائلة ......لو ملقتهاش ف البلكونة هتلاقيها ف اوضة إياد
وبعد ان كادت آيات مغادرة حجرة الطهى توقفت فجأة وكأن الكلمة
بها سحر جعلتها تتحول الى صنم اضطربت دقات قلبها وجف حلقها
وهى تستمع الى ما تقولة رقية
تحدثت رقية وهى منهمكة بعملها......اصل إياد لما لقاها بټعيط
وشغلانى بزنها آخدها اوضتة علشان يلعب معاها
ويخليها تبطل عياط ادخليلها وحياتك اكيد هى بأوضتة
وكلميها وقوللها ماما مشغولة وخلاص قريب هترجع من السفر
تحدثت آيات بصوت خفيض......وهى ولاء فعلا راجعة قريب
رقية مستفهمة......اية دة انتى متعرفيش
داانا قلت لجوزك يعرفك ان ولاء هترجع مصر هى وآدم
وهيستقروا خلاص وآدم هينقل اعمالة هنا علشان يكونوا جمب بنتهم
وخصوصا ان ملك خلاص هتدخل المدرسة السنة الجاية
ابتسمت آيات بخفوت وقالت.........يرجعوا بالسلامة ان شاء الله
رقية بحب......الله يسلمك ياحبيبتى يلا روحى انتى لملك
وساعديها تكتب الواجب بتاعها وانا هحضر الفطار
وحاولى تفهميها كدا بطريقتك لانها مش مصدقانى
وخالها إياد فضل يأكدلها ان مامتها خلاص راجعة مصر
بس هى عنيدة زى ماانتى عارفة
........................
توجهت آيات بخطى متثاقلة حتى وقفت امام حجرتة
مدت يدها مترددة على مقبض الباب وادارتة حتى فتح باب الحجرة
دلفت الى الحجرة مبتسمة الى الصغيرة التى وجدتها
منبطعة فوق الفراش ولكن اوصالها ارتعدت وجفقات قلبها تلعثمت
حينما
تم نسخ الرابط