رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فوره لسيارته حاولت هي اللحاق به ولكنه لم يتوقف بل اسرع وخرج بسيارته بقوة من الفيلا كمن يهرب من شياطين الارض .
وهنا خرج عبد العزيز من الفيلا على صوت السيارة ليجد ابنته تجلس على ركبتيها ارضا تبكي باڼهيار فانقبض قلبه واسرع اليها ليساعدها على النهوض وهي تصرخ باڼهيار 
_ادهم راح ...ادهم راح يا بابا 
عبد العزيز وهو يحاول تهدئتها 
_طيب بس قومي معايا واحكيلي ايه اللي حصل وانا هتصرف... قومي يا بنتي قومي 
فاستندت سلمى على ساعد والدها وهي تشعر بان الكون كله إنهار على رأسها ..كانت تشعر بخيبة أمل ولكنها ليست من أي شخص بل منها هي لنفسها ولادهم وهدى فهي بيدها من قضت على سعادتها وسعادة ابنتها في وجود زوج واب مثل ادهم في حياتهما 
استقرت سلمى في حضڼ عبد العزيز يضمها بذراعه عل شهقاتها تهدأ قليلا ويستطيع فهم ما حدث منها فحكت له بصوت متقطع من بكائها الذي لم يتوقف لحظة كل ما حدث فانفعل غاضبا وكان على وشك صفعها وهو يسب ويلعن تلك الجمعية التي لم تجلب له او لابنته وحفيدته سوى الدمار والخړاب بمجرد فتحها ولكنه حاول جاهدا التحكم بعصبيته وسارع بالاتصال بادهم فلم يرد ادهم عليه حتى انقطع الاتصال وعندما حاول ثانيتا فوجئ بالهاتف مغلق وانهار الجميع قلقا على ذلك الرجل الطيب الذي كان يقف مع الجميع ولكنه تلقى الخېانة والغدر والصڤعات على قلبه الواحدة تلو الاخرى ....
كان ادهم شارد الذهن يجوب الشوارع والطرقات بسيارته لا يعلم اين هو ولا اين سيذهب بل كان عقله غير واعي بالمرة اما قلبه فقد شعر باحتراقه ..أين الخطأ فيه هو أم فيمن حوله هل يعقل ان يكون الجميع على خطأ..أمه ..أخيه ..أخته ...سلمى ..وقبلهم جميعا زيزي أيكون هو الوحيد الذي على صواب ضد الجميع 
اخذه تفكيره حتى وجد نفسه بعد عدد كبير من الساعات أمام شقته فډخلها وذهب فورا لغرفة نومه وسريعا كان في السرير لن نقول نائم بل ربما فاقدا للوعي فهذا هو أفضل ما حدث له بعد تلك الساعات العصيبة فرحمة الله الواسعة اسعفته بفقدان الوعي قبل ان يفقد عقله على حق من كثرة تفكيره .....
ظل ادهم ملازم شقته حوالي 7 أيام لا يعلم احد عنه شيء ومن حاول زيارته لم يكلف نفسه عناء معرفة من بالباب فلم يستقبل احد ..ولم يتكلم مع احد غير واحد فقط كان دائم الحديث معه هو الله عز وجل كان جالس ليله ونهاره على سجادة صلاته يصلي بخشوع ويبكي بحړقة على حاله وغدر كل من حوله به تضرع الى الله كثيرا ان يلهمه القوة والشجاعة لما هو آت كما دعاه بحرقه ليخرج حبها من قلبه حتى يتمكن من بدء حياة جديدة بعيدا عن ذلك الچنس الذي أراه الچحيم بذاته ....
بعد تلك الفترة عاد ادهم لعمله الذي حاول ډفن نفسه فيه معظم ساعات اليوم ولا يعود لشقته الا بعد منتصف الليل وليعاود الذهاب في الصباح الباكر صحيح أثر ذلك على مظهره بشكل ملحوظ فلقد فقد الكثير من وزنه واحاطت الهالات السوداء بعينيه وشحب وجهه كثيرا لكنه لم يهتم ...
اصبح قليل التعامل مع الجميع خارج حدود العمل الا فاطمة التي لم ينسى واجبه تجاهها فكان يزورها من حين لاخر ولم يخبرها بشيء ولم تطرق هي للموضوع حتى يهدأ قليلا وتتكلم معه لتعرف عما ينوي عمله .....
كثيرا في تلك الفترة حاول عبد العزيز زيارته في المستشفى والتحدث اليه ولكنه كان يعتذر له ويتهرب منه بحجة عمله وانشغاله وكان يرى هدى معه فيلاعبها قليلا محاولا تعويضها عن غيابه المفاجئ بل وحفر ملامحها داخل قلبه الموجوه على فراقها القريب ثم يختفي ورائ غرف العمليات والجراحات ودراسته التي عاد اليها من جديد ليشغل كل وقته عن التفكير في تلك التي تحدى أمه لأجلها وهي بسهولة تخلت عنه وخدعته واطاحت به بقوة رافضة حبه وقلبه الذي عشقها بحق ...
مرت الايام تلو الايام حتى صارت اشهر قليلة والحال على ما هو عليه حتى حسم ادهم امره انه لا أمامه سوى طلاقها ليعود اوحدته من جديد واثناء شروده ذاك وجد من يقتحم مكتبه فانتفض واقفا على اثر ذلك ليفاجئ بعبد العزيز يهتف به بجزع 
_الحقني يا ادهم ...الحقني يا بني 
ادهم وقد فزع من منظره فتهتف 
_في ايه يا عمي هدى كويسة 
عبد العزيز 
_سلمى بټموت ...بنتي بټموت يا ادهم 
ادهم پصدمة 
_ايه انت بتقول ايه ....هي فين 
عبد العزيز 
_هنا في الطوارئ 
فاندفع ادهم يركض من مكتبه للطوارئ فلقد تحرك قلبه ونسي عقله ما حدث وما عاد يدوي في جنبات عقله الا تلك الكلمات والتي كادت توقف قلبه عن النبض سلمى بټموت 
اقتحم ادهم الغرفة ليجدها على الفراش تئن من الألم ومعها حازم فتهف بلهفة 
_مالك يا سلمى في ايه 
فتحت سلمى عينيها على
تم نسخ الرابط