رواية تحفة الفصول من السادس وعشرون للتاسع وعشرون والاخير بقلم زينب مصطفى
المحتويات
مش دي شيركتك
ليفتح الهاتف عن فيديو لدعاء التي قامت باستدراج عليا وهي تدلي باعتراف كامل عن كل ماحدث والمال الذي دفعته جومانه لها ولباقي افراد العصابه لاغتصاب عليا وتصويرها باوضاع مخله
شهقت عليا بفزع ودموعها تتساقط ليضمها سليم اليه بحمايه وهو يتابع امام جومانه الشاحبه بشده
ايه خرستي ليه .. اسمعي باقي اجرامك
مع جومانه بالتفصيل واتفاقهم على قټلها
سليم بسخريه
انا باعترف ان عمري ما شكيت انك ممكن تكوني سبب في الي حصل لعليا انا عارف انك قزره وعاھره وتبيعي نفسك لليدفع اكتر بس عمري ما فكرت قزارتك ممكن توصل للدرجه ديجومانه بړعب
انت هتعمل ايه بالتسجيلات دي هتسلمها للبوليسسليم وهو يضحك بمرح اصاب عليا وجومانه على السواء بالدهشه
هتعمل ايه
سليم بسخريه
ورى الباب ده واقف الحاج عبد القادر عمك فكراه ..واقف ومعاه العريس الي يليق بيكي ..استني هو قالي شغال ايه...اه شغال غفير عند عمك يعني جومانه هانم النويري هتبقي مرات الغفير
ليكمل بسخريه شديده ..
جومانه بړعب
انت اټجننت غفير ايه الي اتجوزو انا مستحيل اوافق بكدهسليم بشماته وقسوه
الغفير ده الي مش عاجبك انضف منك مليون مره على الاقل عمره ما فكر يئذي حد..و عموما قدامك حل من اتنين الجواز او السچن وده كرم مني اني اخليكي تفلتي بعملتك وقبل ماتتهوري وتختاري السچن احب اعرفك ان دعاء شريكتك الاولى اتحكم عليها بعشر سنين سجن وصورتها ملت الجرايد وهي عريانه وملفوفه في ملاية السرير ودخلت وراها الي هيربوها وهيخلو ايامها اسود من لون قلبكجومانه وهي تبتلع ريقها پخوف
سليم بسخريه
عرف بكل بلاويكي بس طبعا مقلتلوش على قزارتك مع الايطالي الي حملتي منه من غير جواز عشان عارف انه اكيد لو عرف هيقتلك وانا مش عاوزك ټموتي انا عاوزك تفضلي طول حياتك تتعزبي على البطئسليم وهو يضحك بشماته
ومتحاوليش تتصلي باخوكي او بمامتك
اخوكي سافر على ايطاليا نقلته على هناك وهو وافق على النقل بعد ما عرف وساختك ووالدتك سافرت معاهبعد ماسحبت كل الفلوس الي كانت في حسابكم المشترك في البنك يعني هربت و اختارت نفسها و سابوكي لمصيرك
وسليم يفتح باب الجناح ليدخل منه الحاج عبد القادر وبرفقته ثلاث نساء متشحات بالسواد و رجل اخر غليظ الهيئه طويل القامه ذو كرش كبير وشارب كث يملاء وجهه يرتدي جلباب صعيدي شبه قديم وحزاء قديم مهترء
الحاج عبد القادر بصوت مهيب
احنا متشكرين ليك يا سليم بيه انك لاخر لحظه عامل حساب للعيش والملح
وانتي تربيتك وادبك هيكونو على اديني
لتعيشي وسطينا على عوايدنا لاما ھدفنك مطرحك وملكيشي ديه عندينا ومصر دي معدتيش هتخطياه واصل هتعيشي وټموتي في بلدنا ..بلد ابوكي الي حطيتي اسمه في الوحلليشير للرجل الضخم الواقف امامه
ده حمدان الغفير الخصوصي بتاعي
هيكتب كتابه عليكي النهارده والنسوان دول يبقو ضرايرك ..يلا يا مره منك ليها قلعوها المسخره دي ولبسوها فستان فرح يليق بعوايدنا
تراجعت جومانه للخلف پخوف والنساء تحيط بها وسط صړاخها الزي تجاهله الجميع
وعليا تراقب ما يحدث بړعب وهي تكاد تلتصق بسليم
لتسمعه وهو يبارك للعريس ويقول بمرح
الفرح الي تحت ده نقوط مني ليك وللعروسه ياريت تقبلهالعريس بسعاده
هديه مقبوله يابيهالحاج عبد القادر بصرامه
اسمع يا حمدان الحرمه الي هتتجوزها دي حرمه واعره وشديده عاوزك تكسرها من اول يوم مفهومحمدان بطاعه
مفهوم يا سيد الناسعبدالقادر بصرامه
عاوز بعد تسع شهور من دلوجيتي ابنها منيك يكون على حجرها وليك عليا قصاد كل عيل تخلفوه قيراط ارض مني ليك نقوطليرد سليم بخبث
ومني انا كمان قيراط ارض نقوط لكل خلفه جديده تخلفوها جومانه برضه ذي اختي
ليفتح حمدان فمه بدهشه وهو ينظر لجومانه بسعاده وهو يقرر بينه وبين نفسه ان يجعلها تلد كل تسع اشهر دون توقف حتى يحصل على اكبر قدر من القراريط نقوط من الحاج عبد القادر
ومن سليم
ليضحك سليم بسخريه وهو يقرء ما يدور في راس حمدان
و هو يقول بجديه
اسمحلنا احنا هننزل تحت لحد العريس والعروسه يجهزو والف مبروك مره تانيهالحاج عبد القادر وحمدان في صوت واحد
الله يبارك فيك ياسليم بيهسليم وهو يسحب عليا الخائفه خلفه
عليا بصوت مرتعد
هما هيعملو فيها ايه والبتاع الي هيتجوزها ده بيبصلها كده ليهسليم بسخريه
ابدا يا حبيبتي بيحسب في عقله اذاي يحولها لأرنبه تخلفله كل تسع شهور عيل علشان يكسب قراريط اكتر واكتر..اخيرا جومانه لقت الشخص المناسب لها طماع وطماعه بس كل واحد بطريقتهعليا وهي ترتجف
انا حاسه اني مخنوقه من كل ده انا عملتلها ايه عشان كل الكره ده وحتى مع كده صعبانه علياا جامد جدارفع سليم يدها يقبلها بحنان
انسي يا حبيبتي واحزفيها من زاكرتك خالص هي دلوقتي مع اهلها وبتحصد الي زرعتهليبتسم بمرح
تعالي يا حبيبتي لما اعرفك على الموجودين في الحفله جومانه ماسبتش حد من الهاي كلاس ذي ما بتقول الا وعزمتهوصل سليم لقاعة الحفل وهو يحتضن خصر عليا بتملك ويبدء في تعريف الجميع بها وادماجها في الوسط الجديد حتى تعتادهلتمر دقائق وتسمع صوت دخول العروس لترتفع الهمهات واصوات الضحك الشديد والسخريه من منظر جومانه التي ارتدت فستان طويل من الستان الابيض بصدر مربع مقفول واكمام بيضاء واسعه ذات كرانيش كثيره وترتدي حجاب واسع كبير يظهر غرتها فقط وعينيها مخططه بالكحل الاسود الثقيل واحمر خدود ثقيل احمر اللون و احمر شفاه قاني موضوع بدون دقه وتمسك بمرفق العريس الزي يرتدي جلباب صعيدي شبه قديم وحزاء ارضي من الجلد لتنظر جومانه حولها وهي تكاد تبكي وهي ترى فلاشات اضواء المحمول تلمع والكل يصور ڤضيحة العام وهم يضحكون بسخريه واستهزاء لتدرك انها طردت نهائيا من مجتمع النخبه فحتى لو استطاعت الهرب والرجوع الى هنا فستجد كل الابواب مغلقه في وجهها
جلست جومانه بجانب عريسها المبتسم بسعاده لتفاجأ بجلوس زوجاته وابنائه الثمانيه تحت قدميه في مشهد اثار كميه رهيبه من الضحك والسخريه ليتحول الفرح لمسرحيه كوميديه بطلها زوجها حمدان وزوجاته
ليقترب سليم منهم وهو يحتضن خصر عليا ليقول بمرح
تسمحلي انقط العروسهحمدان وعينيه تلتمع بطمع
خيرك سابق يا سليم بيه
اشار سليم لشخص يقف بجانبه فاعطاه
علبه كبيره من القطيفه الحمراء
فتحها سليم لتظهر كردان من الزهب الفلاحي الثقيل وغوايش زهبيه زات طابع نقوش وزخارف مبهرجهسليم بسخريه
لبس مراتك الهديه ..حمدان بسعاده وطمع وهو يلبس جومانه الرافضه الكردان والغوايش الزهبيه وسط طوفان من الضحك والسخريه من الموجودين بالحفل
لتنتبه جومانه لدعوة الفرح الموجوده بعلبة الزهب لتفتحها وهي تشعر بانسحاب الډماء من وجهها
فدعوة الفرح مصممه بطريقه احترافيه
بحيث لا تظهر
متابعة القراءة