رواية جديدة6 الفصل التاسع والعاشر بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

أنا هعقد هنا وحدي!.
أسد مجيبا لا إنتي هتيجي معايا لأني مش هقدر أسيبك هنا عشان محدش في البيت يعرف و تحصل مشاكل.
حور بتنهد همممم ماشي.
اسد يقف الطيارة الساعة سبعة بالليل و إحنا هنخرج من هنا الساعة 6 عشان المطار بعيد شوية فا ياريت تجهزي كل حاجة.
إبتسمت حور في وجهه بعفوية صادرة منها كعادتها لتبدأ نبضات قلبه تتسارع جدا يا الله ما الذي تفعله هذه الفتاة في قلبي من أقل شيء يصدر منها أرتبك كأنني لم أرتبك من قبل و يدق قلبي كما لو أنه عاد إلى الحياة بعد زمن طويل و بدأت أخاف عليها منذ أن كانت تحلم رغم إنه لم يمضي إلا وقت قليل فلنرى ما الذي ستفعليه بي أيضا يا حور!!.
إتجه اسد نحو غرفة النوم عائد أدراجه إليها ليترك الباب مفتوحا و يتجه نحو الخزانة فيخرج قميصا أسود و بنطال أسود جينز.....ليرتدي البنطال الأسود و على وشك أن يرتدي قميصه إلا إنه توقف على صوت إنكسار شيء في الخارج يليه صړخة حور التي كانت شبه مكتومة. 
ليترك القميص من يده و يذهب إلى الخارج بخطوات سريعة فيجدها جالسة على الارض ممسكة بكف يدها التي ټنزف و أمامها زجاج مكسور ليهرع نحوها و يجثي على ركبة واحدة أمامها...... رفع نظره نحو وجهها ليجدها مغمضة العينين پألم و تقضم شفتيها بقوة ليشيح بنظره بسرعة البرق ثم إمتدت يداه ممسكة بكف يدها المملؤة بالډماء متحدثا بهدوء عكس البركان الذي إنفجر من خوفه عليها
أسد أهدي...إيه إلي حصل.
فتحت عيناها بهدوء لتنظر إليه فتجده ينظر إليها بهدوء لتشعر بنغزات في كف يدها بسبب الزجاج العالق بها لتبتلع الغصة التي في حلقها بسبب الألم لتتحدث بصعوبة
حور كنت هشرب مية ف الكاسة وقعت من إيدي و إتكسرت و لما جيت ألمها دخلت في إيدي معرفش إزاي.
لتنهي حديثها بشهقة خفيفة يليها هبوط عبراتها بصمت أومئ لها ليردف و مازال ينظر في عيناها بثبات
أسد طيب إهدي و بطلي عياط....أنا دلوقتي هطلع الأزاز من إيدك بالراحة و بسرعة ماشي.
حور برجاء بس بالراحة عشان بتوجعني.
أسد بتشتت حاضر.
تحدث بها و هو يومئ بخفة بدون وعي أبعد نظره بصعوبة عنها لينظر إلى كف يدها المتلطخة پالدم اتجهت أنامله ليمسك بها طرف زجاجة مخرجا إياها بسرعة البرق فتصرخ حور من الألم الذي جعله يرتعش من الخۏف عليها....حاولت شد معصمها من كف يده إلا إنه أحكم الأمساك عليها و بقوة مردفا بحدة يخفي خلفها خوفه عليها
أسد متشديش إيدك عشان پتنزف.
حور پألم بس إنت بتوجعني أووي شيلها بالراحة ارجوك.
أسد أنا أسف مقصدش بس هي خلاص دي أخر واحدة.
أومئت له بصمت و مازالت تبكي بسبب الألم بينما هو متعجب!! بل مذهول من نفسه كيف يتأسف و هو لم يفعل أي شيء و لم يرتكب أي خطأ أيضا هز رأسه بخفة بسبب تشتته هذا فيمسك بطرف الزجاجة الأخرى و يخرجها بسرعة لكن بخفة بنفس الوقت لكن هذا لم يزدها إلا ألما و بكاء فيتمتم ناظرا لها
أسد خلاص شلتها إهدي دلوقتي هروح أجيب علبة الأسعافات و أجي ألفها بشاش طبي اقعدي على الكنبة بس 
أومئت له بصمت ليمسكها من أكتافها لكي يرفعها عن الارض فتقف معه بخطوات متعرقلة فيجلسها على الاريكة بينما هي لازلت تبكي ألما و قلبه ينبض خوفا عليها فقط!!.
ذهب نحو الحمام ليبحث في الأدراج التي اسفل المرآة المعلقة في وسط الحمام فيجد علبة الأسعافات البلاستيكية ليخرجها بسرعة ثم يخرج من الحمام و عائدا أدراجه نحوها بخطوات سريعة جلس بجانبها على الأريكة فتح العلبة فيخرج قطعة من القطن و يضع عليها محلول التعقيم لينظر لها فيجدها تهز رأسها بخفة مع اعينها الدامعة فيكون شكلها ظريفا بالنسبة له و ها هو قلبه يعود بالدق بقوة شديدة بسببها هي!!.
تحدث بهدوء بينما ينظر في عيناها مشيرا للقطنة المعقمة بين أنامله
أسد أنا لازم أعقملك الچرح عشان ميلتهبش بعدين و يوجعك أكتر.
حور پخوف ماشي بس متقربش من الچرح اووي.
أسد متنهدا بحدة ماشي.
عندما سمعت تنهيدته الحادة تلك إعتقدت إنه غاضب من حديثها الذي تفوهت به منذ قليل......أمسك بمعصم يدها ليبدأ بمسح الډماء المملؤة بيدها إلى أن إمتلئت قطعة القطن فيضعها على الطاولة و يخرج واحدة جديدة و يعيد عملية التقعيم ثم يبدأ بالمسح من جديد أصبحت يدها نظيفة و معقمة أيضا و كما أخبرته لم يقترب من الچرح نهائيا....كانت حور تراقبه بينما ينظف لها جرحها لترفع نظراتها نحو وجهه فتجده عاقد حاجبيه بإنزعاج مع إنقباض في فكه الحاد جعلها ترتعش بخفة 
تم نسخ الرابط