رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف
المحتويات
براحتك وبهدوء عشان متجيش في يوم وتقولي إني مقولتلكيش سكت قليلا ليرى لهفتها التي تحاول أن تخبئها ثم أكمل حديثه آدم بيحبك ومچنون بيكي
يولع بجاز! صړخت پغضب بوجه يوسف حتى شعرت بأنها بالغت أنا آسفة مقصدش بس متكلمنيش لو سمحت في الموضوع ده تاني قولتلك ده قراري ومش هارجع فيه.. كفاية كمان إني لازم احكي لحبيبية كل حاجة تاني وده معناه خناقة بقا وكمان بتفاصيل التفاصيل!! تنهدت ليبتسم لها
مش عارفة بصراحة بس بنرتاح بدها كده وبنحس براحة نفسية أجابته لتبتسم بإقتضاب
مملين!! هز رأسه بإبتسامة يالا أنا هاسيبك وامشي عشان الوقت أتأخر وأدي مفاتيح الشقة الجديدة ولو عوزتي حاجة في أي وقت كلميني
يوسف خد واحد معاك..
ده هيخليني اطمن.. أرجوك يا يوسف متضايقنيش
حاضر يا حبيبتي ما دام عايزة كده هز كتفيه وتناول أحدى المفاتيح هاكلمك الصبح وأشوف إذا كنتي محتاجة حاجة وكلميني في أي وقت لو عايزة.. تصبحي على خير ربت على كتفها بود لتومأ له ثم توجه خارجا وتركها.
تنهدت شيرين ثم توجهت لتغلق الباب خلفه وبعدها إلي حمام غرفتها لتترك المياه الساخنة تمحي كل ما مرت به مؤخرا أغلقت عيناها لتتذكر كل شيء أول مقابلة لهما أول مرة رأته عار الصدر تحكمه وتملكه غضبه وبروده هدوءه وجفاءه اختفاءه لأسابيع ملامحه عندما وقعت عيناها عليه بجانب سريرها بالمشفى عندما احتضناها وأخبرها بألا تتركه وشعرت بقليل من الآلم ثم تذكرت قبلته على جبهتها آخر مرة رأته وفي لحظة تذكرت تسلطه وسيطرته وعنفه معها للحظة شعرت برماديتاه تحاوطها لتتحول لسواد عندما كانت تستفزه أو تغضبه ثم فتحت عيناها بدهشة وقد تسارعت أنفاسها ثم هدأت لتفكر
لسه ماشي حالا يا آدم بيه وهي لوحدها دلوقتي
تمام.. خد بالك أنا مش عايز أي غلطات
أغلق آدم هاتفه ليتطلع لعيني مراد اللتان تتفحصاه غلطات ايه اللي بتتكلم عليها دي ضيق عيناه فهو لم يستمع للطرف الآخر
آدمهتقولي أنت بتعمل ايه دلوقتي ولا هتقولي بس بعد ما المصاېب تحصل صاح مراد بنفاذ صبر ليواجهه آدم بصمت طويل وكاد أن يتحدث مجددا ولكن سبقه
هتعرف كل حاجة في وقتها
أرجوك سيبها في حالها بقا ده اختيارها سيبها براحتها! دي في الأول وفي الآخر إنسانة زيها زيك إحترم اللي مرت بيه من تحت راسك أنت ضړبت صاحبها وكمان أجبرتها أنها تعيش معاك في بيتك من غير أي داعي ولما عملت حاډثة بسببك كان..
أنا عارف ومتأكد إنك بتحبها بس مش كده يا آدم.. أنا شوفتها وعارفها كويس وهي بنت ذكية ومن كلامك عنها واضح إنها بتحبب تاخد قرارات وبتحب تتناقش بمنطقية وشخصيتها مستقلة.. الحب يا آدم مبيجيش بالعافية لازم تفهم ده كويس!
مراد أمشي ومتتكلمش عنها قدامي أخبره پعنف وعصبية محاولا أن يلتقط أنفاسه المتسارعة وحدش هيقولي ولا يفرض عليا أتعامل معاها ازاي!! شيرين هتكون ليا بمزاجها أو حتى ڠصب عنها ومش هاسمع كلمة تاني في الموضوع ده سامعني! صړخ بغضبه اللاذع وملامحه المخيفة عندما يغضب هكذا
تمام.. أنا هاسيبك زي ما أنت عايز بس حاول متعقدش الأمور أكتر من كده تصبح على خير وحاول متشربش كتير.. وفكر بس لو زينة حصلها كده ممكن تعمل أنت نفسك ايه!! أخبره ثم توجه للخارج ليتركه وحده لأفكاره بينما كره أن تتعرض زينة لموقفا مشابه ليتمتم بحړقة وآلم بين أسنانه المطبقة
الواطية سابتني زي ما سابوني بالظبط!! ورحمة أبويا لا اندمك! تمتم ثم تجرع من زجاجة الفودكا غاضبا بأنفاس متثاقلة ياما نفسي دلوقتي تكوني قدامي واطلع روحك بإيدي دي واكسر راسك الناشفة بنفسي! صړخ وضړب البار أمامه ثم لانت ملامحه قليلا أو حتى أتعصبي زيي أو عيطي وصوتي في وشي زي ما أنتي عايزة! قوليلي إني مچنون وعصبي وقليل الذوق وساڤل وكل اللي نفسك فيه.. تعالي يا شيرين واعملي كل اللي أنتي عايزاه وأنا مش هاقولك لأ أنا حاسس إني هاموت من غيرك نفسي أشوفك اوي! همس بإنكسار ثم تناول الزجاجة ثانية.. الله يحرقك وحشتيني!
في الصباح الباكر توجهت شيرين حتى تحضر القهوة التي تعشقها لتحتسيها بالطريق ثم توجهت لتنفذ ما فكرت به ليلة أمس لتتمتم
أنت هايل والله يا يوسف عشان تفكرني بشيرين القديمة! ابتسمت ثم أكملت طريقها ثم صفت سيارتها خارج الحرم الجامعي لتتوجه للداخل.
شيرين عصام!! ياااه إيه المفاجأة الحلوة دي همس رجلا يبدو أنه بالعقد الخامس من عمره يرتدي نظارة طبية ملامحه مليئة بالطيبة لتتهلل أكثر عند رؤية شيرين
دكتور أسامة وحشتني جدا ووحشتني محاضراتك اللي مكنش حد بيشبع منها ابتسمت وهي تصافحه
اقعدي اقعدي يا بنتي عاملة ايه
بخير.. الحمد لله
كده متسأليش عليا ولو لمرة واحدة بقيتي مديرة الأعمال المشغولة دايما ولا ايه سألها مازحا
أنا آسفة متضايقش مني واطمن مش هابقى مديرة أعمال بعد كده.. أنا قررت أدرس بالكلية ايه رأيك
وبتاخدي رأيي ولا عايزة مساعدتي سألها بإبتسامة مضيقا عيناه لها فقد فهم ما تريده منه
ممم.. بصراحة.. أنا عايزاك تساعدني.. بعد موافقتك طبعا تلعثمت بخجل
خلاص يا ستي.. بنوتي الشاطرة هتبقا مساعدتي!! أنا شخصيا أتشرف بوجودك معايا يا شيرين طول عمرك شاطرة وذكية
مساعدتك! بجد!! اندهشت شيرين بفرحة
ايوة.. أنتي حظك حلو يادوب لسه ال Assistant بتاعي ماشي ولقى فرصة أحسن بره فخد مراته وسافر كان معيد بردو أنتي بقا جيتيلي في الوقت المناسب.. ومتأكد مش هلاقي أنبه وأشطر منك
اتطمن يا دكتور.. حضرتك عارفني وأنا مش هسافر ولا متجوزة ولا بفكر في الموضوع من الأصل..! أخبرته ليقهقه ثم صمت لبرهة
بصي..
متابعة القراءة