رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كانت اقوى واعنف من كل كلمات العشق على وجه البسيطة
وعادا لمكان عبد العزيز واصابعهما المتشابكة اكبردليل على تشابك قلبيهما وهذا بالطبع لم يخف على عبد العزيز والذي حمد الله ان ساعده على الاطمئنان على سلمى من نوائب الدهر طالما معها رجل عاشق كا ادهم ولا يعلم ان نوائب الدهر كانت تستعد لتسدد لهما قذائفها الملتهبة
ادهم
_يا سلمى انا حاسس انك مخبية حاجة ..ارجوكي قولي ومتخبيش عليا حاجة وانا اوعدك اني هتفهمك
سلمى متجنبه النظر له
_يا ادهم صدقني مفيش حاجة كل الحكاية ان معايا قضيتين مهمين وعاوزة اخلصهم قبل الفرح
_طب ما احنا متفقين انك هتشتغلي بعد الجواز يبقى ايه اللي يمنع انك تخلصيهم بعد الفرح
سلمى
_مينفعش صدقني
ادهم زافرا بضيق
_طيب هما هيخلصوا امتى
سلمى
_والله لسة مقدرش احدد دوول قضيتين كبار قوي وصعب احدد هيحتاجوا وقت اد ايه
ادهم بضيق
سلمى
_ادهم انت زعلان ..والله انا مقصدش ازعلك لكن ڠصب عني
ادهم
_لا مش زعلان عادي عن اذنكم
خرج ادهم من الفيلا وعقله يكاد ينفجر من كثرة التفكير فأسبابها واهية وغير مقنعة بالمرة فما هو السبب الذي تخفيه عنه ..لا يعلم ...
اما عبد العزيز الذي كان يتابع الحوار الدائر امامه بصمت هتف بعد خروج ادهم
سلمى
_مقدرش يا بابا هقوله ايه
عبد العزيز
_يعني ايه هتقوليلوا ايه قولي الحقيقة
سلمى
_انت عاوزني اقوله ان جوازي منه هيخرجني من حلم حياتي ...ان جوازي منه هيكون خروجي رسمي من الجمعية اللي كانت فكرتي وقامت على اكتافي
عبد العزيز
_طب والحل ما هو في الاخر هيعرف
_لا مش هيعرف مش عاوزة احسسه بالذنب ..انا فعلا هخلص القضيتين اللي معايا وبعدين هرجع تاني لمكتبي وهتنازل عن الجمعية
عبد العزيز
_طب ما تعملي كدة دلوقتي
سلمى
_القضيتين دوول مهمين جدا يابابا واحدة منهم اتعرضت لنفس اللي انا دوقتوا والثانية جوزها رجل اعمال كبير ومحدش ان شاء الله هيقدر على الاتنين غيري ...انا عايزاك بس يابابا تتكلم معاه وتفهمه اني مش بندم على ارتباطي بيه زي ما هو فاهم وان شاء الله كلها مدة بيطة وهتمم كل حاجة
_في الحالة دي هيكون كلامك انت معاه افضل مني ياسلمى ...روحيلو يابنتي واتكلمي معاه ادهم قلبه طيب وهيفهمك
سلمى
_حاضر يا بابا بكرة ان شاء الله الصبح هروحلو المستشفى واعزمه بالمرة على الغدا ايه رايك
عبد العزيز
_تمام قوي كدة ربنا يهدي سرك معاه يابنتي ويسعدكم
في صباح اليوم التالي في المستشفى كان ادهم جالسا وراء مكتبه شارد التفكير في اسبابها للتأجيل وما يمكن ان تكون تخفيه عنه ولكنه انتبه على طرقات على باب المكتب فهتف
_ادخلي يا سناء
سلمى بعدما دخلت
_ولو مش سناء متدخلش
فقام ادهم من مكانه ليسلم عليها ورحب بها ببرود ودعاها للجلوس وهو يتحدث معها برسمية شديدة جديدة عليه فهتفت
_ادهم ممكن اتكلم معاك ضروري
ادهم ببرود
_مش هينفع ...انا عندي مرور على الحالات اللي عندي دلوقتي
سلمى
_انت بتتهرب مني صح
ادهم
_ليه يعني
سلمى
_لانك زعلان مني وعشان كدة مش عاوز تواجهني
فقام ادهم من مكانه واتجه لنافذة مكتبه وهو يدس يديه في جيوبه هاتفا ببرود
_لا خالص ..عادي يعني محصلش حاجة مهمة لده كله
سلمى پقهر
_هو اتفاقنا على ميعاد فرحنا مش مهم عندك
فضحك ادهم ساخرا هاتفا وهو ينظر لها
_اه طبعا اصل انا عندي شغل مهم ومقدرش اسيبه عشان حاجة تافهة زي الفرح
فلمعت عيناها بالدموع والتي للعجب اصبحت تظهر سريعا من مجرد كلمة من ادهم والذي واضح انه امتلك فيها الكثير حتى دموعها عند هذا لم يتحمل ادهم فالټفت سريعا ينظر للنافذة حتى لا يضعف امام تلك اللآلئ الي تأسر قلبه فهمست سلمى بصوت مخټنق بدمزعها
_ادهم ...انا ...انا ..بحبك
فتوقف قلبه وتتسع عيناه ليلتفت لها بذهولفهذه اول مرة تعترف بحبها له مقابل اعترافه لها الذي طالما قاله لها ولا يجد منها في المقابل سوى الصمت القاټل وها هي الان تصرح بحبها ولكنه تنبه على صوتها المتلعثم
_انا ...اسفة ...بس
لحظات قليلة كانت سلمى محاصرة بين ذراعيه هاتفا بها
_بحبك يا سلمى ...بحبك يا اغلى انسان في حياتي
سلمى بدموع
_وانا كمان
ادهم وهو يقربها اكثر وان اتيحت له الفرصة لسجنها داخل ضلوعه لتسكن قلبه هاتفا
_انت ايه
سلمى بخجل وهي تخفض راسها لاسفل
_انا ..ب ح ب ك
فحضنها ادهم بقوة ډافنا راسها في صدره وهو يهتف
_ياااه يا سلمى أد إيه كنت مشتاق اسمع الكلمة دي منك ...تعرفي اني حاسس اني زي البيبي المولود اللي اول مرة يدخل الدنيا بس البيبي بيجي پصرخة انا بقى جاي بفرحة
سلمى وهي تزيل دموعها بظهر كفها كالاطفال
متابعة القراءة