رواية تحفة الفصول من السادس وعشرون للتاسع وعشرون والاخير بقلم زينب مصطفى
المحتويات
الي يخصك انه مبقاش يقدر يأذيكي تاني وان ميراثك هتستلميه كامل ومعاه كل الفلوس الي سرقها عتمان السنين الي فاتت
ليتابع بسخريه
تقدري تعيشي حياتك بحريه من غير هرب ومن غير واحد يتحكم في لبسك وشغلك وحياتك وبيهين كرامتك وعاوز يتجوز عليكي ..ذي ماقلتلك لو عاوزه تتطلقي دلوقتي انا هبعت اجيب المأزون ونتطلق حالا
وعن تحدثهم عن محاولة عتمان قټلها بسبب هروبها مع شخص اخر ..لتتحدث داخلها پألم... اكيد مش هيتجوز واحده سمعتها بقت على كل لسان وكلامه صح انا بعد الي اتقال عني بقيت منفعش ابقى ام ولاده انا كده فهمت هو مصمم على الطلاق ليه هو عنده حق
عليا انا بكلمك.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين الطلاق امتى
لتهز عليا رأسها بطاعه وهي تشعر بانسحاب الطاقه من داخل جسدها
حاضر
لتذيد من دهشته وهي تتراجع للخلف على الفراش وتضع رأسها على الوساده وتغلق عينيها وتنام
انتي بتعملي ايه
ليواجهه الصمت وعليا تستسلم لنوم اقرب للغيبوبه
ليرفعها بين يديه بفزع وهو يحاول ايقاظها
عليا مالك فوئي انتي كويسهعليا وهي تفتح عينيها بتعب
انا كويسه مفيش حاجه انا بس عاوزه انامسليم وهو يتنهد براحه ويضمها پخوف لداخل صدره ويمرر يده على شعرها بحنان و يتأمل ملامح وجهها الشاحبه وعينيها الممتلئتان بالدموع
مفيش نوم انا هنادي على ماما رابحه تيجي تدخل معاكي الحمام وتساعدك تاخدي دوش عشان تفوئيعليا بحنق وهي تبتعد عنه و تصعد مره اخرى للفراش
ملكش دعوه بيا انام والا اقوم انت مالك خليك في جومانه خطيبتك ومتدخلش في اي حاجه تخصني بعد كده
لتتابع باستفزاز وهي تضغط بتأكيد على كلماتها
متدخلش في الي ملكش فيه تاني يا ابن عمي وبعد كده متلمسنيش غير في حدود انك ابن عمي وبس
عارف لو عملت حاجه فيا هصوت وألم عليك المستشفى كلها
سليم وهو يسيطر سريعا على عليا التي كانت تحاول الهروب لتجد نفسها محاصره فوق الفراش وسليم
يعتليها وهو يرفع يديها فوق رأسها ويكبلهم معا بيد واحده ويده الاخرى تضغطها الى جسده بحميميه شديده
عليا وهي تشهق بفزع وتحاول التنصل منه
انت بتعمل ايه انت اټجننت.. ابعد احسنلك.. هصوت والم عليك المستشفى
سليم وهو يبتسم پقسوه والغيره تعمي عينيه ويده تعبث بالازرار الاماميه لثوبها حتى ظهر الجزء العلوي من جسدها امام عينيه
بقى عاوزه تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه
وانا الغبي الي كنت مانع نفسي عنك عشان عاوز افرحك الاول.. شوفتي غباء اكتر من كده
عليا وهي تشهق بړعب
سليم انا بقول اي كلام و...
لتحاول المقاومه والصړاخ الا انه ابتلع صړاخها بداخله وهو يقبلها بعقاپ وپقسوه شديده وعليا تحاول ابعاده عنها ولا تستطيع ويديه تجول فوق جسدها بحنان متملك وشوق لتتحول قبلته فجأه من القسۏه الشديده الى الحب الجارف وتتحول عليا بين يديه من الرفض الشديد الى متجاوبه معه بكل زره من جسدها
سليم وهو يقبل وجهها قبل صغيره على كل وجهها يقبل عينيها وجبينها ووجنتيها ليعود بشوق اشد لشفتيها ينهل منهم بعطش شديد لتتجاوب عليا بشده معه وهي تشعر بيديه تحملانها برقه وحنان وهو مازال يقبلها بشغف
لتمر لحظات وتدرك فجأه انها ملقاه داخل حوض الاستحمام والمياه تنهمر فوقها وتغرقها بشدهعليا بزهول وهي تسعل بقوه وهي تحاول ازاحة شعرها الملتصق فوق عينيها و الابتعاد عن المياه المنهمره فوقها بقوه لتفاجأ بيد سليم تمنعها من الخروج من حوض الاستحمام
سليم انت اټجننت بتعمل ايهسليم وهو يزيد من قوة انهمار المياه فوق رأسها
بفوئك يا لولو اصلك اظهار نسيتي انتي متجوزه مين
بقى مش عوزاني المسک عشان تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه..طيب متلوميش الا نفسك عن الي هيحصل
ليقوم بابعاد وجهها عن المياه ورفعه اليه وهو يقول ببرود
جهزي نفسك يا لولو من النهارده هتشاركيني اوضتي وسريري ذي اي ست متجوزه.. ماهو انا مش هحرم نفسي عشان الليدي عليا بتحافظ على نفسها لعريس الغفله
عليا وهي تحرر نفسها پعنف منه وتقوم باغلاق المياه المنهمره فوقها
مش هيحصل ومش هتقدر تلمسني ابدا وبعدين احنا اتفقنا على الطلاق ايه رجعت في كلامك تانيسليم ببرود وهو يتجه لخارج الحمام
هنتطلق يا عليا بس هاخد حقي الاول ولما ازهأ هطلقك.. بس الخبر الي ممكن يريحك اني مش هاخد وقت كبير وهازهأ بسرعه ..حضري نفسك انا هطلب من الدكتور يكتبلك خروج وتكملي بقية علاجك في الفيلا
عليا وهي ټضرب قدمها بالارض كالاطفال باحتجاج
مش هيحصل ياسليم انا هتطلق حالا وهروح على بلدنا انا وماما ومش هتقدر تلمس شعره مني
سليم باستخفاف
خدي دوش واجهزي انا هبلغ الجماعه بره اننا اتصالحنا وهخليهم يستعدو عشان هنرجع البيتعليا بغيظ وهي تسمع صوت اغلاقه للباب من خلفه
بارد ورخم وغلس
لتسمع صوت سليم يقول من الخارج
عيب يا لولو بلاش تغلطي في الكلام عشان انتي عارفه انا هعاقبك اذاي
عليا وهي تضغط على شفتيها بقوه وغيظ حتى لا تسبه
سليم وهو يضحك بعبث
شاطره يا لولو وبتسمعي الكلام انا خارج ومستنيكي بره
بعد مرور اكثر من ساعه
عليا تجلس بالسياره بتوتر وسليم يضمها اليه بتملك وهو يلف يده حول خصرها لتحاول عليا فك يده من حولها
سليم وهو يميل على اذنها بهمس
اثبتي وبطلي الغباء الي بتعمليه ده.. مامتك بتراقبنا والا عاوزه والدتك تتعب زياده لو حست بلي بيحصل بينا
لتتوقف عليا عن الحركه وتستكين في احضانه ويقبل هو اعلى رأسها واذنها بحنان وهو يقول بهمس
شاطره يا لولو ويضمها اكثر اليه وهي تغمض عينيها بارهاق وتعب
وصلت السياره للفيلا وترجل الجميع منها
وخرج سليم وهو يحمل عليا المستغرقه في النوم وصعد بها الى غرفته الخاصه ووضعها بهدوء في سريره ويدخل هو للحمام الخاص به وياخذ حمام سريع ليسمع طرق هادئ على الباب ويجد الحاجه رابحه تقف وهي تحمل صينيه مملوئه بالطعام
الحاجه رابحه بحرج
معلش يابني عليا مكلتش حاجه من ساعة لقمة الفطار
لما تفوق خليها تاكل اي حاجه قبل ما تاخد علاجها
سليم بلطف
حاضر اول ما تصحى هأكلها وهديها الدوا متئلئيش عليا في عنيه
الحاجه رابحه بامتنان
عارفه يا بني ربنا يخليك ليها وتفضل سندها وضهرها طول العمر .. اسيبك ترتاح تصبح على خير
سليم بلطف
وانتي من اهل الخير
لتتوجه الحاجه
متابعة القراءة