رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

معاك أنت ايه مش عايز تفهم إن كل اللي كان بينا كان مجرد شغل وأنا مش زي أستاذ مراد هو ابن عمك وكان بيستحملك وبيستحمل جنانك.. إنما أنا وأنت مفيش حاجة تربطنا ببعض عشان أقبل عمايلك السودة دي أنا حاولت معاك كذا مرة بس أنا مش عارفة لا أتعامل ولا عارفة أستحمل طريقتك.. سيبني بقا في حالي وكفاية أوي اللي حصل لغاية كده..
كفاية إني أنا عايز كده وهترجعي
آدم أنا مش حتة جماد عندك عشان تتحكم فيا كده.. وأنت أظن عرفت تشتغل من غيري ايه بقا اللي جد فجأة كده أنت قضيت شهور من غيري وأنا مجرد بنت صغيرة وهتلاقي اللي احسن مني في الشغل.. مفيش حاجة هتوقف عليا وأنا مش هانفعك في حاجة ياريت لو سمحت كل واحد يبعد عن التاني ومن غير خناق بعد إذنك 
توسلت له وقد سيطرت عليها الحيرة حتى لا تعلم ما السبب وراء كل أفعاله تلك لتجده يخلل شعره بيداه بكل عصبية وليس لديه شيئا كي يقوله فللتو قد هدد بقټلها وكأنها لم تستمع أو بالأحرى لم تدرك أنه قادر على أن يفعلها
بصي جذب رسغ يدها بقوة وقد ألمها بشدة أنتي يا غبية انتي هترجعي وأنا مچنون ومتعرفيش جناني ممكن يعمل فيكي ايه أنا ممكن أموتك لو وصلت لكده ويكون في علمك أقدر أعملها ولا حاجة تفرق معايا تكلم ببرود حتى يبعث لعقلها الجنون
ليه.. ليه بتعمل فيا كل ده!! ما تسبني في حالي أنا زهقت صاحت به
هو كده بقا وإذا كان عاجبك! اجابها بلهجة آمره
لا مش عاجبني وأنت مالكش حق ت..
ما تخرسي بقا! أنتي ليه عنيدة كده قاطعها لينهيها عن الكلام
عنيدة!! كررت كلمته ثم تابعت وأنت ليه بتعمل فيا كل ده
غبية! صړخ بها
ما تخللي عندك ډم وتتكلم بإحترام وسيب ايدي يا قليل الذوق أنت قابلته بصړاخ مماثل لصړاخ
أنتي بټشتمي تاني صاح بها پغضب
وأنت عايزني أفسر تصرفاتك دي ازاي أنت إنسان مغرور وعصبي ومبتعرفش تسيطر على جنانك وتصرفاتك زي الحيوانات المفترسة وكمان معندكش احساس وبارد زي لوح التلج.. أنت بتعمل كل ده عشان ايه بتحبني مثلا أو جواك مشاعر ليا! حتى لو ده حصل هبقا عارفة إنك كداب.. التفسير الوحيد لكل اللي بتعمله هو إنك عايز تتحكم في كل حاجة بالڠصب وتمشي كلمتك وخلاص.. أنت بس مغرور.. ومتحكم.. ومچنون.. وقليل الأدب!! وأنا مش عايزة أشوف وشك تاني! 
تحدثت بصړاخ لتستفزه كي تعلم لماذا صمم على أن تذهب معه تريده أن يقول أي شيئا منطقيا حتى تستطيع أن تفكر فهي تحاول أن تعطيه الفرصة ولكنها وجدت عيناه تلمع بشړ غريب وقد تذكرته في تلك الأوقات التي تحول بها تماما كشيطان مفزع
أنا بقا هوريكي الجنان وقلة الأدب والتحكم على حق عشان تبقي تقوليها تاني!! همس بخبث ثم دفع يدها پعنف وأدار محرك سيارته ثم انطلق پجنون ليتضاعف فزعها.
ما هي شيرين دي اللي قولتلك عليها من ساعة ما جت وهو حاله اتقلب بين يوم وليلة وهي شكلها كده اللي كشفتله اللي حصل في الإجتماع بس مش عارف ازاي فهمت صاح هشام متحدثا لميار
بقا كده!! ماشي يا آدم يا رأفت!! أنا هوريك حتة البت دي هاعملك فيها ايه عشان تفرح اوي بيها تمتمت ميار متحدثة لنفسها
ميار أنتي معايا! لاحظ هشام شرودها
آه معاك.. بص المحامي خلاص هيخلص كل حاجة الجلسة الجاية ومتقلقش.. هانت
أما نشوف آخرتها ايه 
شردت ميار مجددا والحقد يسري بدمائها لتفكر ماذا لو كان آدم فجأة أحب تلك الفتاة وتركها لتتحكم بكل شيء بل ويستمع لها وينفذ ما تريده هي! لن تتركها ولو للحظة واحدة تتحكم في كل ما أرادته هي من الوهلة الأولى معه.. ستدمرها وستريه من هي حقا حتى لا يستهين بها مرة أخرى
بارت 19
أنت رايح فين! سألته متعجبة پخوف ولم يجيبها هو حتى لم ينظر لها كأن بجانبه هواء وفراغ فقط رماديتاه مثبتتان على الطريق وقبضته على المقود منطلقا بسرعة چنونية وبالكاد يتمالك أعصابه.
تطلعت شيرين لتلقي نظره على الطريق وقد أدركت أنه طريق سفر ليزيد فزعها
أرجوك ارجع يا آدم توسلت له وسط فزعها ولكن لا حياة لمن ينادي طب على الأقل قولي احنا رايحين فين لو سمحت نادته بخضوع ولكنه ليس في مزاج لائق لحيلتها هذه وخضوعها المفاجئ.. فإذا أرادت أن تخضع لكان منذ زمن ولكنها تأخرت كثيرا.. فلقد فات الوقت.
أمعنت هي النظر بعسليتاها البريئتان الفزعتان لملامحة الغاضبة وعيناه اللتان يفيضان شړا وهدوء أنفاسه وتملكه للموقف طغى غروره وتسلطه على جلسته طريقته في الإمساك بمقود السيارة غموضه الذي يخبأ خلفه ما لا يعلمه أحد فهي تراه الآن آدم رأفت رجل الأعمال والممثل الشهير الۏحش الذي لن يروض منطلق تماما كالفرس الجامح الذي لا يستطيع أحد أن يوقفه أو يتحكم به لن يردعه شيء ولن يسطير عليه حتى شيرين نفسها فبالرغم من عشقها له وعشقه لها هيهات أن تغيره أو أن توقفه
طب.. طب.. متردش عليا بس بس أنا حبيت أعرفك إني هاعمل اللي أنت عايزه هارجع الشغل معاك تعالى بس نرجع دلوقتي وكل حاجة هتكون كويسة!! همست وهي تظن أن بمجرد قولها قد يهدأ أو ينظر لها أو حتى يتحدث لها أو يعود ويفتعل جدالا اعتقدت أن تلك الحيلة ستجدي ولكنه ظل صامتا وعيناه مثبتتان على الطريق دون أن ينبس ببنت شفة قبضته تقوى على مقود السيارة ولا زال بتلك السرعة الچنونية ليبلغ الړعب مبلغه منها
آدم خلاص.. قوللي على اللي أنت عايزه وأنا هاعمله أخبرته برضوخ كي تحاول أن تعيده عما يفكر به وليشرد قليلا بقبولها هذا بعد رفضها لعله يقتنع بما تفعله ولكنه نظر لها مستهزءا بغرور وتعالت ضحكاته
جاية تقولي الكلام ده دلوقتي.. أتأخرتي اوي!! وأنتي كان قدامك فرصة وضيعتيها من ايدك
فرصة ايه مش قولتلي انك عايز تتكلمأنت حتى متكلمتش معايا بطريقة هادية.. كل اللي قولته هو إنك اجبرتني أرجع الشغل معاك! أنت مفكرتش بعقل أصلاجاي تقولي دلوقتي إني كان قدامي فرصة وضيعتها!! تعجبت من كلامه لتفكر 
لا ده فعلا مچنون مين اللي ضيع فرصة الكلام أنا ولا المچنون ده كان مستني مني اترجاه واتحايل عليه ولا ايه بالظبط طب ما أنا لسه كنت عمالة اتحايل عليه اهو!! ولا كان فاكر إنه أول ما يقولي هترجعي في ثانية كده هقوله طيب حاضر ماشي!! للدرجادي عايز يفرض غروره وتحكمه لأ ده أكيد مش بيعمل كده عشان الشغل هو بس عايز يسيطر على كل حاجة ويتحكم فيا عشان أنا رفضته! ويخربيت كده بقا هو رايح فين أنا زهقت وبعدين بعد كل ده أخرتها ايه أنا راسي وجعتني بجد من كتر التفكير مقرف وبارد ومغرورومتحكم بطريقة مقرفة!!! تذكرت كل شيء فعله على مدار شهور.. كل لحظة تحكم بها وفرض سيطرته عليها.
شردت في الطريق ثم دفنت رأسها بين يديها لا تعلم كيف تتعامل معه وأدركت أنها فشلت فشلا ذريعا بكل ما حاولت فعله الفترة
تم نسخ الرابط