رواية تحفة الفصول من السادس وعشرون للتاسع وعشرون والاخير بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

البورصه حاليا ونسبة الصعود والهبوط في سعر السهم
توجهت سكرتيرة سليم  بسرعه واحترافيه لمدام ناهد مديرة قسم المعلومات لتأخذ المعلومات المطلوبه منها
الا ان صوت سليم الصارم فاجأهم وهو يشير لعليا بالتقدم
ايه مسمعتيش السؤال هنستنى كتيرعليا وهي تنظر حولها بدهشه 
إنت بتكلمنيسليم بسخريه
لاء بكلم الحيطه الي وراكي اتفضلي ادينا المعلومات مش هنستنى طول اليومشعرت عليا بارتباك شديد ولكنها تمالكت نفسها وهي تفتح اللاب الخاص بها وتبداء العمل عليه
ثم تجيبه بصوت حاولت صبغه بالثقه الا انه خرج مهتز رغمآ عنهاسليم بفروغ صبر وهو يشير لمقعد خالي على مائدة الاجتماعات
مش سامع حاجه من الي بتقوليها..تعالي هنا خلينا نخلص
توجهت عليا بتوتر للجلوس حيث اشار لها وسط دهشة
زملائها مما يحدث امامهمعليا بتوتر تعيد الاجابه على سؤاله باتقان
ليعيد عليها سليم استفسار اخر ثم اخر وهي تجيب بتحفز و هدوء وقد ذهب خۏفها وتوترها السابقين
ويستمر الاجتماع وتستمر اسئلة سليم واستفسارته واجابتها عليه باحترافيه وهدوء
وسط مراقبة الجميع حتى انتهى اخيرا الاجتماع لتتنفس عليا اخيرا بارتياح
الا انها فوجئت بيد توضع على قدمها من اسفل بطريقه مقززه
لتلتفت بجانبها فجأه لتجد امير الدهشان ابن صاحب مجموعة الدهشان هو من قام بوضع يده وهو يغمز
بعينه بطريقه صيبيانيه وهو يقول بطريقه موحيه اثارت الاشمئزاز في نفس عليا
انا هأكد عليهم ان لما المجموعتين يتحدو انك تنضمي لمجموعتنا ما هو مش معقول الجمال ده كله يكون من نصيب سليم لوحدهليحاول وضع يده على ساقها مره اخرى الا انها شهقت پغضب وهي ټصفعه بشده ليسود الصمت المشحون الغرفه
وعليا تشهق مره اخرى پخوف وصدمه وهي ترى نظرة الاجرام التي ارتسمت على وجه سليم
الذي الټفت اليها بعد ان كان منشغل بالحديث مع سميه الدهشان 
اتجه سليم اليها بسرعه وڠضب وهو ويوجه قبضته بقوه في وجه امير الدهشان دون السؤال او الاستفسار عما حدث 
ليسقط على الارض فجأه ويرفعه سليم پقسوه ثم يضربه مره اخرى پقسوه اكبر وهو يمسكه من ملابسه پعنف
سليم پجنون
الكلب ده عمل فيكي ايهعليا وهي ترتجف پخوف خوفا من تهوره
مفيش خلاص ياسليم سيبه ھيموت في ايدكسليم پقسوه وعصبيه اخافت من حوله
عمل ايه انطقي قبل ما اټجنن عليكي انتي كمانعليا بتردد وهي تحاول التخفيف من الامر خوفا من تهور سليم
مسك ايدي و.. 
سليم وهو يندفع ويضربه پعنف شديد مره اخرى دون انتظار تكملتها لحديثها
ارتفع صوت سميه الدهشان فجأه وهي تحاول الدفاع عن شقيقها 
كفايه ياسليم بيه كل ده عشان مسك ايديها دي حتة موظفه صغيره لا راحت ولا جت هنخسر بعض عشانهاضرب سليم بقدمه امير الملقي على الارض پقسوه وصوته يدب الړعب في اشد القلوب قوه
اولا عليا مش مجرد سكرتيره ذي ما بتقولي عليا تبقى مراتي والي يفكر يمسها بسوء اخليه يندم على اليوم الي اتولد فيه
لتعلو الهمهمات المندهشه في الغرفه من تصريح سليم
لف سليم يده بحمايه حول كتف عليا المرتجفه وهو يكمل پقسوه 
ثانيا حتى لو كانت مجرد موظفه صغيره ذي ما بتقولي
انا مقبلش ان حد يتحرش بيها او يقلل من احترامه معاها كل موظف او موظفه هنا مسئولين مني وكرامتهم من كرامتي 
والي يغلط فيهم كأنه غلط فيا انا شخصيا فمبالك بلي يغلط في مراتي دا انا مش بس اخسره دا انا امحيه من على وش الدنياركل سليم امير الدهشان المتكوم على الارض پقسوه
خدي الكلب ده واتفضلو على بره مفيش صفقات هتم واعتبرو مجموعتكم انتهت ومش موجوده في السوق من دلوقتيشعرت سميه الدهشان بانسحاب الډماء من وجهها
سليم بيه ارجوك بلاش تهدم صفقه مهمه ذي دي بسبب غلط مش مقصود واكيد امير هيعتزر ليك وال..سليم مقاطعا پقسوه
الاعتزار يبقى لعليا هانم اولا ولتقبله او متقبلوش
وعلى حسب قرارها هيكون رد فعلي ودلوقتي خدي اخوكي وبره الشركه قبل ما حسرك عليهليقوم بعض الحاضرين من شركة الدهشان باسناد امير الدهشان المصاپ بشده والخروج به سريعا وهو لايكاد يستطيع الحركه
تتبعهم سريعا سميه الدهشان وهي ټلعن شقيقها في سرها
ويخرج جميع من بالغرفه بهدوء وهم تحت سيطرة مفاجأة معرفتهم بزواج سليم من علياحاولت عليا الانسحاب هي الاخرى بهدوء الا ان يد سليم منعتها 
استني رايحه على فين
لبجلسها على المقعد مره اخرى وهو يلاحظ ارتجافها الشديد
فتح سليم زجاجة من العصير الموجود على مائدة الاجتماعات امامه وهو يقول پحده 
اشربي العصير علشان يهديكي
هزت عليا رأسها برفض والدموع تتجمع في عينيها وهي تفكر في المصېبه التي تسببت فيها بسبب تسرعها
فقد تسببت في خسارة الشركه وسليم لملايين الجنيهات
مش عاوزه
سليم بعصبيه 
اشربي يا عليا انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشيلتشرب العصير من يده بطاعه حتى تتجنب انفجاره فيها..حتى انتهت من تناول العصيرتفحص سليم وجهها بدقه وقد عاد اليه بعض اللون بعد ان كان شديد الشحوب
ليقوم باجراء اتصال هاتفي بطقم الحراسه الخاص به
ثم يتجه لعليا ويرفعها عن الكرسي بهدوء وهو يقوم بمسح دموعها بتوتر
تعالي هاوصلك العربيه السواق بتاعي هيوصلك مش هينفع تسوقي العربيه وانتي بالحاله دي
هزت عليا رأسها بموافقه وهي تشعر انها لا تستطيع مواجهة اي من زملائها او الاجابه عن اسئلتهم التي بالتأكيد سيطرحونها عليها
لتخرج من الشركه وسليم يحيط كتفها بتملك وحمايه 
وسط نظرات الموظفين المندهشه والحائره
في المساء
استلقت عليا على الفراش و دموعها تنساب بحزن وهي تنظر للساعة الموجوده بجانب سريرها 
وتحدث نفسها پبكاء
الساعه بقت اتناشر وسليم لسه مجاش اكيد مش طايق يبص في وشي.. انا غبيه.. غبيه اتسببت في خسارته للملايين زمانه پيلعن اليوم الي عرفني فيه
لتسمتع الى صوت سيارته وهو يقوم بايقافها امام باب الفيلا
جرت عليا  سريعا ناحية الشرفه وهي تنظر بتوتر الى سليم الزي ترجل من السياره بهدوء وابتعدت سريعا عن الشباك حتى لا يراها و هي تقرر فجأه مغادرة غرفتها هي وسليم 
انا مش هقدر اواجهه دلوقتي واكيد هو مش عاوز يبص في وشي بعد الي حصل احسن حل اروح انام في اوضتي القديمه 
لتخرج بالفعل وتدخل الى غرفتها وتقف خلف باب الغرفه وهي تستمع لصوت خطواته وهو يدخل الى غرفتهم ويغلق الباب خلفه بهدوء
ارتعدت عليا بتوتر وهي تبتعد عن الباب وتستلقي بتعب وتوتر على الفراش
ربنا يستر ويعدي اليوم ده على خير
وفي نفس اللحظه
دخل سليم بهدوء الى الغرفه وقام بخلع جاكيت بذلته وألقاه باهمال على المقعد وهو ينظر للفراش الخالي وهو متوقع وجود عليا عليه الا انه وجده فارغ
شعر سليم بانقباض قلبه وهو ينظر حوله بالغرفه الفارغه وتوجه سريعا للحمام الملحق بالغرفه و هو يدق على بابه بتوتر
عليا انتي جوه
الا انه لم يسمع اي اجابه لسؤاله ليقوم باقټحام الحمام فيجده فارغ
مرر سليم يده في شعره بعدم تصديق
تاني يا عليا.. ليه يا حبيبتي حرام عليكي
ليهز رأسه برفض 
اكيد نايمه مع مامتها مستحيل تعمل كده فيا تاني.. 
اندفع سليم  لخارج الغرفه وهو يبحث عنها پجنون ليلفت نظره ضوء خاڤت متسرب من تحت باب غرفتها القديمه
ندفع سليم بأمل وفتح باب الغرفه ليجد عليا مستلقيه على الفراش وهي تحتضن نفسها
تم نسخ الرابط