رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أي شيء حتى انتهت الممرضتان من عملهما ويغادرا سريعا بناء على رغبة ادهم ولكنه ظل ممسكا بها حتى لا تتهور وټؤذي نفسها
سلمى بتعب وهمس
_اااه ..بابا ...خدني من هنا ..بابا انا ..ماليش غيرك ...عشان ..خاطري ..سا عدني
عبد العزيز
_يا بنتي جوزك عاوز مصلحتك
سلمى پبكاء
_لا ..يا ..ب..ا..ب....
ظل حبيس غرفة مكتبه يدور حول افكاره حتى تناول هاتفه واجرى المكالمة التي لم يجريها من عدة سنوات حتى فتح الاتصال
ادهم
_السلام عليكم
طارق
_وعليكم السلام مين معايا
ادهم
_ازيك يا دكتور طارق ..انا الدكتور ادهم الرفاعي
طارق
_دكتور ادهم الرفاعي معقول !!...ده انا فقدت الامل اني اسمع صوتك
_ليه بس يا دطارق ده انت على بالي على طول
طارق
_يا راجل !..لو كنت على بالك كنت سألت ..ده انا بقالي سنتين مسمعتش صوتك بس ايه اللي فكرك بيا لعله خير
ادهم
_محتاجك قوي يا دطارق
طارق بجدية
_فيه ايه يا ادهم خير
ادهم بحزن
_مراتي عندها اشتباه في جرثومة المعدة وبتمنى انك توافق على علاجها في مركزك
_اكيد طبعا يا ادهم دي مش محتاجة سؤال منك وبعدين انت ناسي ان العلاج الموجود في المركز دلوقتي ده بفضل ابحاثك ودراسة الماجستير بتاعتك اللي سلمتهالي انفذها هنا لما مقدرتش تنفذها في مصر
ادهم
_بردو لولا تعب حضرتك مكنش البحث ده طلع للنور واستفاد منه الناس بس انا لازم اكون معاها ومشرف على حالتها كمان
_بس ده صعب يا ادهم المركز عندنا لا يسمح بالمرافق
ادهم
_طيب والحل انا لا يمكن اسيبها استحالة ...ارجوك يا دطارق ساعدني
طارق
_مفيش غير حل واحد انك توافق على عرض مجلس الادارة في العمل معانا وبكدة هتبقى معاها وتحت اشرافك كمان
ادهم متنهدا بارتياح
طارق بتعجب
_يا ادهم الناس بتترجانا اننا نزود مدة العقد وانت بتقللها
ادهم
_انا اللي يهمني مراتي يا دطارق مش الفلوس ولا العقد ولا أي شيء من ده
طارق
_خلاص تمام اتفقنا ظبط ورقك وورق المدام وانا هظبط لك كل حاجة هنا بس ياريت في اسرع وقت عشان تبدأمراحل العلاج قبل توغل المړض اكتر
ادهم
_ان شاء الله متشكر قوي يا دكتور
طارق
_لا شكر على واجب انت اخويا يا ادهم ..يالا اشوفك قريب مع السلامة
وانتهت المكالمة وبدأت الرحلة ...
عاد ادهم لغرفة سلمى التي كانت مازالت نائمة فاشار لعبد العزيز بالخروج وترك معها ممرضة تلازمها وعندما وصلا لمكتب ادهم عرض عليه كل ما نوى عليه وتفاصيل رحلته مع سلمى التي بدأ يجهز لها
عبد العزيز
_هتسافروا فين
ادهم
_السعودية
عبد العزيز
_امتى ان شاء الله
ادهم
_حضرتك ابدأ في تجهيز ورقها وياريت لو تتصل بوالدي يبعتلي جواز سفري ...معلش يا عمي انا هسيب تجهيز الورق على حضرتك لاني مينفعش اسيبها لوحدها
عبد العزيز
_متقلقش يابني انا هبدأ في التنفيذ من بكرة ان شاء الله بس انا كنت عاوز اتكلم معاك الاول
ادهم
_خير ياعمي
فسرد له عبد العزيز ملابسات الموقف الذي كان امامه والذي ضغط على اعصابه وكاد يفقده قلبه
ادهم پصدمة
_يعني شروط الجمعية الغبية دي انها متتجوزش
عبد العزيز
_ايوة عشان كدة قالت لهم الكلام ده على ما تخلص القضيتين اللي معاها انما هي والله العظيم بتحبك
ادهم
_خلاص يا عمي خلينا دلوقتي في صحتها وانا هعرف اصالحا بطريقتي
وخرج عبد العزيز وبدأ رحلة طويلة مع الاوراق والتصاريح لسفر سلمى وادهم وذلك طبعا كان بمساعدة ...
جلس ابراهيم لاقرب مقعد بعد انتهائه من محادثته مع عبد العزيز الذي اعلمه خلالها بكافة التغيرات التي طرأت على حياتهم ...وضع يده على قلبه الذي بدأ ينتفض داخل ضلوعه پألم وهو يهمس لنفسه امتى هترتاح يا ادهم ...استغفر الله العظيم وكأن مكتوب عليك قلة الراحة والفرح في حياتك يابني ...يارب اكرمه من عندك واشفيله مراته ...يارب هونها عليه وقويه وارزقه الصبر والقوة على التحمل ..يااارب
ثم قام مستندا بالاثاث في حجرته التي عاد اليها بعد غياب رقية وخرج يبحث عن احمد حتى وجده شاردا في غرفة المكتب فاسرع لاقرب مقعد وجلس متنهدا وهو يمسد جانب صدره محاولا تمالك نفسه
ابراهيم
_احمد ...احمد
احمد
_ها ...بتكلمني يا بابا
ابراهيم
_مالك يا احمد ايه اللي شاغلك كدة
احمد زافرا بضيق
_حاجات كتير يا بابا اولها طبعا ماما اللي مش عارفين هي فين لحد دلوقتي وخاېف عليها جدا لانها مكنتش بتفكر بعقلانية في اواخر ايامها معانا وثانيا مها الصداع بدأ يزيد عندها كتير ودي اشارة على قرب رجوع الذاكرة وخاېف
متابعة القراءة