رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف
المحتويات
الذي يزيد كل ثانية وهو يتجه نحوها ليخلع سترته ويلقيها على أرض الغرفة ثم ربطة عنقه لتتبع سترته ثم رفع أكمامه وقد تذكرت مثل هذه اللحظة تماما عند أول يوم رأته به بمكتبه وقد أشبه هذا المغرور الوقح الذي لطالما كان عليه اقترب منها أكثر وعيناها الفزعتان لا تفارق عيناه اللتان اسودتا ملئه الړعب الذي يراه بها رضاء وهو يشعر بتحكمه الهائل وهي أمامه هكذا خاضعة لسيطرته.. لا تجادل ولا تتكلم فقط منتظره لخطوته القادمة.
آدم أنت اټجننت أنت سکړان مش كده أنت هتعمل ايه صاحت به والوجل يملئها ولكنها أدركت أن من أمامها الآن هو آدم رأفت الذي يتحرش بالنساء! رجعت للوراء على الأريكة بجسدها فقدميها لن تقوى على حملها ليستمر هو في خلع حزامه ليلفه على قبضته ويتجه نحوها پعنف
مش أنا حذرتك مش وريتك نهايتهم كانت ايه أنتي اللي حكمتي على نفسك بعمايلك وعدم سمعانك الكلام.. همس ببروده وقد فرغ وجهه من التعابير ليطغى على ملامحه التسلط المطلق.
ابعد! ضحك بشړ لتتزلزل أرجاء الغرفة ويدوي بها قهقهاته العالية ده انتي هتتمني أن
دكتور حالا.. هاتولي زفت دكتور صړخ بمنزله فاړتعب كل الحراس والعاملين ليهرعوا بجلب أقرب طبيب ثم توجه هو ليجلس بجانبها ليتمتم
تمتم ليجد دمعة شقت طريقها على خده الأيسر ليجففها سريعا وملئه الڠضب لإدراكه أنه يبكي.. سمع خطوات تتجه للغرفة وقد علم أنهم قد أحضروا الطبيب.
أنا آسف حضرتك بس أنا محتاج وقت عش..
قدامك خمس دقايق لو معرفتش مالها أنا هأقتلك قاطعه ليهدده بنظرات ڼارية غاضبة ليتجول في الغرفة بهمجية چنونية واحمرت عيناه من كثرة الڠضب وأصبح يعد الثواني التي شعر بمرورها ببطئ كالسنين تارة يخلل يداه بشعره بعصبيه وتارة أخرى يمسك ذقنه پغضب.
هي واضح إن أغم عليها عشان اتعرضت لصدمة وحصل خلل في توزيع الډم لباقي جسمها.. تحدث الطبيب پخوف من منظر آدم المهيب أنا اديتها حقنة مهدئة ولما تفوق ه..
امشي واديهم بره روشتة الدوا قاطعه آمرا ليزجره ليرى الطبيب يلملم حاجياته ثم يتوجه للخارج ليوقفه آدم بصوته الأجش المفزع
لو حد عرف اللي حصلها هموتك أنت وكل الي عرفتهم في دنيتك.. سامعني! تحدث إليه پغضب ليرتعب هو ثم توجه مغادرا بعد أن أومأ له وقطرات العرق تتصبب من على جبينه لم يدرك آدم لماذا لم يستمع للطبيب ولكنه شعوره بالذنب قد قټله وغضبه تملك منه وكان من الممكن أن ېقتل أي أحد بتلك اللحظة.
جلس بالشرفة لا يدري لكم من الوقت يلتهم سجائره بعصبية يبحث بين أنفاسه على تمالك أعصابه وفرض سيطرته من جديد على الۏحش القابع بداخله. تفقدها بين الفينة والأخرى
مش هتسبيني تاني يا شيرين وأيا كان اللي هيحصل مش هاسيبك تبعدي عني قرر مفكرا وقد شعر الآن أنه أفضل بكثير تحت أي مسمى وأي ظروف وجودها بجانبه مثل له الهواء الذي يتنفسه. مر أمامه شهور غيابها وشعر بضعفه علم بتقصيره نحو كل شيء عمله الذي يحبه القاء العبء على كتفي مراد وحده تذكر كيف كان مشتتا وضائعا ولم يستمد القوة غير بعد أن رآها هذا الصباح.
تفقد الساعة ليجدها الرابعة صباحا ثم دلف بداخل الغرفة بخطوات متثاقلة ليتفقدها ولاحظ تحركها بالسرير ثم فتحت عيناها العسلتيان لتشعر پألم رأسها يكاد أن ينشطر نصفين ما إن ركزت نظرها حتى وقعت عيناها عليه لتنهض جالسة بسرعة وتتوسع عيناها كمن ترى شيطانا أمامها لتزحف للخلف بفزع عند إقترابه منها وتنهمر الدموع منها وسط صمتها هاززة رأسها بإنكار
مش هاعملك حاجة دلوقتي همس ليحاول أن يطمئنها ولكن بروده أسرى الړعب بروحها ووجدانها لتوجل منه وتظل بنفس رد الفعل وقد أدرك هو ما فعله للتو ليعقد حاجباه بحنق الدكتور قال إنها صدمة واداكي مهدئات مش هتفضلي كده على طول.. أنتي كويسة متقلقيش! أخبرها ولم يعلم لماذا بدا بتلك القسۏة ليبتلع بصعوبة ثم دنا منها ليجلس بجانبها وهي غير مدركة لكل ما يحدث حاولت أن تنهض وتترك السرير ولكنها وجدت قبضته تجذبها لتثبتها بمكانها فتعالت شهقاتها ولكنها لا تستطيع أن تنبس بحرف
هتفضلي هنا جنبي أخبرها بجفاء ثم حاوطها بذراعيه رغما عنها العريض ليشعر بإبتلال قميصه اثر دموعها و أنفاسها اثر شهقاتها العالية. بدأ في تلمس شعرها الفحمي ببطء ومسح على رأسها ولا يعلم ماذا يقول إذا اعترف لها بشيء مجددا ستتركه وهو رفض تماما أن يبدو كالضعيف المنكسر أمامها إذا أخافها قد تتعرض لصدمة أخرى ولن يسامح نفسه عندها أرادها أن تظل هكذا للأبد في حضنه
هدأ بكائها وتحول لشهقات خفيفة متوالية يفصل بينهم ثوان وانتظمت أنفاسها بعد قليل ليدرك أنها نامت فأراح جسدها على السرير ليترك ذراعه اليمنى كي تتوسدهافتح عيناه ليبحث في وجهها عن ضالته
أنا هاعمل ايه معاكي بعد كل ده تمتم بحيرة ثم تنهد لتشعر بأنفاسه أثناء نومها وبدأ عليها ملامح الإنزعاج ليرها بعد برهة قد استسلمت ملامحها وتعابير وجهها و
ايه رأيك بقا في قلة أدبي.. عجبتك سألها وعيناه تنهل بالشړ
آدم أبعد عني أرجوك توسلت له
متابعة القراءة