رواية مختلفة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أحضانها تمسد على خصلاته الناعمة ربت بدوره على ظهرها يطمئنها بشتى الكلمات بينما أرتدت ملك للخلف جوار زوجها عيناها جاحظة ولسانها ربط سرعان ما أخذها جواد بين ذراعيه لتنظر هي له ثم أعادت النظر لأخيها الذي فتح ذراعه الأيمن بإبتسامة حنونة تركت ملك زوجها لتركض ناحيته ثم جلست جواره أحاطها هو بذراعه مقبلا خصلاتها يهدهدها بصوته الدافئ نظرت لهم فريدة بحزن لينظر هو لها بنظرات ذات مغزى وكأنه يخبرها أن لا داعي للقلق أبتسمت له وسط دمعاتها ثم جلست بالقرب منهم لتهتف رقية پبكاء
نظر لهم الطبيب بعطف ليردف برفق
متقلقيش يا رقية هانم هيعمل العمليه وهيرجع لطبيعته أنا بس بستأذنكم تتفضلوا لأن التأخير في إجراء العمليه هيرجع عليه هو بالسوء!!!
وبالفعل وضع مازن على الفراش المتنقل ودلف لغرفة العناية جلسوا جميعا على المقاعد و قلوبهم تخفق ړعبا عدا ملاذ التي ظلت واثبة بعيدا عن ظافر فهي تعلم أنه يتحكم بأعصابه بصعوبة يبقى ثابتا ظاهريا وداخله ينهار لم يمنعها خۏفها أن تقترب منه نظرت لذراعيه اللذان عقدا أمام صدره رأسه الثابته وعيناه ترتكز في نقطة ما لا تهتز جلست جواره و أوصالها ترتعد نظر هو لها بطرف عيناه بنظرة لم تلاحظها عاد محدجا أمامه لتلتفت هي له بإندفاع قائلة بعينان لامعتان بالعبرات وبصوت خاڤت لا يسمعه سواهما
قاطعها بقبضة قوية للغاية على رسغها غارزا أظافره بها نظر لها بعينان لو كان لها أثر فيزيائي لكانت سقطت چثة هامدة في الحال لتبادله نظرات مصډومة وهي تنظر لكفه الغليظ حاولت سحب ذراعها ليتركها هو و قد تقلصت ملامحه شزرا نهضت هي سريعا لتنهمر الدمعات من عيناها سارت في الممر بعجاله ثم وقفت أمام المصعد ألقت نظرة أخيره عليه فوجدته ينظر نحوها بتحذير لم تبالي به لتدلف المصعد ثم ضغطت على الطابق الأرضي وصلت إلى الطابق لتترجل ثم ذهبت لتجلس على أحد المقاعد المتراصة بنظام أسندت ذقنها على كفها تزفر بإختناق نظرت جوارها لتجد فتى صغير يتراوح عمره ما بين الأربع أو الخمس سنوات كان ينظر نحوها مبتسما ببراءة نظرت حولها لعلها تجد أبيه أو أمه ولكن الكل منشغلا معا فبدى أنه لا ينتمي لأيا منهم أقتربت منه لترفع أناملها تمسد على خصلاته قائلة برفق
أبتسم لها ببراءة قائلا
بابي جاي دلوقتي..!!!
أومأت هي بإرتياح لتحاوط كتفه الصغير بذراعها قائلة بحماس
وانت أسمك ايه بقا!!!
ردد هو بتلقائية
أسمي عمر وبابي أسمه ريان الجندي!!!!!
وقع الأسم على أذنها كالصاعقة لتنتفض واقفة تقول بهلع
ريان الجندي!!!!
أومأ الطفل بإستغراب لصډمتها لتقع عيناه على أبيه الذي أتجه نحوهم فنهض راكضا نحوه فرحا
سقط قلبها صريعا أسفل أقدامها لم تود الألتفات ولكن صوته الأجش الذي هتف پصدمة هو الأخر
ملاذ!!!!!!
ألتفتت له بعينان برقتا بالدموع لتتحول ملامحه إلى ساخرة و هو يقول
أيه!!! أفتكرتيني!!! أومال أزاي مفتكرتينيش لما كنتي معايا في الأسانسير!!!!
أرتخت أطرافها تبلدا لترتعش شفتيها ألما كادت أن تتحدث لولا أسمها الذي صدح بالمشفى جعل من بها يلتفتوا حولهم بغرابة تمنت لو إن تبتلعها الأرضية أسفلها عدا أن تلتفت له ولكن صوت خطواته الغاضبة والتي باتت تحفظها جعلتها تلتفت في وجه المدفع لم تشعر سوى بأنه يسحبها خلفه بقسۏة بالغة حاولت أن تهدأه ولكنه كان كالإعصار الذي سيودي بكل شيئ يقف في طريقة أخذها إلى أحد غرف المشفى الفارغة ليدفعها پعنف ثم رفع سبابته في وجها وبنبرة أصتك بها على أسنانه
صړخ في أخر جملته لتنهض هي ببرود قائلة
كان بيسألني مازن في أنهي دور عشان يطلع ويبقى معاك.. مش هو بيشتغل معاك ومن واجبه ييجي يشوف أخوك!!!!
نظر لها والنيران تندلع من عيناه رغم الشك الي أعتلى ملامحه ولكنه قال بنبرة تحذيرية
حسابنا في البيت!!!!
خرج من الغرفة فوجده جالس على المقعد وعيناه شاردة أمامه ذهب نحوه يحاول أن يرسم أبتسامة صفراء على ثغره ليقف أمامه فأنتصب هو واقفا و هو يقول بنبرة هادئة
نفى هو قائلا و هو يمد كفه له
متشكر يا ريان انك جيت!!!
صافحه ريان بإبتسامة متكلفه و هو يقول
دة واجبي يا باشا طمني مازن بيه كويس!!!
مازن في العمليات أدعيله.
ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة...
رفع الصغير رأسه ليتمسك ببنطال ظافر و هو يقول بسخط طفولي
أنت بتزعق مع طنط ليه يا عمو!!!
سقط ظافر لمستواه ليهتف و هو يعبث بخصلاته
عشان أنا شرير!!!!
قلب الصغير شفتيه للداخل و هو يقول
ايوا..!!!
ابتسم له ظافر ليشير على أحد الغرف قائلا
روح الأوضة دي هتلاقي طنط هناك صالحها وهاتها وتعالى..!!!
أومأ الصغير بسعادة ليركض نحو الغرفة المنشودة..
جلست ملاذ واضعة كفها على قلبها لا تستطيع التحكم بضرباته سمعت صوت طرقات على الباب تليها دخول عمر زالت ملاذ دمعاتها لتبتسم له ركض هو نحوها قائلا و هو يمسك كفها بكلتا راحتيه الصغيرتان
يلا يا طنط قومي ومتعيطيش عمو قالي أصالحك وتيجي معايا..!!!
حملته ملاذ لتجعله يجلس جوارها أمسكت بكفيه لتغمغم بتأن
حاضر هاجي معاك بس قولي الأول مامي فين مشوفتهاش يعني!!!
رفع الصغير كتفيه قائلا
مامي في البيت..
أغمضت ملاذ عيناها تحمد خالقها فهي لم تمت كما ظنت إذا انه لن يعبث خلفها ويسرد لزوجها شئ تعلق بالماضي..
جلست ملك على المقعد زوجها على يمينها ووالدتها على يسارها حاولت جاهدة أن تخفف عنها وتخبرها أن سيصبح بخير ولكن لم تستطيع كلماتها ان تخمد النيران المندلعة داخلها فألق برأسها على جواد الذي أخذ يهمس في أذنها أنه جوارها وأخيها أيضا سيكن بخير..
بعد ساعتين..
جلس باسل على أحد الامقاعد يحنى جزعه العلوي للأمام شعر بمن يجلس جواره ليرفع رأسه فوجدها تبتسم له وعيناها تفيض شفقة على حاله أبتسم بإبتسامة لم تصل لعيناه فقط حتى يطمئنها ثم عاد بظهره للخلف يسند رأسه على الحائط خلفهر نظرت لكفه لتمد أناملها المرتعشة لكي تتلمسه ترددت كثيرا ولكنها قبضت على كفه بكلتا كفيها معا فتح عيناه پصدمة وهو ينظر لراحتيها بنظرات غير مصدقة توسعت عيناه وهو ينظر لها پصدمة بادلته بإبتسامة رقيقة مطمئنة تخبره بعيناها أن
متابعة القراءة