رواية مختلفة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز
!!
رفعت رأسها لتزيل دمعاتها سريعا وهي تشير له بسبابتها قائلة بحزن
خلي بالك يامازن لما تقوم أنا هحاسبك على كل اللي أنا فيه دة عشان كل دة بسببك قوم يلا عشان عايزة أتخانق معاك..!!!
حاوطت كفه مرة أخرى برفق قائلة
أنا عارفة أنك بتحبني أوي ومش هتسيبني وتمشي مش ههون عليك صح مش هتسيبني لوحدي في الدنيا وتمشي مش هتعمل فيا كدا أنا عارفة!!!!
أقتربت منه أكثر لتستند برأسها على ذراعه بإرهاق ممسكه بكفه وبالفعل داعب النعاس جفونها كما توقعت فالنوم لن يزورها إلا وهي بقربه أغمضت عيناها ولازالت الدمعات عالقة على وجنتيها لا تتحرك شعرت بأنامل تحفظها عن ظهر قلب تمسد على وجنتيها ماسحة دموعها أبتسمت فريدة تظن أنها بحلم رائع تتمنى لو أن يقف الزمن بها عند تلك النقطة!!! ولكنها تفاجأت بصوته الدافئ مغمغما بخفوت
فريدة..!!!!!!
أنتفضت فريدة من فوق المقعد واضعة كفيها على فمها پصدمة ألتفت لها مازن برأسه وعلى ثغره أبتسامة صغيرة يفتح ذراعه لها و هو يشير لها بالأقتراب منه لم تعي فريدة ما حدث بتلك الثواني لترتمي بأحضانه جالسة على الفراش تحاوط عنقه بذراعيها ټنفجر من البكاء ليعانقها هو بأحد ذراعيه مقبلا خصلاتها أبعدت رأسها عنه ليبعد هو خصلاتها عن وجهها يتأمله وسط حديثها الباكي
أنا مش مصدقة والله حاسة أني بحلم خۏفت أوي عليك يا مازن و خۏفت تسيبني!!!
أومأ لها و هو يعيد خصلاتها خلف أذنيها ثم أمسك بكفها يقبله برفق قائلا
لآخر نفس فيا هفضل جنبك عمري م هسيبك أبدا!!!!!
عانقته بقوة لتدلف العائلة بعد أن رآوه في النافذة الزجاجية لتنهمر الضحكات السعيدة وكأن روحهم ردت لهم!!!!!

تمددت على الأريكة بإرهاق تحاوط جسدها بغطاء ثقيل تشعر بدوار وهذا ضمن أعراض الدواء الذي أخذته نظرت لساعة الحائط لتبتسم بسخرية فهو دائما ما يأتي بعد منتصف الليل وكأنه يهرب منها ألتلك الدرجة هي لا تطاق أنسابت دمعاتها متنهدة بحړقة ولكنها عادت تزيلهم پعنف ترفض ذلك الضعف الذي يتلبسها ضمت ركبتيها لصدرها عندما سمعت باب الشقة يصفق بحذر أغمضت عيناها تتصنع النوم خوفا من مواجهة عيناه الرمادية دلف ريان للغرفة ثم أغلق الباب خلفه قطب حاجبيه عندما وجدها نائمة على الأريكة ليمضي نحوها ثم جلس جوارها مد باطن كفه ليتلمس جبينها نزولا بوجنتيها فوجد حرارتها زالت قليلا حمد ربه في سره لينتقل كفه يعبث بخصلاتها القصيرة مبتسما أقترب بثغره لأذنيها هامسا بهدوء
عارف أنك صاحية مش بتعرفي تمثلي..!!!!
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع ليبعد هو ثغره عن أذنها ثم وضع وجهه قبالة وجهها نظر لعيناها الداكنة ليرى أنعكاس صورته بها لشدة بريقها حمحم بتوتر ثم هتف بهدوء جامد
قومي نامي في السرير أنت عارفة أني مبحبش الحركة دي!!!!
شعرت بأوداجها تنتفخ لتنهض نصف مستلقية قائلة بنبرة حادة متمردة
مش فارق معايا بتحب الحركة دي ولا لاء ومن هنا ورايح هنام على الكنبة أو مع عمر والسرير دة مش هلمسه يا ريان!!!!
قبض على رسغها قائلا بجمود شديد وملامح متشنحة
أولا متعليش صوتك وانت بتتكلمي معايا ثانيا مبحبش الدلع دة ف قومي نامي في السرير من سكات!!!!!
نفضت يده عن ذراعها لتنظى لرسغها الذي صبغ بلون أحمر داكن أثر قبضته أرتفعت بنظراتها له قائلة بقسۏة
وانا قولت مش هنام جنبك .. مش بالعافية!!!!!
نهض ريان يحاول التحكم بأعصابه لكي لا يتهور ويفعل شئ يندم عليه لاحقا كور قبضتيه غارزا أظافره بها ف نظرت لهما هنا پخوف ظنا منه أنه سيضربها نظرت لعيناه المغمضتان بشدة لتردف بنبرة أهتزت رغما عنها
حتى لو هتضربني مش هنام غير على الكنبة!!!!
فتح عيناه بدهشة لينظر لها وهي تضم قدميها إلى صدرها تستند بذقنها على ركبتيها وهي تنظر بعيدا عنه شعر بنغزات متتالية بقلبه ليتنهد بعنق ثم مال نحوها مستندا بكفه على ظهر الأريكة خلفها وجهه لا يبتعد سوى إنشات عن وجهها نظرت له ببراءة ليهتف هو يقول بهدوء ممتزج بلطف خفي
أنا عمري مديت إيدي عليكي قبل كدة!!
حركت رأسها نفيا بطفولية ليسترسل هو متابعا
أومال ليه بتقولي كدا!!
نظرت لأصابع يدها لا تعلم بماذا ستجيبه ليقول هو ولازال قريبا منها
هسيبك تنامي النهاردة على الكنبة النهاردة بس!!!!
ظلت على حالها تفرك أناملها توترا تأمل خصلاتها القصيرة والتي يعشقها لتسقط خصلة متمردة على وجهها فأسرع هو بإعادتها خلف أذنها قائلا بصوت دافئ أذاب المسكينة
خدتي أدويتك كلها!!!
أومأت دون أن ترد تتهرب من عيناه ليرفع ذقنها له مثبتا أنظاره على شفتيها قائلا بإبتسامة
كلها!!
....

تم نسخ الرابط