رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

هاتان الشفتان مرة أخرى..أن يرى منها أي ردة فعل كي يشعر أنها أشتاقت له أيضا هي الأخرى.
ده جي يعمل ايه هنا ده عايز يبوظلي شغلي هنا كمان وهو ليه شكله عامل كده شاكله خاسس اوي!! بس زي ما هو مبيتغيرش نفس الغرور والثقة بالنفس عمرك يا آدم ما هتتغير!
شردت تماما في وجهه ولم تشعر بما حولها ولا حتى لاحظت أن دكتور أسامة يتواجد معهما بنفس الغرفة افتقدت رائحته المنعشة الممتزجة بالنعناع وقد أشتاقت لرماديتاه التي عذبتها لليال.
آنسة شيرين سمعتيني سألها بغروره المعتاد ليفيقها من شرودها وهو يمد يده لها كي يصافحها.
ايه.. كنت.. أنت.. هنا.. تلعثمت وفقدت القدرة على أن تستجمع الكلام كي تكون جملة مفيدة لتراه يمسك يدها كي تصافحه
آدم عرفني إنك كنتي بتشتغلي معاه! طبعا الكل يعرف ده.. ولكن بيقول أنك ذكية وشغلك معاه مكنش فيه غلطة! جاءها صوت دكتور أسامه كي تنبه على يدها بكفه كي تجذبها بعيدا
آه ايوة.. أنا كنت بشتغل معاه.. صح.. شكرا يا Mr آدم
هو بيقول الحقيقة عموما صاح دكتور أسامة شيرين من أحسن تلاميذي هي ذكية ونبيهه جدا
أومأ آدم برأسه بغروره المعتاد ثم لم يفعل شيئا غير تفحصه الدائم لشيرين! لم يعجبها نظرته المتفحصة لها بالرغم من إشتياقها له ولكن ما يفعله لا يليق بالموقف فشعرت بالإحراج خاصة عندما ساد الصمت
ويا ترى الزيارة السعيدة المفاجأة دي ليه سألت شيرين بإبتسامة مزيفة وقد علم آدم تماما أنها تتهكم
أنا اتفقت مع آدم أنه هيلقى ندوة هنا في الجامعة...
ندوة ايه! ملقتوش غير آدم رأفت ده يعني اللي مثل أعلى عشان يكون قدوة مثلا ويدي ندوة!! صاحت شيرين لتقاطعه وقد تملكها الڠضب
شيرين!! همس پغضب متفاجئا من قولها ليدنو منها خافضا صوته الراجل ضيف في مكتبي ازاي تتكلمي قدامه كده سألها وقد شعر بالحرج أنا بعتذرلك يا آدم هي أكيد متقصدش.. هي بس.. مرهقة وتعبانة شوية اليومين دول ومش مركزة حمحم بخجل محاولا أن يصلح الموقف
بجد سأل ببرود وجفاء ليتفحصها مجددا ولكنه من داخله كاد أن يدفع عمره ليعلم عنها أي شيء بماذا تشعر هل أثر غيابه بها هل عانت مثله هل أشتاقت له مثل ما كاد الاشتياق أن ېقتله
معلش بس تقصد ايه بسؤالك تعجب دكتور أسامة
مفيش مفيش هز رأسه بإنكار كمن لا يكترث ولكنه على وشك الإڼفجار من ما قالته
أنا آسفة يا دكتور بس أنا ماليش دعوة بالندوة دي ومش هاشرف عليها نهائي ولو الموضوع مهم بالنسبة لحضرتك ممكن تشرف عليها بنفسك أو حد من المساعدين معاك أنا بعتذر مرة تانية بس معلش أنا ماليش دعة بالموضوع ده..
تحدثت بجدية وقد أرسلت خصلتها الفحمية خلف أذنها كأنها تريد ألا تختبأ خلفها مجددا وتريد مواجهته هي فقط تريد أن تعلمه أن قرار بعدها عنه كان وسيظل قائم
بعد إذنكم.. أنا مرهقة شوية وهاروح أخبرتهما لتغادرهما وآدم لا يبدو عليه الإندهاش وظل باردا كما كان دائما.
أنا آسف جدا على اللي حصل ده وبعتذرلك.. أنا عارف كويس أنت مين وكمان كونك رجل أعمال ناجح وفي نفس الوقت بتمثل وبتعمل اللي بتحبه ده هيحفز الطلبة ب...
دكتور أسامة أنا مقدر كلامك بس بردو أنا مجيتش هنا غير لما عرفت إن أن مديرة أعمالي هي مساعدتك وهي الوحيدة اللي هتقدر تنظم Event زي ده.. لو هي مش هتشرف على التنظيم لأنها عارفة كويس أنا بشتغل ازاي اعتبراتفاقنا لاغي.. دلوقتي عندي معاد مهم مش هينفع يتأخر.. سلام مد آدم يده بكل غرور كي يصافحه ولم يتبسم حتى مودعا اياه فقط أخبره هذا بملامح جامدة
سلام صافح يده أيضا وهو يتعجب من كل ما حدث أمامه في ثوان منهما ثم توجه آدم للخارج منتظرا المصعد وقد تبسم نصف ابتسامة بزهو ليفكر
أنا مش عارف كل لما بشوفك ايه اللي بيحصلي وسعت ابتسامته يااه يا مراد لو تعرف جرالي ايه اول ما شوفتها النهاردة.. لو بس كنت شوفتني من شوية كنت هتوافق على موضوع الندوة ده من غير خناق معايا!
تمتم ثم فتح باب المصعد ليجد شيرين بداخله واندهشت هي من ابتسامته التي لم تعهدها ثم اعتصرت عيناها لتغلقهما بحنق.
ده ايه الصدفة الحلوة دي همس آدم وهو يدخل المصعد ولكن لم تدري هي لماذا لم تغادر وتأخذ الدرج أو تنتظر المصعد الآخر
صدفة زي الزفت بصراحة تململت وأشاحت بنظرها بعيدا عنه عاقدة ذراعيها
لا بجد شكلك بتهزري سألها بمكر
وأنت مين أنت أصلا عشان أهزر معاك.. ده كفاية إن يومي اتقفل أول ما شوفتك اجابته ليخفق قلبها پجنون وهي تعلم أنها تكذب تماما
هنشوف وسعت ابتسامته ليوقف المصعد ضاغطا على زر بلوحة المصعد
صاحت به ليشعر بإڼفجار الڠضب بدماءه ولكنه تمالك أعصابه بألا ېصرخ بها حتى لا يتم ملاحظتهما من قبل أي أحد
وآه صحيح أنا نسيت.. إجابة سؤالك هي آه اتضايقت لما شوفتك.. لأني مش طايقة أبص في وشك بصراحة همست بإستفزاز كي تجد قبضتاه تقوى على ذراعيها ليتملك منها الألم وحاولت كتم توجعاتها حتى لا تظهر أمامه بأنها ضعيفة
طب ايه رأيك بقا أفك الشعر الأسود اللي بيجنني ده وأجرجرك منه من أول الأسانسير لغاية عربيتي والكل يتفرج على الآنسة المحترمة المعيدة شيرين عصام وهي بتتعامل معاملة الستات الشمال ولا أقولك فيه اقتراح تاني تلمي نفسك ولسانك اللي عايز قاطعه ده وتخللي عندك شوية احترام ونمشي مع بعض زي أي اتنين كانوا بيشتغلوا سوا ونروح نتكلم في أي مكان!! تختاري ايه!
اقتبس كلامها الذي تفوهت به منذ قليل ونظر له بنفاذ صبر وقد اسودت عيناه تماما ولم يدري من أين جاء هذا الكلام فهو لم يخطط لأي من هذا ولكنها رفضت أن ترضخ له أو تخضع لأوامره
ولو مخترتش ولا اختيار فيهم سألته لترفع حاجبها اليسار لتتحداه
تمام براحتك.. بس خليكي واثقة إني هاعمل اللي مش هيعجبك وعموما أيا كان اللي هاعمله هيكون أصعب من إني أجرجرك من شعرك ده
اجابها ثم عبث باحدى يداه على خصلة من شعرها وقبضته الأخرى مازالت تثبتها في مكانها حتى لا تتحرك بقوة ودنا منها حتى لاحظت ما يريد فعله فصاحت به
خلاص هاروح معاك.. بس نص ساعة بس!
ذكية! تنهد آدم ثم تبسم بغرور ثم تركها وضغط الزر حنى يستكملا طريقهما للأسفل.
مشت معه وقد نظر جميع من بالكلية والجامعة لهما فهم يعلمون جيدا من هو ولكن من يعلمها كان القليل تعجبت الناس من هي حتى تمشي بجانبه كذلك بغرور وعاقدة ذراعاها غاضبة كمن ستقتل أحد فملامحها تصرخ بهذا.. وما أدهشم أكثر كان فتحه لباب السيارة لها ثم جلوسها بجانبه بسيارته الخاصة وأنه حتى ليس لديه سائقا.
فكرت شيرين وهي متأكدة أنه فعل هذا من أجلها هو لم يفعلها بحياته.. ندوة ماذا ولماذا دكتور أسامة بالذات دونا عن باقي أساتذة الجامعة.. وحتى لو وحشني وأنا كمان وحشته أنا مش هاسيبه يدمر حياتي أبدا!! تحدث عقلها ليملئها ثقة وجرأة ومازالت عند قرارها الذي أخذته ولن تفرط في راحتها تلك
تم نسخ الرابط