رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فوره لسيارته حاولت هي اللحاق به ولكنه لم يتوقف بل اسرع وخرج بسيارته بقوة من الفيلا كمن يهرب من شياطين الارض .
وهنا خرج عبد العزيز من الفيلا على صوت السيارة ليجد ابنته تجلس على ركبتيها ارضا تبكي باڼهيار فانقبض قلبه واسرع اليها ليساعدها على النهوض وهي تصرخ باڼهيار
_ادهم راح ...ادهم راح يا بابا
_طيب بس قومي معايا واحكيلي ايه اللي حصل وانا هتصرف... قومي يا بنتي قومي
فاستندت سلمى على ساعد والدها وهي تشعر بان الكون كله إنهار على رأسها ..كانت تشعر بخيبة أمل ولكنها ليست من أي شخص بل منها هي لنفسها ولادهم وهدى فهي بيدها من قضت على سعادتها وسعادة ابنتها في وجود زوج واب مثل ادهم في حياتهما
ظل ادهم ملازم شقته حوالي 7 أيام لا يعلم احد عنه شيء ومن حاول زيارته لم يكلف نفسه عناء معرفة من بالباب فلم يستقبل احد ..ولم يتكلم مع احد غير واحد فقط كان دائم الحديث معه هو الله عز وجل كان جالس ليله ونهاره على سجادة صلاته يصلي بخشوع ويبكي بحړقة على حاله وغدر كل من حوله به تضرع الى الله كثيرا ان يلهمه القوة والشجاعة لما هو آت كما دعاه بحرقه ليخرج حبها من قلبه حتى يتمكن من بدء حياة جديدة بعيدا عن ذلك الچنس الذي أراه الچحيم بذاته ....
اصبح قليل التعامل مع الجميع خارج حدود العمل الا فاطمة التي لم ينسى واجبه تجاهها فكان يزورها من حين لاخر ولم يخبرها بشيء ولم تطرق هي للموضوع حتى يهدأ قليلا وتتكلم معه لتعرف عما ينوي عمله .....
مرت الايام تلو الايام حتى صارت اشهر قليلة والحال على ما هو عليه حتى حسم ادهم امره انه لا أمامه سوى طلاقها ليعود اوحدته من جديد واثناء شروده ذاك وجد من يقتحم مكتبه فانتفض واقفا على اثر ذلك ليفاجئ بعبد العزيز يهتف به بجزع
_الحقني يا ادهم ...الحقني يا بني
ادهم وقد فزع من منظره فتهتف
_في ايه يا عمي هدى كويسة
عبد العزيز
_سلمى بټموت ...بنتي بټموت يا ادهم
ادهم پصدمة
_ايه انت بتقول ايه ....هي فين
عبد العزيز
_هنا في الطوارئ
فاندفع ادهم يركض من مكتبه للطوارئ فلقد تحرك قلبه ونسي عقله ما حدث وما عاد يدوي في جنبات عقله الا تلك الكلمات والتي كادت توقف قلبه عن النبض سلمى بټموت
اقتحم ادهم الغرفة ليجدها على الفراش تئن من الألم ومعها حازم فتهف بلهفة
_مالك يا سلمى في ايه
فتحت سلمى عينيها على
متابعة القراءة