رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وتعقلها تراجعت للخلف پعنف وشراسة ساعدها على ظهورها شيئان الاول كمية المسكن التي حقنها بها ادهم قبل سفرهم والتي اتت بمفعولها بتسكين الالم مما ساعدها على حرية الحركة دون الشعور بالالم اما الشيء الثاني فهو معاناة سلمى من الفوبيا المړضية والتي تكاد تنهي حياتها في احدى المرات دون مبالغة ...
ترك ادهم المحقن من يده للمرضة فورا وجذبها اليه محاولا السيطرة عليها والتحدث اليها بتعقل ولكن كانت محاولاته دون فائدة فنظر لطارق نظرة فهما الاخر فورا واحكم ادهم سيطرته عليها مطبقا على احدى يديها في حين تكفلت الممرضة بيدها الاخرى لتخضعها لطارق الذي سارع بغرس تلك الحقنة في وريدها سريعا خوفا من اصابتها بازمة قلبية محتملة ....
_كدة احنا عملنا كل حاجة والنتائج هتحدد هنبدأ منين
ادهم بارهاق
_اظن انك شوفت بنفسك ان الموضوع مش سهل ابدا
طارق
_اه تقصد الباينو فوبيا صحيح
ادهم
_ايوة ..
طارق
_ادهم احنا لسة في اول الطريق مش عايزك تضعف ..هي دلوقتي محتاجة قوتك وصبرك
_عارف بس ڠصب عني مش قادر اشوفها كدة
طارق
_استعين بالله وان شاء الله ربنا هيكتبلها الشفا
ادهم
_ياارب
ودخلت احدى الممرضات ومعها نتيجة الفحوصات والتي درسها ادهم وطارق سويا لتحديد مراحل العلاج وبدأت سلمى رحلة العڈاب التي كانت تتضمن جرعات مكثفة من الادوية التي جعلتها تفقد شهيتها كليا مع استمرار الغثيان والقيئ بقوة ما جعلها تفقد الكثير من الوزن كما فقدت قدرتها على الوقوف وترك السرير ولو للحظات دون مساعدة من احدى الممرضات فكانت ملازمة للسرير ..وهذا ما جعل ادهم يعتصر قلبه الالم من رؤيتها هكذا حتى فقد شهيته هو الاخر والكثير من وزنه ولكنه كان يحاول التماسك من اجلها ولاجلها فقط ...
مرت ثلاثة اشهر حملت بين طياتها الكثير من الفرح والاكثر من الالم على الجميع ..كانت الايام تدور بالفعل بكل ابطالنا خلال تلك الفترة بما جعل كل فرد مشغول بحاله عمن حوله حتى من هم يقبعون في الغرفة المجاورة له ولنقترب قليلا لنلقي نظرة على عائلة الرفاعي
احمد وهو يحتويها بين يديه
_خير يا حبيبتي عملت ايه طمنيني
مها
_الحمد لله انا كويسة واخيرا عرفت نوع المولود
احمد بلهفة
_ها قولي بنت ولا ولد
مها
_قولي اول انت نفسك في ايه
احمد برضا
_والله انا راضي بكل اللي ربنا كاتبهولنا ..بس انا نفسي في ولد
مها وهي تطوق عنقه بيديها
_وربنا حقق لك حلمك ياحبيبي ..انا حامل في ولد
احمد بفرحة وهو يضمها له
_بجد يا مها ...الحمد لله ..الحمد لله
مها
_الحمد لله ها قولي بقى هتسميه ايه
احمد بشرود
_انا نفسي في ادهم
مها بتأثر
_ان شاء الله يرجع هو وسلمى بالسلامة
احمد
_ياارب يا مها ..وحشني قوي
مها
_ربنا ما يحرمكم من بعض ويلم شملكم عن قريب
وهنا اعلن هاتف مها عن وصول رسالة فذهبت اليه لتفاجئ بالتالي لو عاوزة تعرفي جوزك مش راضي يعالجك من فقدان الذاكرة اللي عندك ليه قابليني حالا في النادي ..واوعي جوزك يعرف ..انا هايدي الرشيدي
هتف احمد بقلق وهويلاحظ تشنج جسدها
_مالك يا مها فيها ايه الرسالة دي
مها بتوتر وهي تغلق الهاتف
_ايه ..لا مفيش دي رسالة من شركة المحمول ..المهم انا كنت عاوزة السواق يوصلني للنادي دلوقتي
احمد
_ليه ياحبيبتي مش احنا متفقين اننا هنتغدى برا مجرد ما ترجعي
مها
_معلش حبيبي ..اصل نجلاء عزمتني على الغدا هناك واحرجت ارفض
احمد
_طيب خلاص انا هوصلك بنفسي
مها
_لا لا ..اقصد مفيش داعي انت عارف نجلاء واخدة منك موقف وانا مش عاوزاك تضايق
احمد
_عندك حق هي فعلا مستفزة ...طيب هوصلك وارجع انا مش هدخل معاكي
مها
_تسلملي حبيبي
احمد غامزا بمكر
_تسلملي كدة حاف
مها وقد توردت وجنتاها
_وبعدين بقى ...مش ناوي تعقل يا دكتور
فضحك احمد هاتفا
_اتعلمت الجنان منك ياقلبي
فهمست بتوتر
_بجد انا قلبك
فضمھا لصدره هامسا
_عندك شك في كدة
مها وهي
متابعة القراءة