رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
بمها ونجلاء ومدحت للمستشفى سريعا وفي داخل غرفة الطوارئ بعد الكشف السريع عليها سارعت نجلاء لهاتفها لتتصل باحمد هاتفة بسرعة
_احمد تعالى المستشفى فورا
احمد بقلق
_ليه في ايه
نجلاء
_مها في خطړ ومحتاجينك هنا فورا
فانتفض واقفا من مقعدة وهو يشير لوالده ان مها في خطړ فركضا الاثنان معا للمستشفى في حين كان مدحت يحاول مساندة نجلاء فهي ابدا لم تعتبر مها مجرد حالة لديها انها تعتبرها اختها بعدما اخبرتها فاطمة عنها ثم تقربت منها ورأت بعينها ماتحمل تلك الفتاة من قلب ينافس الحليب في بياضه وروح تقاسم الطيبة والنقاء بها معا فأحبتها كأخت لم تحظى بها يوما هذا بالاضافة لهدوء مها وسكونها ما يستفز لدى نجلاء نزعة الحماية وهذا كان سبب خلافها الدائم مع احمد
_حد يفهمني مرتي مالها
نجلاء بجدية
_محتاجينك تمضي على الاقرار ده
احمد بعدم فهم
_اقرار ايه مش فاهم
نجلاء
_مها الضغط عالي جدا عندها بشكل صعب الحمل يستمر معاه لانه فيه خطړ على حياتها ولو عملنا عملية دلوقتي وخرجنا الطفل هيكون فيه خطړ على حياته وهنا لازم حضرتك تختار الام ولا الجنين
_مها ...ارجوكي يا نجلاء انا مش عاوز غير مها
وسارع بتوقيع الورقة دون قراءتها واعطائها لها وكأنه يسلمها مفتاح حياته كلها بين يديها فاخذتها واتجهت لغرفة الجراحة صامتة ولكن قلبها كان لا يتوقف عن الدعاء الصامت لاختها الحنونة مها بالنجاة هي وطفلها ...
كانت في جلستها المعتادة امام نافذة مكتبها من يراها يظن انها تتابع لعب الاطفال امامها في الجهة المقابلة للشارع وهم يلعبون الكرة في احدى الحدائق العامة ولكنها كانت بعيدة جدا بتفكيرها في ذلك الذي انقلب حاله رأسا على عقب صحيح هو مازال يحبها ويمطرها بكلمات الغزل المعتادة لكنها تشعر انه يخفي عنها امراا جلل وكلما حاولت سؤاله يتهرب كالعادة شهور مرت وهي على وضعها ولا تعرف كيف التصرف معه قاطع شرودها طرقات على الباب ثم دلوف تغريد بتوتر وارتباك كالعادة فتأففت ياسمين ونهضت لتجلس على مقعد مكتبها في مواجهتها
_خير يا تغريد
تغريد
_ا..اصل ...ال..الاستاذ....يوسف ..كان
ياسمين بنفاذ صبر
_اتكلمي على طول ياتغريد انا مش فاضية
تغريد حاضر ...الاستاذ ...يوسف عمل مكالمة من شوية وانا سجلتها على محمولي و..كان لازم حضرتك تسمعيها
واتبعت كلماتها بتشغيل الهاتف لينطلق صوت يوسف من خلاله حبيبتي ...هههههه والله حبيبتي ...عارف والله اني مقصر معاكي بس كان عندي شغل كتير ...سامحيني عشان خاطري ...عارف ان قلبك مفيش اطيب منه وهيسامحني ....قوليلي عاملة ايه ...انا الحمد لله ...لا بلاش النهاردة معلش انا حاسس ان ياسمين بدأت تشك فيا ....لا انت عارفة كويس اني مش بخاف منها ...خلاص حقك عليا طب قوليلي انت طابخة ايه النهاردة ....لالالا انت بتغريني رسمي ...ههههه لا ياسمين مين بقى ده فيه محشي ورق عنب ...اه طبعا ابيع أي حد عشان خاطرك انت ....من عنيا نص ساعة وهتلاقيني قدامك سلام ياحبيبتي
_هو خرج
تغريد بتلعثم
_ل لا ل لسة
ياسمين
_مجرد ما يخرج من مكتبه تبلغيني فاهمة
تغريد
_ح...حا...حاضر
وانطلقت تخرج قبل ان ټقتلها ياسمين التي كانت تشعر كمن طعنها بخنجر حاد في منتصف قلبها شعرت بالخېانة والخداع سلاحان ېصفعاها بقوة لكنها صمدت مسحت دموعها بقوة وهي تهمس لنفسها الليلة يايوسف يا اتأكد من براءتك وعندها هكمل حياتي معاك على الثقة والامان يا اتأكد انك پتخوني وعندها هخلعك من حياتي كلها بعد ما ادوس على قلبي واقتله بايدي وسارعت لهاتفها تجري مكالمة أجلتها كثيرا ولكن حان الان اوانها ...
_السلام عليكم ورحمة الله
ياسمين
_وعليكم السلام ..ازيك ياعم رجب ..اخبارك ايه
رجب بمحبة
_الحمد لله يابنتي في نعمة ..طمنيني عنك انت والدكتور ادهم والدكتور احمد ووالدك ووالدتك
ياسمين
_الحمد لله كلنا كويسين ...بس انا كنت محتاجة منك خدمة ياعم رجب
_اؤمريني يابنتي ..انا في خدمتك
ياسمين
_الامر لله ياعم رجب ..ربنا يباركلي فيك ياارب ..بصراحة هو الموضوع محرج شوية
رجب
_انت بنتي ياياسمين ولا نسيتي اني مربيكي على ايديا انت واخواتك ولولا تعب صحتي انا مكنتش سبتكوا ابدا وكنت فضلت السواق الخصوصي بتاعكم
ياسمين
_كانت احلى ايام والله ياعم رجب
رجب
_قولي يابنتي اللي انت عاوزاه ومتتحرجيش من حاجة
ياسمين
_انا عاوزة حد يراقب يوسف يشوفه بيروح فين ..وقبل ما تفهمني غلط هقولك انني شاكة انه يعرف واحدة تانية ويمكن مرتبط بيها كمان
رجب بعد برهة
_حاضر يابنتي ولا يهمك انا عشر دقايق وهكون عندك ولما ينزل هكون وراه لحد ما يرجع بيته متقلقيش ولو اني عارف انه لا يمكن يعمل كدة
ياسمين
_لازم اتأكد ياعم رجب ..معلش سامحنى مقدرتش اخلي حد من سواقين الشركة يقوم بالمهمة دي عشان هو عارفهم كلهم
رجب
_خلاص متشيليش هم انا
هاجي بالتاكسي بتاع ابني ومحدش هيعرف حاجة
ياسمين
_ربنا يباركلي في عمرك وصحتك ياارب متشكرة قوي ياعم رجب
رجب
_الشكر لله يابنتي يالا مسافة السكة وهكون عندك
اغلقت الهاتف وزفرت بضيق وقلبها يقرع داخل صدرها كمن تنتظر نتيجة حياتها كلها اما النجاة واما المۏت غرقا في الاحزان ....
هل يوسف برئ ام حفر نهاية علاقتهما بيده
ترى مامصير مها واحمد
وما مصير سلمى مع ذلك المړض