رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تعرفي ان مرضك مش نزلة معوية زي ما فهمتك انت عندك مرض اسمه جرثومة المعدة ومن غير أي كلام علمي الجرثومة دي بتعيش في المعدة وبتسبب الالم الحارق اللي بتحسي بيه ...في مصر مفيش علاج غير الاقراص ودي بتقضي عليها بنسبة بسيطة جدا وبيكون نسبة الاصاپة بيها تاني كبيرة جدا عشان كدة انا جبتك هنا
سلمى بتوتر
ادهم وهو يحتوي انتفاضة يديها بين يديه
_حبيبتي احنا في السعودية في مركز دطارق العريني ...ده اكبر مركز في الشرق الاوسط ومتخصص في علاج الحالات دي وبيقضي على الجرثومة دي بنسبة اكبر من العلاج المتوفر حاليا في مصر
سلمى پصدمة
_دقيقة واحدة ...ات ضحكت عليا !!..خدعتني !!هي دي العمرة ...جبتني هنا ڠصب عني وانت عارف اني هرفض
_سلمى ارجوكي اهدي انا ...
فقاطعته غاضبة وهي تنفض يده بعيدا عنها
_انت كداب ...خدعتني بعد ما وثقت فيك ...انا ..انا مش هستنى هنا دقيقة واحدة
وهمت بالقيام من السرير والخروج من الغرفة حاول ادهم تهدئتها ولكنها لم تسمع اليه وعندما وصلت لباب الجناح الذي كان يحاول ادهم ان يسده بجسده ليمنعها من الخروج ..دخلت احدى الممرضات طالبة منه الذهاب فورا للدكتور طارق وترك سلمى لتجهيزها لعمل كافة الاشعات والتحاليل المطلوبة اضافة للمنظار ...فتراجعت سلمى للخلف وهي تشعر بالذعر حتى ارتطمت بصدر ادهم وسرعان ما كانت تتمسك بيده باستجداء قطع نياط قلبه
_ادهم ..متسبنيش ..انا خاېفة ...عشان خاطري
ادهم
_حبيبتي مټخافيش انا مش هسيبك ابدا
ووجه اوامره للممرضة بالخروج فامتثلت لاوامره فورا وتركتهم فالټفت لسلمى هاتفا
_حبيبتي لازم تعملي الاشعات والتحاليل هنا عشان نعرف الجرثومة دي وصلت لاي مرحلة
_ارجوك خليني اخرج من هنا انا عاوزة اعمل العمرة الاول عشان لو مت ابقى ....
ادهم مقاطعا
_ششششش مش عاوزك تقولي كدة تاني واحنا ان شاء الله هنعمل العمرة زي ما وعدتك بمجرد ما تخفي ..ان شاء ربنا مش هنرجع مصر الا لما تعمليها صدقيني
واجلسها على السرير محاولا تهدئتها وطلب منها ان تنتظره حتى يعود خاڤت قليلا لكنها انصاعت لامره عندما خطرت في بالها فكرة عرفت انها لن تستطيع تنفيذها الا اذا تركها ادهم وكان فيها الخلاص ...
_اهدي يا سلمى انا ادهم
على العكس تماما فلم يزيدها معرفتها بهويته الا عنفها وحركتها العصبية ومقاومتها له بكل قوة وهي تصرخ به
_سبني ..سبني يا ادهم ...بقولك سبني في حالي بقى حرام عليك
حاول جاهدا السيطرة على حركتها العصبية ولكنه ابدا لم يستطع تحمل دموعها والتي انهمرت في غفلة منها لټحرق قلبه كليا فهمس
_سلمى اهدي عشان خاطري وانا هسيبك زي ما انت عاوزة بس اهدي
فتنفست بقوة وسكنت حركتها فتركها بحذر والتف ليواجهها بهدؤ
_ممكن اعرف انت رايحة فين دلوقتي
اخذت نفس عميق محاولة التحكم في نوبة بكائها وهتفت بهدؤ
_هروح على السفارة المصرية وهرجع على مصر
خلال تلك المدة كان طارق قد رآهم من احدى نوافذ المركز فاتجه من فوره اليهم وهتف فور ان وصل اليهم
_مدام سلمى من فضلك ممكن تتفضلي معايا في مكتبي نتكلم شوية ولو عاوزة تخرجي بعدها انا بنفسي اللي هخرجك من هنا
سلمى بتردد وحيرة
_انت مين
طارق
_انا الدكتور طارق العريني مدير المركز وصديق شخصي لادهم
نظرت اليه قليلا بحيرة ثم التفتت لتنظر لادهم علها تستمد منه جزء من أمنها وثقتها المفقودة منذ استعادت وعيها لكنها وجدت ممرضة تتحدث اليه بجديه بناء على تعليمات طارق لها ثم ناولته الشيء الوحيد الذي يعادل المۏت لسلمى حقنة مجرد حقنة لكنها اطارت بهدوئها
متابعة القراءة