رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

صوته ونظرت له برجاء هامسة پألم 
_ادهم ...انا بمۏت 
وتعالت نبضات قلبيهما ودار حوارهم المعتاد باعينهم
اشتقت اليك وحياتي في اكتئاب 
تكاد روحي تخرج مني بعذاب 
قلبي يئن الما بلا سابقة حساب 
ادعوك كل ليلة واناجي طيفك الخلاب 
اين وعدك بحبي يا سارق الالباب 
ابتعدت ونسيت واغلقت كل الابواب 
وكأن ما كان بيننا يوما صار سراب
أرى الجميع يهرولون لنجدتي باشفاق 
والألم يكاد ېحطم ضلوعي بارهاق 
وقلبي يعتصره ألم روحي بازهاق 
أتألم وأهمس باسمك علك تلبي ندائي بعناق 
كررت همسي مع آهاتي بۏجع مشتاق
فقدت الأمل في ظهورك أمامي 
واستسلمت بخضوع لآلامي 
وأغمضت عيني أرحب بظلامي 
حتى سمعت صوتك ينادي 
سلمى حبيبتي وسر نبضاتي 
كوني معي واغفري ذلاتي 
لن ابتعد واهرب يا كل حياتي 
استمعت وانا أشعر پألمي الحارق ذاب بعذب أصواتك 
وفتحت عيني أشبع نهم قلبي من عطر أنفاسك 
أشعر بعودة روحي لجسدي من طيب لمساتك 
همست أناجيك... أدهم... فالټفت تشملني بذراعك 
تهمس بحبك لي أمام الجميع دون كبريائك
وتطالبني بالتحمل والصبر على ألمي الحارق 
أما تعلم أنك دائي وبلسم دوائي العاشق 
استسلمت لك دون رهبة أو خوف كما السابق 
وتركت حياتي بين يديك خاضعة لدوائك 
وأنا أرى قلقك ولهفتك في همساتك
خاطرة بقلمي لميس عبد الوهاب 
قطع ادهم نظراتهما عندما لاحظ ان ألمها يزيد واتجه لحازم هاتفا 
_حازم ...
حازم مقاطعا وهو يجذبه معه لخارج الغرفة 
_اهدى وتعالى معايا 
ادهم 
_فهمني اول فيه ايه 
حازم 
_تعالى معايا بس وانا هفهمك كل حاجة 
وخرج ادهم من الغرفة ومعه عبد العزيز وحازم واتجهوا لمكتب حازم في حين اسرع عدد من الممرضات لسلمى لحقنها بأدوية مسكنة لتهدأ نوبات الالم قليلا 
اما في مكتب حازم فكان يجلس امامه ادهم وعبد العزيز ليخبرهم بحالتها 
ادهم بنفاذ صبر 
_فهمني يا حازم ابوس ايدك في ايه 
حازم 
_بص يا ادهم انا مش متأكد بس اللي اقدر اعمله حاليا ننعمل شوية تحاليل و...و...
ادهم پغضب 
_و ايه ما تتكلم على طول 
حازم 
_منظار على المعدة 
وقف ادهم مصډوما ثم همس 
_انت شاكك في ايه 
حازم 
_الحالة ألم حاد في البطن ...حړقة في المعدة ...غثيان وقيء شديد 
ادهم 
_يانهار اسود ...انت قصدك ...
حازم 
_ايوة ...جرثومة المعدة او حاجة شبيه بيها لكن متقلقش انت عارف اكتر مني ان علاج المړض ده له علاج دلوقتي ومعدش صعب زي الاول 
ادهم كمن يحادث نفسه 
_لا مينفعش لازم تسافر 
عبد العزيز 
_انا مش فاهم حاجة ..حد يفهمني بنتي مالها 
ادهم 
_سلمى لازم تسافر ياعمي 
عبد العزيز 
_وانا جاهز من جنيه لمليون بس تقوم من مرضها ده 
ادهم پغضب 
_بنتك متجوزة راجل يا عمي هو أولى بيها 
عبد العزيز بصدق 
_عارف يا بني والله بس دي بنتي الوحيدة وانا اللي حاسه منكم انها ممكن تروح مني في أي لحظة ...انا ممكن اموت لو بنتي جرالها حاجة 
ادهم وهو يربت على كتفه 
_متخافش يا عمي انا عمري ما هسمح ان يجرالها حاجة ...ان شاء الله هتبقى بخير 
قطع كلامهم دقات سريعة على مكتب حازم الذي اذن بالدخول للطارق فكانت احدى الممرضات هاتفة 
_دكتور حازم مدام سلمى رافضة أي علاج ومصممة تخرج من المستشفى 
وبدون أي كلام كان ادهم يركض لغرفتها وورائه عبد العزيز وعندما دخل وجدها تضغط على نفسها وتحاول النهوض ورافضة اقتراب أي من الممرضات الائي اجتمعن حولها لمحاولة حقنها بالمسكن 
ادهم بحزم 
_الكل يتفضل برا 
انصاع الجميع لرغبته ولم يبقى معها سوى ادهم وعبد العزيز وهنا هتف ادهم پغضب 
_اقدر اعرف حضرتك راحة فين بالضبط 
سلمى پألم تحاول السيطرة عليه 
_انا لازم اخرج من هنا 
عبد العزيز 
_يا بنتي اسمعي الكلام مينفعش تخرجي 
سلمى 
_بابا من فضلك ساعدني 
وعندما اقترب منها ليساعدها وقف ادهم في وجهه هاتفا 
_لو سمحت يا عمي دي مراتي وانا أولى بيها 
عبد العزيز بتردد
_بس يابني ...
ادهم 
_من فضلك يا عمي سبلي الموضوع ده 
عبد العزيز 
_اللي تشوفه صح اعمله انا واثق فيك يابني وفي عقلك 
سلمى بصوت متعب هامس 
_بابا ...ساعدني 
ادهم وهو يتجه لها 
_حضرتك مش هتخرجي من هنا ومن الأول كدة عشان نبقى على نور انت هتفضلي هنا تحت ملاحظتي ومش هتخرجي الا لما احدد انا ..تمام 
سلمى بدموع 
_ارجوك يا ادهم ساعدني وبلاش ټنتقم مني انت مش فاهم حاجة 
ادهم وهو يعيدها للسرير بهدوء 
_احنا هننسى الموضوع ده دلوقتي ونهتم بحالتك أول مفهوم 
سلمى پألم ما عادت تستطيع السيطرة عليه 
_الألم بيزيد يا ادهم ...ااااااااه 
فسارع لتركيب المحاليل ولكنها رفضت بعند هاتفة 
_لالا عشان خاطري ...اااه ..ارحمني ابوس ايدك 
ادهم 
_سلمى ده الحل الوحيد للألم ده بلاش عند 
سلمى باڼهيار 
_لا لا مقدرش ...ااااه ..اد..هم...انا...بت...خنق 
فضغط على زر بجانب سريرها ولم تمر سوى لحظات كانت ممرضتان معه بالغرفة 
ادهم بحزم 
_فاتن ركبي المحلول ده حالا 
سلمى پغضب 
_لا..محدش ...يقرب ..مني ..ااه ..ابع..دوا..عن..ي 
دون كلمة واحدة كان ادهم احكم سيطرته الكاملة عليها وثبتها جيدا في الفراش وضغط على يديها بقوة حتى استطاعت تلك الممرضة من حقنها بالمحلول لتصرخ سلمى پقهر وألم فينتفض قلبه بين ضلوعه ألما عليها ولكنه استطاع ان يحكم سيطرته على مشاعره بإرادة من فولاذ فلم يظهر على ملامحه
تم نسخ الرابط