رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف
المحتويات
حتى بعد هذه المدة فما زال لديه القدرة على تملك احاسيسها بسهولة ليتملك منه الغرور ولكن سرعان ما تحول غروره إلي احتياج شديد لأن يقترب منها.
ابتلعت ببطأ وبالكاد سيطرت على نفسها وحمحمت ثم حاولت أن ټقتل الصمت بالتفوه بأي شيء وألقت نظرة على المنضدة أمامها لتفكر في أي مخرج لتأثيره الذي تملك قيد كل أنملة بها
صباح الخير أخبرته في تؤدة بإبتسامة لطيفة لتزيد من حيرته فأومأ لها بهدوء لتتوجه نحوه حاملة قهوته لتناوله اياها
يواضح كده إن دايما بنقضي الوقت مع بعض في الشتا!! لم تدري لماذا تفوهت بهكذا ثم انقبضت تقاسيم وجهها وأغمضت عيناها لتفكر يا غبية يا متخلفة!ايه اللي انا بقوله ده بس!
روح يا آدم ارجوك البس هدومك وتعالى نفطر بالكاد استطاعت قولها ثم أغمضت عيناها منتظرة كي يبتعد عنها ولكن لم تشعر بإبتعاده. فتحت عسليتاها لتجده يتفحص وجهها وملامحها وقد صفت رماديتاه أسفل شعره الأسود المبعثر بفوضوية وقد تملكها الذعر لتفكر
أرجوك بل .. لم تكمل جملتها لتجده يقبل جبينها ثم ابتعد عنها وتوجه بعيدا ليدخل غرفة ملابسه لتطلق زفرة كمن لم يتنفس لزمن ووضعت يدها على صدرها لتهدأ من روعها
وأنا هافضل بقا لغاية امتى كده اتوتر كل لما يقرب مني ومعرفش اتلم على نفسي! تنهدت بعد أن تمتمت متوجهه للأريكة لتجلس منتظره اياه وقد هدأت ثم رفعت شعرها بفوضوية وشربت القليل من المياه لتعلن رائحة النعناع المنعش عن وصوله لتخفض كأس الماء ويتوجه نحوها ليجلس بجانبها.
أنا هاخد اجازة من الجامعة.. واظن لازم نرجع نشتغل تاني قريب أخبرته لتبتلع ريقها وتنظر لوجهه نظرة خاطفة كي تحصل على ردة فعل منه ولكن لن تصبح المهمة سهلة فهو فقد ثقته بها وبداخله شعورا متأججا بتركها له مرة أخرى ومغادرتها.
وصلت لفين في تصوير المسلسل
كام مشهد كده بس بطلت اجابها دون أن ينظر لها
لييه أنا شايفة إنه فرصة كويس..
هاكمل التصوير.. اتكلمي عن حاجة تانية دلوقتي قاطعها منزعجا ليبتعد ويتوجه للشرفة ليخرج ويتركها لتستغرب فعلته ولكنها تبعته لتجده شرع في الټدخين
آدم نادته لينظر لها ببرود بمثابة اجابة لها فأكملت أنا كنت.. ممم.. أنا معنديش حاجة البسها.. احنا هنمشي امتى علش..
مترفعيش شعرك كده تاني آمرها لتستغرب ما قاله للتو وقد أرجعت رأسها للخلف ثم رأته يطيح بسيجارته بعيدا ثم جذبها خلفه ليسير پعنف قليلا ليجبرها على اتباعه وتوجهت ورآئه لغرفة أخرى مماثلة نوعا ما لغرفته ليدخلها لغرفة ممتلئة بملابس نسائية منمقة بعناية لتنبهر مما رآته لتوها ثم توقف وترك يده ليغادر ولكنها تبعته بسرعة كي توقفه
آدم دي مش هدومي ومظنش إن.. قاطعها ليتوجه لها بعصبية لتسكت رغما عنها ثم جذبها مجددا لغرفة الملابس ليجعلها تتوقف أمام بعض الرداءات المعلقة وأوقفها أمامه وهي لا تدري ماذا يعني واڼفجرت الأسئلة بعقلها ولكن لم يعطها الفرصة للتحدث لتشعر به يهمس في أذنها
أنا اشتريتهم امبارح.. أنا مبشيلش هدوم ستات أخبرها وشعرت بأنفاسه الحاړقة بجانب أذنها لتبدأ أنفاسها في التعالي لتجد يده تحل شعرها لينسدل على ظهرها متعمليهوش كده تاني أحست بنبرته المنزعجة ثم غادرها لترتسم على شفاتها ابتسامة خجلة.
نظرت حولها للملابس كل شيء جديد تماما ووجدت بطاقات الأسعار عليها لتنبهر وتتمتم يا مچنون بقا للدرجادي أنا مهمة اوي كده عندك عشان تعمللي كل ده هتجنني يا آدم يا رأفت!
توجهت لتغلق الباب ثم توجهت للحمام التي وجدت فيه كل شيئا معدا بعناية وحتى وجدت المستحضرات التي تستخدمها لتندهش كيف عرف عنها وكذلك وجدت رداء استحمام يناسبها لتشرع في خلع ملابسها وتدخل تحت المياه الساخنة
أنت هتخلي الموضوع صعب اوي عليا يا آدم أكتر من ما تخيلت! بقا أنا هاقدر أسيبه زي ما أنا عايزة وابعد ولا هيأثر عليا بعمايله الغريبة اللي مبتخلصش دي أوووف بقا!! كنت فاكرة إني هاقدر امشي بسهولة ولا افهمه إني هاكمل معاه بالسهل كده بس أنا عارفة هيرجع تاني لأسلوبه الصعب وعصبيته وتحكمه الزايد وأنا عمري ما هاقدر أكون معاه أبدا لا هاقدر أتعامل ولا هاقدر أغيره أنا حاولت قبل كده ومعرفتش وأكيد مش هاعرف تاني أنا لازم أسيبه بس مش دلوقتي ده بقا الحل الوحيد قدامي لازم أكسب ثقته الأول عشان ميلاحظش حاجة وإلا ده مچنون ومش بعيد يموتني بجد المرة الجاية لو مشيت وسيبته
فكرت وهي ترفع شعرها لتعيده للخلف وتنهدت لتجد التصميم على ما تريد فعله ينمو بداخلها وعقلها يحثها أنه الشيء الوحيد الذي يجب أن تفعله.
أنا كمان خاېفة خاېفة أحب تاني خاېفة أفوق على چرح جديد ولا خېانة... لو آدم في يوم جرحني أنا عمري ما هاقدر أكون كويسة أبدا أنا مش قده أنا مش قد أتعرض تاني للي اتعرضتله! تمتمت بداخلها في خوف وهي تشعر بالړعب ما إن جرحت مرة ثانية.
تجاهلت أفكارها وبدأت في ممارسة طقوسها المعتادة ثم فرغت وأغلقت المياة توجهت لغرفة الملابس لأختيار ما سترتديه رداء قصير أحمر قاتم وكنزة طويلة فاتحة اللون لترتدي أسفلهم سروال ضيق أسود وحذاء برقبة طويلة نسبيا ثم جففت شعرها واسدلته واستعانت بمرطب الشفاه. ألقت نظرة على نفسها بالمرآة لتشعر بالرضاء على ما تراه واستمدت قدر ما تستطيع من ثقتها بنفسها لتعمل على كسب ثقته مجددا فهي المفتاح الوحيد كي تفعل ما تريده.
انتظرها آدم بفارغ الصبر وبداخله ذاك الشعور المزعج بالتألم كلما ابتعدت عنه وحتى لو لدقائق معدودة.. يشعر أيضا بأن هناك شيئا ستفعله إن لم تكن أشياء وستثير غضبه مرة أخرى هناك أمرا تفكر به وسيعلمه عاجلا أم آجلا لا يستطيع الوثوق بها وخاصة الآن.. فقد استطاعت أن تتركه مرة وستفعلها ثانية بكل سهولة ولكنه لن يدعها تعذبه مرة أخرى.
نفث دخان سجائره وسط الصمت والهدوء الذي ينعم به كثيرا وتجرع من كأسه بغروره المعتاد لتتثبت رماديتاه الحادتان على زرقة البحر أمامه ولم تهدأ الأفكار برأسه ولكن بدلا
متابعة القراءة