رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انا اعصابي تعبت 
ادهم 
_لسة شوية يا سلمى 
سلمى 
_لو سمحت سبني اخرج بموافقتك بدل ما اخرج ڠصب عنك 
ادهم 
_مفيش داعي لكل ده ..انا كنت عاوز اتكلم معاكي شوية ممكن 
سلمى 
_لا مش ممكن ..انا مش عاوزة اسمع منك أي حاجة 
عبد العزيز 
_يابنتي اسمعيه عشان خاطري 
سلمى 
_يا بابا من فضلك سبني براحتي 
ادهم 
_لا يا سلمى مش هسيبك ..انا ..انا اسف عن سؤ الفهم اللي حصل انا فهمت كل حاجة من عمي 
سلمى ساخرة 
_والله!!..اخيرا فهمت طب كويس ..والمطلوب مني ايه دلوقتي 
ادهم 
_ياسلمى بلاش تقسي عليا كدة 
سلمى 
_وانت مقستش عليا وانا بجري وراك واحاول افهمك وانت مشيت ولا عبرتني!! حتى الراجل الكبير اللي فضل يحاول يتصل بيك مكلفتش خاطرك ترد عليه !!
ادهم 
_انا اتأسفت لعمي وهو قبل اعتذاري 
سلمى 
_لكن انا لا يا دكتور 
ادهم 
_طب انا كنت عاوز اصالحك برحلة انا عارف انك مش هتقدري ترفضيها 
سلمى 
_لا هرفضها يا دكتور ايا كانت 
ادهم 
_حتى لو كانت عمرة يا سلمى 
سلمى 
_ايه !!..عمرة !!
ادهم 
_ايوة ..انا حجزت التذاكر وجهزت ورقنا هنسافر انا وانت في خلال اسبوع 
سلمى بتردد وحيرة 
_بس ...ازاي اسافر معاك لوحدنا 
عبد العزيز 
_ده جوزك يابنتي يعني عادي اما تسافري معاه 
سلمى 
_طب وانت يا بابا 
عبد العزيز 
_انا مالي ..انا كويس الحمد لله وبعدين انا لازم استنى هنا عشان هدى واما ترجعوا بالسلامة ان شاء الله هبقى اروح انا 
فلمعت عيني سلمى بالدموع سرعان ما كانت تجري على وجنتيها فسارع ادهم الذي تقلص قلبه لمرأى دموعها فهتف 
_ليه الدموع دي بس 
سلمى 
_كان نفسي قوي في الرحلة دي يا ادهم 
ادهم مغيرا لمجرى الحوار 
_يعني مش زعلانة مني خلاص 
فأومأت برأسها موافقة دون كلام فهمس عبد العزيز 
_ربنا يهدي سركم يا ولاد ..انا هقوم انا بقى اروح لهدى لحسن بقت بتزعل قوي لما تقعد لوحدها كتير 
سلمى 
_وحشتني قوي يا بابا ابقى هاتها معاك 
عبد العزيز 
_بكرة ان شاء الله هجيبهالك يالا سلام يا حبيبتي 
سلمى 
_مع السلامة 
وخرج عبد العزيز من الغرفة تاركا بها قلبين الاول يعتصره الالم لكذبته الذي اضطر اليها اضافة الى ما يعرفه من معاناة سلمى القادمة لا محالة ..وقلبا اخر يكاد يحلق في الفضاء فرحا وسعادة بمن احبها حتى انه يحاول استمالتها بتحقيق كل احلامها ولا تعلم مصيرها المؤلم خلال ايام فقط ...
هنا اتجه ادهم ليجلس بجانبها على الفراش فهمست بخجل 
_ادهم مينفعش تقعد هنا 
ادهم بجدية زائفة 
_ليه يعني واحد وقاعد جنب مراته عادي 
سلمى 
_حد يدخل علينا 
ادهم 
_ولا يهمني ...المهم عندي انت 
سلمى بسعادة طاغية ذبحته في الصميم 
_انا فرحانة قوي يا ادهم 
ادهم محاولا التحكم في تعبيراته 
_عارف ياقلب ادهم وحاسس بيكي 
سلمى 
_تعرف ..كان نفسي قوي هدى تبقى معانا في الرحلة دي 
ادهم 
_ان شاء الله المرة الجاية ناخدها هي واخواتها معانا 
سلمى كمن يصارع ليخرج الكلام ألما 
_ان ..شاء .الله 
ادهم بقلق 
_سلمى ..مالك انت كويسة 
سلمى وهي تضغط بقوة على معدتها علها تخفف من ذلك الالم الحارق 
_بطني بتوجعني قوي يا ادهم حاسة انها بتتحرق من جوا 
سارع ادهم بضغط الزر بجانب فراشها فهمست پألم 
_انت ...انت بتعمل ..ايه 
ادهم محاولا التحكم في عصبيتها المفرطة من مرضها النفسي 
_متخافيش ..اهدي بس عشان خاطري 
سلمى 
_لا..لا...ادهم ..انا هستحمل الألم خلاص 
ادهم محاولا احتوائها 
_اسمعيني حبيبتي ...انت اقوى من عقدتك دي لازم تظهري ارادتك اللي انا عارف انها اقوى من الفولاذ 
سلمى پألم 
_مش هقدر ..يا ..ادهم 
هنا دخلت للغرفة احدى الممرضات والذي سارع ادهم بمحادثتها بجدية بالغة 
_نرمين ..حقنة ...بسرعة 
سلمى 
_لا يا دهم ..عشان خاطري ...اااااه 
لم يرد ادهم لدخول الممرضة ومعها تلك الحقنة التي اثارت اعصاب سلمى لابعد حد وهنا سارع ادهم بملئها بالدواء هاتفا 
_يالا ياسلمى 
سلمى بعند 
_لا...لا..ابدا ..اااه 
ادهم 
_سلمى اهدى عشان خاطري واتأكدي اني عمري ما اكون سبب في ألمك ابدا..صدقيني 
سلمى بخفوت 
_الألم هيموتني يا ادهم 
ادهم بحزم 
_سلمى ..بوصيلي 
رفعت نظرها اليه وبرغم كل ألمها ودموعها التي جعلت الصورة مشوشة امامها الا انها ابدا لا تستطيع ان تخلف ذلك العالم الذي دوما تتيه به داخل عيناه ..كانت لحظات فقط فقدت فيها سلمى الشعور بكل من حولها حتى ذلك الألم ...لحظات كان أدهم على ثقة انها ستلهيها عن ألمها فقد كان يعرف جيدا ان رابط حبهما اقوى سند ومساعد لها في تلك الازمة ...لحظات كانت اكثر من كافية لينجز ادهم حقنها متجنبا هستيريتها التي تواجهه بها دوما عندما يشعر انها تاهت عن عيناه فيحاول جاهدا اعادتها لمرساها من جديد 
ادهم هامسا وهو يعود لمكانه بجانبها بعد خروج الممرضة 
_خلاص خلصت 
سلمى پألم مازل متشبثا بها 
_خلصت ايه مش فاهمة 
ادهم 
_الحقنة ياحبيبتي خلاص خدتيها 
سلمى بذهول 
_انا !! لا انا ماخدتش حاجة 
ادهم 
_لا خدتيها بس انا ليا طرقي اللي تخليكي متحسيش بأي ألم 
سلمى وقد بدأ مفعول المسكن 
_بجد يا ادهم 
ادهم 
_اه والله بجد ..حبيبتي مش انا قلتلك اوثقي
تم نسخ الرابط