رواية مختلفة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مازن أن تعود حالته لطبيعتها اتجه ظافر إلى باسل الذي نهض قائلا بإرهاق
في حاجة يا ظافر!!
باسل خد مراتك وأمي و الباقي وروحهم و أرتاح في البيت أنت كمان وأنا هفضل هنا!!
هتف ظافر بنبرة آمرة كعادته ليتمتم باسل بضيق و هو ينظر للعائلة
مش هيوافقوا يا ظافر أنت عارف امي عنيدة ازاي ومش هتتحرك غير لما تطمن عليه!!!!
مسمعتش الدكتور وهو بيقول ان العملية هتاخد وقت!
عارف بس محدش فيهم هيوافق يمشي وانا بقول نستنى لحد م يفوق!!!
مر ساعة أثنتان إلى أن وصلت لأربع ساعات يجلسون على جمر مشتعل قلوبهم تخفق بحدة ظلت فريدة على حالها تدعو لله أن ينهض زوجها بسلام بينما رقية تضرع لخالقها على سجادة الصلاة أن يصبح فلذة كبدها بخير لمح ظافر الطبيب يخرج ليركض نحوه قائلا
ركضت أفراد العائلة له ليمسح الطبيب حبات العرق من فوق جبينه و الحزن يعلو صفحات وجهه!!!!!
الخامس والعشرون
ألتفت الجميع حول الطبيب الذي أخذ ينظر لهم بنظرات لا تبشر بالخير نظف حلقه ثم تمتم بصوت هادء
العملية نجحت الحمدلله بس آآآ..!!!!!!
سارت قشعريرة بجسدها عندما وجدته يصمت ناكسا رأسه للأسفل لتردف بصوت مهزوز
نفذ صبره لينقض ظافر قابضا على تلابيبه صارخا پعنف
م تنطق!!!!
أرتعب الطبيب ليضع كفيه على ظافر يحاول إبعاده قائلا بصوت خائڤ
مازن بيه دخل في غيبوبة ومش عارفين ممكن يفوق منها امتى!!!!!!
ترك ظافر الطبيب وصوت البكاء المفاجئ من خلفه إنهمر على أذنيه ركضت فريدة نحو النافذة الزجاجية فوجدته مستلقي هادئ ليس مثلما أعتادت عليه أنهمرت في البكاء لتهرول نحو باب الغرفة فمنعها ظافر الذي أسرع قائلا
ألتقطتها ملاذ بين ذراعيها لتقبل خصلاتها قائلة بعطف
أهدي يا حبيبتي!!!!!
وضعت رقية يدها على قلبها تستند على أبنتها تطلق تآوهات مټألمة ركض باسل نحوها يقبض على خصرها واضعا رأسها على قلبه بينما صړخ ظافر في الطبيب يضرب بكفه الأيسر على الحائط
ورحمة أبويا أطربق المستشفى دي على دماغكوا لو حصله حاجة هنسفكوا من على وش الأرض فاهم!!!!!
دلف ريان لشقته حاملا صغيره وقفت زوجته في أستقباله أقل ما يقال عنها بارعة الجمال ذات أعين سوداء و بشړة بيضاء صافية جوار خصلاتها التي تصل لرقبتها بلونها الأسود أبتسمت لصغيرها الذي ما إن أنزله أبيه حتى ركض في أحضان والدته فتحت ذراعيها له لتقبل وجنته و هي تقول بصوت رقيق
يلا يا حبيبي عشان تتعشى وتنام..
ريان أيه اللي حصل معاك!!!
كان ينظر لها ببرود نزع بذلته ليلقي بها على المقعد ثم ذهب تجاه الغرفة دون أن يعيرها اي أهتمام مر من أمامها لتبرق هي عيناها بالدموع أنتفض جسدها لصوت الباب الذي أغلق بقسۏة لتنظر خلفها متنهدة پألم سارت خطوات وئيدة لتقف أمام الباب طرقت على الباب ثم دلفت ببطئ وجدته يقف في شرفة غرفته تحوطه هاله من دخان لفافة التبغ القابعة بين أصبعيه السبابة و الإبهام عيناه شاردة كما هي دائما فركت أصابعها بتوتر ثم أقربت منه ووقفت جواره في الشرفة تحاوط كتفيها لشدة البرودة رفعت عيناها له ومالعادى بدى أنه حتى لم يشعر بوجودها فلم تشعر بنفسها وصوت بكاءها يعلو في سكون الليل ألتفت لها ريان مقطبا حاجبيه يهتف برفق
بټعيطي ليه!!!
نظرت له وجسدها ينتفض أثر شهقاتها أسرع يحاوط كتفيها بذراعيه ليربت على ظهرها يستشعر جسدها المرتجف أعتلت الدهشة ملامحه فتمتم بغرابة ووجهه قبالة وجهها
ليه دة كله يا هنا..!!!
نظرت له لتسأله بصوت غلب عليه الحزن
ريان أنت مش بتحبني صح!!!!
رفع حاجبيه پصدمة ف طيلة فترة زواجهم لم تسأله هذا السؤال قط لأنها حتما تعلم إجابته ف ريان الجندي لم يقدم قلبه على طبق من ذهب سوى ل واحدة لم ولن يعشق سواها لم يخفق قلبه سوى لها لم تلمع عيناه سوى لرؤيتها ليكسو الجليد قلبه بعد أن تركته وكأنه يقسم بأن لا توجد فتاه تتربع على عرشه سوى ملاذ عندما تزوج ب هنالم يختارها لأنه أحبها أو لأنه شعر بشعور مختلف عندما رآها هو تزوجها فقط لينتقم لكبريائه الذي دعس عليه وليرضي غروره بفتاة وقعت بعشقه مثلما وقع هو بعشق ملاذه سخر من تقلبات الزمن ف هنا تذكره بنفسه عندما عشق وليته لم يفعل كان يتنازل لأقصى درجة مثلما تفعل هي معه الأن ظلت هنا تطالعه بعيناها الكاحلتان تترجاه بتواصل بصري أن ېكذب ويخبرها أنه يحبها مثلما تفعل هي تمنت لو أن بداخله القليل.. فقط القليل من المشاعر لها وهي سترضى بها أنتظرت كثيرا حتى يتحدث عيناها مثبتة على عيناه التي نظرت في مكان بعيدا عن حدقتيها ذراعيه أبتعدا عن خصرها ف صفعها هواء الشتاء على وجنتيها وكانه يفيقها من أحلامها الوردية سقطت عبراتها زحفا على وجنتيها عندما أبتعد عنها تاركا إياها تقف في منتصف الشرفة بحدقتي لامعتان بالعبرات الساخنة ألتفتت بأنظارها لداخل الغرفة عندما سمعت باب المرحاض ېصفع من قبله وضعت كفها على قلبها تواسيه لتعلو شهقات حاولت أن تكتمها داخل جوفها بكفها الأخر وسرعان ما دلفت خارج الغرفة حتى لا تتبعثر كرامتها أكثر عندما يسمع أنينها المټألم توجهت لغرفة صغيرها وقبل أن تفتح الباب تأكدت من مسح دمعاتها و إزالة أي أثر يظهر حزنها فتحت باب الغرفة لتجد المربية جالسة معه تداعبه ويلعبا بالألعاب خاصته ولكن ما إن راى الصغير والدته ركض نحوها لتحمله هنا بأحضانها تقبل كل إنش بوجهه نظرت لها المربية _ذات العمر الذي يناهز اوائل الأربعينات _ بعطف شديد لتردف بتهذيب
عمر غيرتله هدومة و حضرتله العشا تؤمريني بحاجة تانية يا ست هانم!!!
نظرت لها هنا بإمتنان قائلة بإبتسامة خفيفة
انا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه بس لو تبطلي هانم دي وتقوليلي هنا بس هنبسط اوي..
نظرت المربية أرضا بخجل قائلة
يا هانم الناس مقامات وبعدين انا اللي مش عارفة من غير طيبة حضرتك وريان باشا وكرمكم معايا كنت هعمل أيه ربنا يعلم أنك بتفكريني ب بنتي الله يرحمها كانت في نفس طيبة قلبك وبياضه كدا..
أنهت جملتها وهي تنظر لها تتأمل ملامحها بعينان دامعتان لتسرع هنانحوها بعد أن جعلت عمر يقف أرضا ثم وقفت بجانبها تمد أناملها الرقيقة لتمسح دموعها من فوق وجنتيها المجعدة تردف بلهفة
وحياتي عندك متعيطيش وبعدين هو أنا أطول يبقى عندي أم بالحنية دي!!!
شهقت الأخرى قائلة وهي تربت على كتفيها
دة انت تطولي ونص يابنتي ربنا يجبر بخاطرك زي م بتجبري بخاطري كدا!!!
أحتضنتها هنا لكي تشعر بحنان الأم الذي فقدته ف أحتضنتها الأخيرة بصدر رحب تمسد على خصلاتها بحنان أبتعدا الأثنتان بعد وقت لتستأذن المربية تذهب لشقتها القابعة أسفل شقتهم بعد أن أستأجرها لها ريان..
حملت هنا ولدها ليستلقا على الفراش
متابعة القراءة