رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف
المحتويات
لتحاول فك قبضتيه من على يداها المثبتتان بجانبها ولكن لم تقوى
مش حذرتك كذا مرة من إنك تعكي في الكلام وتشتميني صړخ بها ثم دنا منها أكثر كي يلتصق جسده بجسدها ثم رفع يداها فوق رأسها بقبضة واحدة وشعرت بقدمه تباعد بين قدميها
والله ما هاعملها تاني همست وسط دموعها بمرارة ولكنه لم يتوقف لتشعر بيده الأخرى تعبث على عنقها لتتبعها أنفاسه الحاړقة
كفاية أرجوك سيبني توسلت له مرة أخرى ليبتسم بشړ واسودت عيناه تماما
بصيلي آمرها ولكنها لم تستجب له بصيلي يا زفتة إلي وإياكي تغمضي عينك صړخ بها ويده الحرة تحاوط عنقها لتشعر بالإختناق وفتحت عيناها بسرعة لتنظر له وهي أسفله ودموعها لم تتوقف
لا أرجوك
هو ازاي بيبقا عصبي ومفتري كده وبعدين فجأة يبقا شخص مسالم! تنهدت بعمق لتجد حلا كي تستطيع أن تنجو معه على الأقل للفترة القادمة رفضت فكرة أن تخضع له لأنها حتى بعد أن توسلت له لم يبالي بها ولم يكترث لدموعها واڼهيارها أمامه تذكرت عندما أستيقظت لتجده ببروده وغموضه المعهود فلم تعلم ما هي خطوته القادمة ولا بماذا يفكر..
انهالت دموعها رغما عن إرادتها وتعالت أنفاسها وشعرت بلين ذراعيه حولها وتحركه بجانبها مما أعطاها المساحة لتطلع لملامحه التي تعشقها ورآت تقاسيم وجهه تصرخ بالآلام منزعجا وجبينه يتعرق
سامحني يا حبيبي بالكاد همست كي لا يسمعها ثم توجهت نحوه أكثر لتمسح على شعره الأسود الفوضوي وقد التصقت بعض الخصلات بجبينه بسبب تعرقه لتبعده وتجفف عرقه بيديها ليبدأ بإدراك أنها بجانبه.
مش هامشي يا آدم.. أنا جنبك تحدثت بجانب أذنه ثم نظرت له لترى رماديتاه الصافيتان يحدقان بها ورآت الذعر بهما
أنا هافضل معاك وهاكمل شغل معاك أنا عايزاك تكون في حياتي كل يوم اوعى تفتكر إن اللي حصل كان سهل عليا أنا مش هاقدر ابعد عنك تاني أخبرته وعسليتاها تدمع ثم احتضنته كي لا يرى بهما كذبتها التي تفوهت بها للتو نعم فهي تألمت ولكن لن تستطيع الاستمرار بهذا.. ستتركه عاجلا أم آجلا ولكن عليها كسب ثقته كي لا يشك بها أبدا.. لم يبادلها العناق وحاول السيطرة على قلبه الذي يخفق بشدة ودفعها لتبتعد عنه لينظر لها بجمود...
بارت 20
نهض مبتعدا عنها بعد أن أمعن النظر لوجهها لثوان وهو يشعر بشيء غريب قد اعتراها توجه للحمام كي يخبأ مشاعره التي قد تضاربت بداخله فجأة لا يدري ماذا يعني الحلم الذي رآه بمنامه ولا لما تحدثت شيرين هكذا وعانقته هل تعني ما قالته حقا أم ستعود لتغادر مرة أخرى إلي أين تريد أن تذهب بمعاملتها له بهذه الطريقة الآن أتريد خداعه أتريد أن تفقده عقله
مش انا اللي هتقدري تخدعيه بسهولة أنا عارف إنك مخبية عليا حاجة وهاكتشفها.. هنشوف يا شيرين!! وهو يفكر كيف سيتصرف معها فبعد ما أخبرته لتوها ليس هناك سببا كي يعاملها معاملة سيئة أو أن يظل محاصرا اياها هنا كره ما فعله بها أمس وشعر بالندم لما قد رآه وما تعرضت له بسببه وبسبب غضبه وفقده لسيطرته..
بدأ في تخليل شعره الأسود بيداه الاثنتان مغمضا عيناه بهدوءه المعتاد ولكن بداخلة زوبعة من التفكير والأسئلة التي لم ولن يجد لها اجابات.. حاول السيطرة على نفسه قليلا ونفض تلك الأفكار من رأسه ولكن دون جدوى! تذكر كل شيء منذ يوم مغادرتها إلي يوم أن رآها بعملها.. تذكر كيف أهمل حياته وأعماله من أجلها ليشعر بالآلام تنغز صدره كالسکين الحاد جرحت بداخله كبرياء الرجل الذي عمل على أن يصبحه منذ سنوات.
تذكر أنه لم يغلق باب الغرفة مساء أمس بعد مغادرة الطبيب لتتوسع عيناه من الفكرة واڼفجرت بداخل رأسه تخيلات لمغادرتها وتركها اياه مرة أخرى ولم يتذكر الحراسة أو أي شيء أعده كي لا تغادر لم يشعر بالخۏف مثل ما شعر به الآن..
هرع للخارج على عجل واضعا حول وسطه منشفة قصيرة ثم دخل الغرفة ليجدها ترتب بعض الصحون على المنضدة أمام الأريكة ليتفحصها پذعر وقد علت أنفاسه ولكن ما إن وجدها هدأ قليلا ليعقد حاجباه فالټفت نحوه مبتسمة وقد لاحظت ما به ولكنه سرعان ما أخبأ مشاعره خلف تعبيراته الجامدة الهادئة فلا يريدها أن تراه بمثل هذا المظهر حتى لا تتحكم به ثانية أو تفرض سيطرتها عليه
نظرت له واحمر وجهها من الخجل فقد رآته هكذا أكثر من مرة ولكن لا تدري إلي متى سيظل يجذبها ويعبث بعقلها بتصرفاته تلك حاولت ألا تمعن النظر إلي جسده الذي تنساب عليه قطرات المياه بحرية وبخار المياه الساخنة الذي يتصاعد حوله ويجعله فاتنا.. اشتاقت للمساته وكم تمنت أن تهرع له حتى تحتضنه وألا يفترقا وليذهب كل شيء آخر للچحيم!
لاحظ توترها المعهود وخضوعها المفآجأ ليتأكد من أن تأثيره عليها لم يتغير
متابعة القراءة