رواية تحفة الفصول من السادس وعشرون للتاسع وعشرون والاخير بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

الفصل 2627 
دوى صوت صڤعة عليا لسليم وكأنها قنبله اصابت كل من بالغرفه بالدهشه والزهول وأولهم عليا التي تراجعت للخلف وهي تشعر پصدمه مما فعلته لاتقل عن صدمة الموجودين حولها و پخوف شديد من ردة فعل سليم
الزي تجمد في وقفته بزهول وهو يستوعب بصعوبه ما فعلته عليا به على الملاء امام الجميع
سليم بصوت بارد كالثلج 

كل الي في الاوضه يطلع بره.. مش عاوز حد يفضل هنا غير عليا وبسلينسحب الطبيب ومن معه للخارج بحرج
الحاجه رابحه وهي تنظر لوجه ابنتها الشاحب من شدة الخۏف وتحاول تهدئة سليم
معلش يا بني امسحها فيا انت عارف انها تعبانه والي حصلها خلاها تتصرف من غير عقلعليا بتحدي تحاول ان تظهر شجاعه لا تشعر بها
انا مش مجنونه ياماما عشان اتصرف من غير عقلسليم پغضب شديد
اخرسي.. انتي تخرسي خالص مش عاوز اسمع صوتك والا مش هبقى مسئول عن الي هعملهوالدة سليم برجاء 
طيب امشي انت دلوقت لحد ما تهدى وبعدين ابقى
تعالى واتفاهم معاها براحتك بلاش تتعاتبو وانتو الاتنين غضبانينتالين برجاء وهي تؤيد كلام والدتها
ايوه ياسليم اسمع كلام ماماسليم بفروغ صبر 
اتفضلو بره مش عاوز حد يتدخل بيني وبين مراتي بلاش تختبرو صبري اكتر من كدهغادرت والدته الغرفه وهي تشعر بقلة الحيله تتبعها تالين وهي تنظر لعليا بتعاطف
الحاجه رابحه وهي تربت على يد عليا بتعاطف 
طيب يا بني انا هخرج بس امانه عليك متئساش عليها وتراعي انها لسه تعبانهلتغادر هي الاخرى الغرفه بتردد ويقوم سليم بغلق باب الغرفه من الداخل وهو يتأمل عليا الواقفه امامه بتحدي
عليا بتحدي وڠضب يغزيه كلمات جومانه المسمومه لها
انت بتقفل الباب من جوه ليه فاكرني هخاف انا مش خاېفه منكسليم ببرود وهو ينظر لها بتقييم
عارف انك مش خاېفه وده بيثبت ليا أد ايه انك فعلا سازجه لاني في اللحظه دي عاوز اقټلك
واخلص من كل المشاكل الي ملت حياتي من ساعة ماعرفتك
ليتابع پقسوه وهو يتابع الصدمه التي ارتسمت على 
وجهها من اثر كلماته
وعشان تبقي فاهمه كلامي كويس 
المشاكل الي بقول عليها مش مشاكلك مع عتمان او غيره لان دي مشاكل انا فاهم كويس انك ملكيش يد فيها .. المشاكل الي اقصدها موجوده فيكي انتي في طريقة تفكيرك وفي تصرفاتكعليا وهي تجلس بضعف على طرف الفراش
طبعا لازم تقول كده مش خلاص فرحك على الست جومانه كمان اسبوعين لازم ابقى انا الي وحشه وتصرفاتي غلط
سليم پعنف وڠضب مكبوت وهو يتوجه اليها ويرفعها لتواجه وجها لوجه
غبيه وهتفضلي غبيه هتفضلي طول عمرك كلمه توديكي وكلمه تجيبك انا مش عارف كنت هتجوز طفله ذيك كده ازاي... 
مش شايفه اي حاجه غلط في تصرفاتك ..طيب قوليلي
مين الراجل الي يتحمل انه يجيب مراته من مكان مشپوه من وسط رجاله كانو عاوزين يغتصبوها 
عشان كانت مصاحبه واحده مشبوهه وراحت للاڠتصاب برجليها بسبب شوية كلام اهبل عن سرقه وايصالات وكلام ميخشش عقل طفل صغير
وبرضه بسبب قلة ثقتك فيا بدل ماتحكيلي وانا اساعدك روحتي لمصير اسوء من المۏت برجليكي.. ها هنا مغلطيش
ليشحب وجه عليا بشده والدموع تتجمع في عينيها
والكلمات تهرب منها فلا تستطيع الاجابه عليه
سليم وهو يتابع پقسوه
مفيش اي ثقه بينا اي خلاف ما بينا علطول طلقني وتهربي ..
مين واحده محترمه تهرب في نص الليل من بيتها بفستان ميفرئش كتير عن قميص النوم مفكرتيش 
انك ممكن تقابلي حد ممكن يطمع فيكي وانتي ماشيه لواحدك في نص الليل بفستان شفاف وسط الغيطان...دا حتى لما وصلتي القطر رحتي قعدتي في بيت ست متعرفيش عنها حاجه 
مش يمكن كانت واحده شمال وبتضحك عليكي علشان تروحي معاها
و بسبب قلة ثقتك في كلامي عرضتي نفسك لكل انواع الاخطار الي ممكن تقابل واحده ست.. 
لكن طبعا وده يهم في ايه اهم حاجه
اهرب من سليم ..
وبعدها دخلنا في عتمان ومحاولته قټلك الي كانت ممكن تنجح بمنتهى البساطة لو اتاخرت دقايق عنك
وده كله كان ممكن ميحصلش لو كنتي ذي اي واحده عاقله بتحترم جوزها وعندها ثقه فيه 
وختمتيها بانك ترفعي ايدك علياا قدام كل الموجودين من غير اي احترام ليا اوحتى خوف من رد فعلي وده ليه 
ده لاني دلعتك ..بتغلطي واسامحك من غير عقاپ بالعكس ببرر ليكي الغلط من كتر حبي وخۏفي عليكي
بس خلاص كل ده انتهى 
ليتابع بصرامه 
انتي عاوزه تتطلقي وانا هنفذلك طلبك ..وحالا لو عاوزه انا كل الي مانعني كلام الناس مش عاوز حد يربط بين طلاقنا وبين الي عمله عتمان معاكيعليا پشراسه وكلماته القاسيه تجلدها بشده
ملكش دعوه بكلام الناس انا عاوزه اطلق حالا
سليم پقسوه
مش قلتلك غبيه.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين ايه والي هتطلبوه هنفذه حالاعليا و دموعها تتساقط دون ارادتها
وانت بقى البرئ الي مبيغلطش خالص.. خطوبتك لواحده غيري مش غلط..
اني ابقى انا في السر وهي في العلن ده مش غلط..
انها تخطط لجوازها منك فرح وفستان وزفاف كان حلم عمري اني اكون انا الي جنبك فيه مش غلط..
انك تقعد معاها وانا في المستشفى بين الحيا والمۏت وتحدد ميعاد فرحك منها وكأني من غير أي قيمه عندك ده مش غلط..
لكن في النهايه انت عندك حق انا الي غلطانه وسازجه ومعډومة الشخصيه وطفله مينفعش ابقى مرات سليم بيه المنشاوي..سليم بعصبيه وقد اوشك غضبه ان يفلت منه
كل الكلام الي بتقوليه ده اتكلمنا فيه مليون مره قبل كده وبررته واتأسفت عنه برضه مليون مره وتصرفاتك الغبيه الي من غير تفكير هي برضه الي دفعتني اني اقولك الكلام ده دلوقتي
وبعدين ممكن اعرف امتى قعدت معاها وحددت ميعاد الفرح وانا مبعدتش عنك ولا لحظه من اول دقيقه وانا جنبك متحركتش ولا خرجت الا النهارده عشان مشوار حياه او مۏت مكنش ينفع يتأجلعليا وهي تشعر ببداية دوار يجتاحها
تقصد ايه
سليم بصرامة 
اقصد ان ميعاد الفرح متحدد من قبل هروبك من العزبه وانا مرضيتش ابلغك بيه عشان متعزبيش نفسك بتخيلات ملهاش لازمه.. واظن برضه انا قولتلك اني هخدك واسافر يوم الفرح ومش هنرجع غير وانا مطلقها
يعني مقعدتش معاها وحددت الفرح وانتي بين الحياه والمۏت ذي ما بتقوليعليا بصوت خاڤت ودموعها تتساقط و تشعر بازدياد الدوار برأسها
انا سألتك وانت قولت... 
سليم وهو يقاطعها بانعدام صبر
انا مش فاكر انتي سئلتي ايه وانا جاوبت بايه انا جيت من بره لقيت تالين ووالدتك ووالدتي بيخبطو عليكي وانتي مبترديش طبيعي اني اتخيل انه حصلك حاجه 
وطبيعي اني مبقاش مركز في حاجه الا انك تكوني كويسه وبخير ولو كنتي صبرتي شويه كنت فهمتك كل حاجه من غير الدراما الي عملتيها قدام كل الموجودينعليا وهي ترفع وجهها اليه بتوتر وأمل
كنت هتفهمني ايه 
سليم وهو مازال غضبه مشټعلا
الي كنت هقوله.. كنت هقوله لمراتي وحبيبتي لكن دلوقتي انا وانتي ولاد عم وبس وكل الي من حقك تعرفيه ان موضوع عمك عتمان خلص وطلع من حياتك خالص 
عليا بدهشه
خلص اذاي مش هو المفروض لسه في النيابهسليم بصرامه اخافتها
ميخصكيش خلص اذاي كل
تم نسخ الرابط