رواية جديدة الفصول من السادس عشو للعشرين بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

الماضية رغم صعوبته عليها فليس من السهل أن تبتعد عنه إنه ليس أمرا يسيرا أن تتركه بعد ما رأت بأم عينيها كيف تتهشم روحه لأشلاء كلما تذكرت كيف أخبرها بألا تتركه وهو بين أحضانها تشعر بإعتصار فؤادها من أجله.. فشلت بكل شيء فهي تعشقه ولا تقدر أن تظل وتستمر معه ولا تستطيع أن تبتعد عنه ولكن بدا لها أن البعد هو أنسب الحلول حتى تحافظ على ما تبقى لها من روح فعشق وحش مثله سيقتلها باليوم ألف مرة.
كم تمنت أن تحتضنه بدون جدال.. دون تحكم وسيطرة.. أرادت آدم الذي ېموت قلقا وخوفا عليها أرادت هذا الذي همس لها بألا تتركه أو تغادره
عايز كله يكون جاهز في ربع ساعة فقاقت من شرودها على صوته المغرور ونبرته الآمرة كمن يعامل الجميع كعبيد لديه
انتهت العبودية من زمان يا متحكم يا مغرور يا قليل الذوق أنت صړخ عقلها معترضا وهي تنظر له متسائلة لتحاول فهم أي شيء مما يفعله ولكنها باءت بالفشل
عايز عشرين راجل أكمل حديثة إلي الطرف الآخر ليزيد تعجب وخوف شيرين وهو يتكلم بحزم
عشرين راجل ليه أنت هتعمل فيا ايه أنت هتفضل كده لغاية امتى تعرف إني ممكن ارفع عليك قضية عشان واخدني معاك بالإكراه! يا اخي ده أن فظيع ومقرف جتك القرف!! سألته ثم رأته يغلق هاتفه لتجد نفسها ټلعن هذا اليوم الذي قبلت بالعمل معه لتستمع لضحكاته التي تعرفت عليها مؤخرا فهو لم يفعلها إلا اليوم لم تعلم هل تغير وتغير ليصبح من زاد تفكيرها وطال صمته ثم فاجئها بصوته الأجش
متقلقيش.. قربنا نوصل خلاص اجابها بشبح ابتسامة ثم أردف وأعدك أن تحاسبي على سبابي المتواصل نظر لها بشړ لترتعب
آدم!! بطل بقا تصرفاتك الغريبة دي وسيبني في حالي أنت عايز ايه بالظبط مش مكفيك كل اللي حصل ما بيننا ايه ناوي تقتلني دلوقتي ولا تخطفني ولا محضر مفاجأة ايه ومش قايلي عليها!! ما تنطق وتتكلم وتقول حاجة يا بارد أنت صړخت به بفزع وڠضب بنفس الوقت فلقد خاڤت ممن يجلس بجانبها 
اسمعني كويس!! لآخر مرة هقولك سيبني في حالي وابعد عني واوقف واركن على جنب وأنا هاتصرف وهاعرف ارجع لوحدي وإلا والله أرفع عليك قضية علشان اللي بتعمله ده اسمه خطڤ!! لم تدري من أين أتت شجاعتها وجرأتها بالحديث مجددا بعد أن فكرت أن تتوسل له وتترجاه فهذا طبعها ولن تتغير هي الأخرى.
اعقل بقا واسمعني.. تعالى نرجع وكل حاجة هتكون كويسة وأنا هنسى كل اللي حصل حت..
اللي حصل!! قاطعها مبتسما بمكر لترتعب هي ده لسه هيحصل.. أنتي لسه مشوفتيش حاجة توسعت ابتسامته وفجأة رأته ينعطف بالسيارة يمينا لتنظر حولها بسرعة فقد لمحت زرقة البحر من بعيد وتوجهت السيارة في مدخل يحاوطه الأشجار من كل ناحية لتصل لبوابة ضخمة وترى عليها أربعة حراس مفتولي العضلات وأجسادهم عملاقة بشكل مخيف فتحت البوابة تلقائيا ثم دخلت لترى قصرا مماثلا لقصره ولكن أصغر في الحجم فكل شيء منمق ومعد بعناية لتجد آدم يتوقف بالسيارة لتترجل منها بسرعة ولكنها وجدته يلحقها ثم جذبها من يدها پعنف لتدخل معه.
جذبها ثم سارا لتلمح الأثاث فكل شيء طرازه حديث وعصري ولكنها وجدت سواد مجددا! لم تركز في التفاصيل من فزعها من قبضته على يدها ثم دخل احدى الغرف ليلقيها على السرير بشدة ثم تركها مغادرا وقد أغلق الباب خلفه وسمعت صوت المفتاح
أنت يا مچنون أنت هتحبسني هنا ولا ايه صړخت به ولكنها سمعت خطواته لتدرك أنه يتجه بعيدا
الله يسامحك يا يوسف أنت السبب في كل اللي بيحصلي ده تمتمت وسط خۏفها لتطلع الغرفة حولها المتشحة بالسواد والقليل من التفاصيل الرمادية 
ألوانك باردة زيك يا لوح التلج تمتمت بإمتعاض ثم نظرت حولها لتجد شرفة ففكرت بالهرب وما أن خرجت لتجد منظر البحر بزرقته ورائحته والهواء يحاوطها من كل جانب فأدركت أنه أخذها بعيدا جدا ثم اكملت لتخرج ولكنها وجدت حارسان يتوقفان بجانبي الدرج الذي يقود لحديقة ولكنها ليست بحجم الأخرى التى رأتها عند المدخل منذ قليل فكانت هذه أصغر حجما فعلمت أنها محاصرة..
عاودت أدراجها للداخل لتنظر للغرفة فليس بها شيئا غير أريكة ضخمة حديثة الطراز ولكنها سوداء أمامها منضدة صغيرة من الزجاج والخشب الأسود ببضع تفاصيل رمادية.. نظرت للسرير وبجانبه خزانتان صغيرتان كل منهما على جانب مشت قليلا لتجد بابان فتحت احداهما لتجدها غرفة بداخل غرفة وكل ملابسه منمقة بعناية ومنظمة وتسللت لأنفها رائحة النعناع المنعش فتذكرته ثم غادرت منزعجة لتفتح الباب الآخر لتجد أنه الحمام! لا ده أنت شكلك حابسني بجد!! الله يحرقك يا بعيد! 
تمتمت ثم توجهت وجلست على الأريكة لتتكور على نفسها وأخذت تفكر ماذا سيفعل بها وإلي متى ستظل حبيسة هكذا.
عمل آدم على أن يطمئن بعدد الحراس وإعطائهم آوامره بألا يدعوها تذهب مهما حدث وإذا حدث تغيير سيعطيهم آوامر جديدة.. توجه لبار بغرفة مكتبه كما اعتاد على أن يملك واحدا بكل منزل لديه لتشتعل أفكاره..
لسانها ده عايز القطع.. حاسس إني ممكن اموتها بإيدي دي لو عكت في الكلام أكتر من كده! أنا جبتها هنا ليه ايه اللي حصلي لما شوفتها النهاردة الزفتة دي بتجنني وبتخليني اخد قرارات في ثواني!!بس لأ أنا مش هاكون ضعيف قدامها المرادي لازم تعرف هي بتتعامل مع مين قولتلك يا شيرين قبل كده متسبينيش وتمشي وأعترفتلك بحاجات كتير اوي كفاية بقا!!.. أنا سيبتك تتحكمي فيا أكتر من اللازم! أنا هوريكي أنا هاعمل فيكي ايه عشان تاني مرة متكرريهاش! 
فكر آدم بحنق وعصبية وتملكه الڠضب ثم صب كأسا آخر ليتجرعه بنفاذ صبر وأطفأ سيجارته ثم توجه للغرفة وفتح الباب ودخل عليها لينظر لها وقد اعتراها الخۏف والفزع ليبتسم برضاء ولكن كل ما رآته أمامها هو وحش بغيض مغرور..
أغلق الباب بالمفتاح ثم وضع اياه ويداه بجيوبه ليتفحصها وقد لمعت عيناه
أنت هتعمل فيا ايه أنا عندي شغل بكرة ولازم أكون الصبح في الكلية.. احنا هنفضل هنا لأمتى تسائلت پخوف وصوت مرتجف
عايزة تعرفي أنا هاعمل فيكي ايه هاعمل فيكي كل حاجة بتكرهيها.. وهنفضل هنا لغاية ما ڼموت.. ويولع شغلك بجاز ۏسخ أجابها آدم بخبث وغموض ليبعث الړعب بها أكثر.. وأكمل تفحصه لها ولحالتها تلك ليبتسم ابتسامة رضاء كأنه خرج من الچحيم للنعيم لتوه.
آدم كفاية ألغاز ولو سمحت تعالى نمشي من هنا وتعالى نرجع أخبرته متوسلة ولكن لم يتغير به شيئا وظل هكذا لدقائق وبسمته الماكرة لم تتضائل.
توجه للشرفة ثم أغلقها بإحكام وأسدل ستائرا رمادية اللون فشعرت شيرين كأنها انقطعت عن العالم ولم تدري لماذا! فهي بالأساس في منزله بعيدا جدا عن كل شيء ومحاصرة كن الحراس في كل مكان على ما يبدو وحتى أشيائها قد نستهم بالسيارة لتعترف أنها غبية.
توجه ليقف أمامها وعيناه تفيضان مكر وخبث وبسمته المغروره لم تغادر شفتاه ليبعث الرجفة لقلبها
أنت.. فاكر.. نفسك.. هتعمل.. ايه.. أنت عايز تهاويت الحروف بكلام غير مفهوم اثر رعبها منه واقترابه منها
تم نسخ الرابط