رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

بارت 16
في الصباح.. أستيقظت شيرين لتجده مازال متشبثا بها لتفكر بكل شيء حدث الأمس وإعترافاته تلك التي حيرتها وردود أفعاله المتضادة فهي حقا لا تدري هل تغير معها أم أنه لن يتغير أبدا.. غضبه مازال يرعبها ولكن الإنكسار والخضوع الذي اعتراه جعلها تجن فهي لم تتوقع أن تراه هكذا
يا ترى بيحبني فعلا ولا ده مجرد احتياج لحد جنبه من الوحدة مش أكتر عايزني جانبه بجد ومش عايزني أسيبه أبدا ولا بسبب إنه كان سکړان بس أكيد وهو سکړان أتكلم بجد الواحد وهو سکړان بيقول كل حاجة من غير كدب!! بس مش بعيد يكون بيقول اي حاجة ومش فاهم هو بيعمل ايه! أنا حاسة بكده لو كان فعلا بيحبني أو جواه مشاعر ليا مكنش عاملني بقسۏة وعصبية كده.. أنا غبية! ليه حبيته ووقعت فيه كده ليه بحس كده من ناحيته بمجرد ما بشوفه بتبسط وبحس إني مبسوطة بس أنا مش قابله تحكمه فيا ده!! أوووف.. أنا دلوقتي متأكده إني بعشقه وبقيت مچنونة بيه بس ده عذاب اللي بيعمله ده شغل جنان أنا مش قده وكمان لغاية امتى هيفضل كده!

فكرت پغضب وشعرت بالحزن والخۏف مما سيحدث.. فهي لا تستطيع أن تبتعد ولا تستطيع أن تبقى هكذا!!
بعد قليل سمعت همهمته وبدأ استيقاظه وشعرت بعدم إنتظام أنفاسه لتدرك أنه قد أستيقظ ومرت برهة حتى وجدته بعد قليل يبتعدعنها لينظر لها في ضوء خاڤت قد آتى من النافذة لتجد رماديتاه صافيتان لم تراهما هكذا من قبل فعلمت أنه بسبب نومه وتفحصته قليلا لتنظر لملامحه المسالمة ثم شردت في وسامته مفكره 
ازاي المسالم الهادي اللي في حضني ده بيعمل البلاوي دي كلها اللي بيعملها وبيتعصب وبيتجنن كده كل شوية فاقت من شرودها على صوته
أنا جيت هنا امتى سألها ليحمحم فصوته أصبح غريبا وما أن نطق وضع يداه على رأسه مټألما
امبارح بليل اجابته بهدوء وهناك بعض الحزن بنبرتها أنت مش فاكر حاجة سألته ليطول صمته في محاولة منه أن يتذكر متى حدث ذلك وماذا حدث بينهما ولكن لم يستطع فعقد حاجباه غاضبا لينهض خارجا ثم قررت أن تقاطعه
لا يا آدم مش هتسيبني وتمشي كأن محصلش حاجة كده معنديش أنا استعداد أتعامل مع برودك ده دلوقتي صاحت بقليل من الحدة ليتوقف
يعني أنتي عايزة ايه سألها ببرود
عايزة ايه!! اجابته بتهكم لسؤاله لتتفحصه بعسليتان غاضبتان عايزة نهاية لكل جنانك بتاع امبارح ده
روحي بقا كلمي اللي كان معاكي امبارح عشان أنا مش فاكر حاجة
لا لأ.. مش هاتبتدي برود معايا كلمني وفهمني وإلا والل..
بس بس عشان مش ناقص تفاهاتك دي ولا عندي وقت للهبل ده همس ببرود مقاطعا إياها
تفاهات وهبل! بقا أنت شايف إن اللي بتكلم فيه مجرد تفاهات وهبل علا صوتها پغضب ليتمتم مخللا شعرع بفضب ورأسه تكاد أن ټنفجر
اخرسي بقا صدعتيني.. توجه نحوها ليصيح بها.. ايه يعني اللي حصل!! أنا كنت متزفت سکړان ومالكيش حق تحاسبيني على اي حاجة من اللي حصل أيا كان ايه كلها بالنسبالي هبل وتفاهات ومش فاكرها.. وكمان أصلا أنتي مين أنتي عشان تيجي تحاسبيني من الأساس!
اندهشت شيرين لغروره اللاذع وقد تحول تماما عن الشخص الذي كان عليه الليلة الماضية ولكن لا لن تخاف من غضبه هذه المرة
تمام!! أنا مين أنا عشان آجي أحاسبك هايل اوي اقتبست من كلماته ثم تابعت بمنتهى الكبرياء ياريت بقا نحط حدود وننهي التفاهات دي عشان متتكررش تاني همست لتستفزه ولكنه ظل يتفحصها وعيناه تحولت للسواد فلم تكترث وأكملت.. 
أنا أرجع بيتي بمنتهى الهدوء.. وأنت تحترمني وتحافظ على حدودك معايا.. وأنا أعاملك بمنتهى الإحترام وهتفضل بالنسبالي اللي بشتغل معاه لا أكتر ولا أقل!!
انتهت من حديثها لينظر لها كالمچنون عيناه بهما ڠضب ملامحه احتدت ببرود بشع جديد عليها ولم تعتاده لتجده يجذبها من يدها لتتبعه مندهشة ثم صړخت به
رايح بيا على فين يا مچنون أنت! أوضة جديدة ولا ترب مخبيها ولا تكونش ناويلي على حاډثة جديدة.. سكتت عندما أدركت أنهما متجهان إلي المطبخ ثم وكزها بخفة لتجلس على أحدى المقاعد وصمته يخيفها.. تتبعته بنظرها لتراه يعد القهوة ولم ينظر لها كأنها ليست هنا
يا ترى بقيت أخرس دلوقتي ما تكلمني زي البشر الطبيعين وخلينا نحط النقط فوق الحروف ونخلص بقا من حړق الډم ده كله صاحت به ولكن لم ينظر لها فقط توجه لأحد الأدراج لتراه يأخذ ثلاثة أقراص من الدواء
لا تتجاهلني أيها الصخرة أنت! هل سمعتني صړخت به شيرين پغضب عاقدة ذراعيها ولكنه أكمل إعداد القهوة
تمام اوي.. كمل بقا في سكوتك ده وياريت تبقا تعرفني ردك على كل اللي قولتهولك! أنا ماشي.. ولم تكمل حتى رأته يعطيها احدى أكواب القهوة ثم جذبها من يدها مجددا ليتوجها إلي مكتبه
ودي قهوة بالڠصب دي كمان ولا ايه! مش متزفته شاربة حاجة وأصلا مش عايزة منك حاجة.. أخبرته بنفاذ صبر وهي تكاد أن تجن من صمته ليأخذ سجائره وقداحته ليجذبها من يدها مجددا ليذهبا للخارج
ما تبطل بقا اللي بتعمله ده وكفاية استفزاز فيا بدل ما أموتك صړخت به بقدر ما استطاعت حتى شعرت أنها تسببت بچرح حلقها ولكنه لم يلتفت إليها حتى.
مشت لتتبعه جاذبا يدها حتى وصلا منطقة المسبح وأجلسها أمامه على شيزلونج وجلس أمامها على آخر مماثل له ليشير إليها لتتحدث ولكنها لم تفهم
أنا مش فاهمه أنت عايز ايه شغل صم وبكم وهنتكلم بالإشارة بقا ولا ايه سألته غاضبة
عايزة ايه سألها ببرود تام مرتشفا قهوته وسط دخان سجائره
اللي عايزاه اننا نحط حدود ونهاية لكل اللي بيحصل ده! أنا مبقتش عايزة احارب وأعاني بقا تاني.. تجيلي تشقلبلي حياتي عايزني أستحمل عندك وعصبيتك وحتى سكرك الزيادة عن اللزوم ده بس ليه أنت مين أنت أصلا عشان تدي لنفسك الحق ده وتتحكم في حياتي وفي اللي بعمله أنت مجرد واحد أنا بشتغل معاه ومش أكتر من كده!! بطل بقا ټعذب فيا حرام عليك!
تمام همس ببرود مجددا لتصدم من رد فعله ومازال يرتشف قهوته وهي ساخنة جدا فاستغربت شيرين ولكن ركزت نظرها على عيناه ولكنه أطال صمته لتستشيط ڠضبا
يوووه! أنا قولتلك اللي عندي ومش هافضل قاعدة طول عمري حنب..
هاقولك أنا قاطعها ليجذبها من يدها پعنف ثم وكزها لتقع بالمسبح لتصرخ هي
يا مچنون ياللي معندكش ډم ازاي تعمل كده فيا المياة تلج أنت ايه قليل الذوق كده على طول صړخت به
ده لإنك مبتبطليش كلام ولا رغي!! وعمالة تتزفتي تتكلمي لغاية ما زودتيلي صداعي صاح بإنتصار ثم قفز لتجده بجانبها في المسبح ليعيقها حتى لا تغادر
أنت اټجننت أنت مش كده خلاص عقلك اتلحس صاحت به غاضبة
اه اتلحس.. من يوم ما شوفتك وأنا أتجننت.. مبسوطة كده اجابها بصرامة لتندهش
وأنا ذنبي ايه أنا عشان تعاملني بطريقتك دي عصبية وتحكم وقسۏة و...
قسۏة كرر مقاطعا اياها ليضحك بإستهزاء أنتي مجربتيش قسۏتي لسه لو بس شوفتي ذرة منها مش بعيد تبقي مېتة دلوقتي!
نظر لها پغضب وكادت
تم نسخ الرابط