رواية جديدة4 الفصل العاشر والحادي والثاني عشر بقلم اميرة الكلمات

موقع أيام نيوز

يعود لها ويفهم ماذا بها وماذا هناك ولم أتت ألي هنا في هذا الوقت الشبه متأخر .....
أغمضت عينها بتعب وإرهاق شديد لم تتخيل أن يحدث كل هذا من من ! ابيها وشقيقتها يفعلون هذا بها يضعون هذا الاتفاق الوضيع ...
لقد أثبت والدها أنه بهذه الطريقة راهن علي حياه ابنته الأولي وسعادة ابنته الثانية ... لم تستطيع أن تتحدد لما فعل هذا بهم لما ..... 
شعرت بالرغبة الشديدة في البكاء ولم تقدر علي التحمل فنزلت دموعها في صمت وهي تشهق كل ثانية من شدة البكاء .....
رن هاتفها برقم والدها ....
فأمسكت الهاتف وقامت بالرد عليه بسرعة وهي تهتف پحده وصوت متقطع من البكاء دون أن تعطيه فرصة للحديث
عمري مكنت اتخيل انك تعمل فينا كده للدرجه دي يا بابا غط عملت فينا كده انا مش قادره اصدق مش قادرة ...
أغلقت الهاتف في وجه بضيق ولم تسمع ماذا يريد أن يقول لا تريد الآن أن تسمع تبريراته الحمقاء فليس هناك مبرر لكل ما فعله .......
رفعت بصرها بسرعة عندما شعرت به يقف أمامها وينظر لها ....
كان ينظر لها بنظرات غريبه غير مفهومه ويبدو أنه قد استمع الي حديثها مع والدها 
في فيلا الحديدى ....
ترك الهاتف من يده پغضب ...وجلس على الاريكة بضيق شديد من ابنته وجنانها ....
فتح الباب ودلفت السيدة فريدة الي الداخل وجلست علي الكرسي أمامه وهي صامته لم تلفظ بحرف واحد حل الصمت بينهم لم يكن هناك سوي اصوات أنفاسهم المتصاعدة پغضب ....
عقد حاجبيه باستغراب وقال
جاية تعتبيني صح عارف ضيعت بناتي من ايدي بس اي حد كان مكاني كان هيعمل كده ....
نظرت له بصمت ولم تقم بالرد عليه ...بينما هو زفر بضيق وصمت هو الأخري ....
ظلوا هكذا دقائق حتى هتفت اخيرا ببرود قاټل
انت بتضحك علي مين بالظبط يا عاصم انت نسيت انى امك واكتر واحده ممكن تكون فاهمك كلامك ده تضحك بيه على بناتك مش عليا انا مش علي امك يا عاصم ....
بس دي الحقيقة أنا مش بضحك عليكي ....
هتف بضيق من كلامها شاعرا بالخزي لعدم وجود احد يصدق كلامه وأنه فعل كل هذا من أجل بناته فقط فعل كل هذا لأنه يريد أن يراهم سعداء ....
لا مش الحقيقة يا عاصم انا عايزة اعرف اي الحقيقة والافضل انك تقولها بدل متيجي بكره وتقولها قدامنا كلنا .....
كفي صمت لا احد يشعر بما هو يشعر به هتف پحده وڠضب تنسي أن الجالسة أمامه أمه وليس اي احد
كنتي عايزاني اعمل اي اعمل اي ها لم عرفت ان ليان مريضة قلب وحياتها متوقفة علي الدواء اللي بتاخده بس يعني لولا الدواء ليان زمانها خلاص وهي رافضة اي عملية عرضت عليها كتير موافقتش كنتي عايزاني اعمل اي وانا شايف بنتي بټموت ببطء ومحدش حاسس بۏجعها كنتي عايزاني اعمل اي ... ليان حبت مروان من وهي طفلة بس هو حب اختها مش هي انتي مشفتيش وهي بطلب مني اني اجوزها مروان عمرك مكنتي هتحسي نفس احساسي في اللحظه دي وانا شايف بنتي بطلب مني اجوزها واحد عشان عارفة أن محدش هيقبل بيها ... اقعدت مع نفسي وفكرت وملقتش الا الحل ده اللي هيخلي مروان يوافق يتجوز ليان قولتله اتجوزها وبعد سنتين هتتجوز جيدا تكون كبرت شوية ملقتش الا الحل ده هو موافقش بالساهل بالعكس أنا فضلت وراءه لحد ما وافق كله بس عشان اشوف بنتي مبسوطة 
واتجوزوا وهي خدت بالها اوي مخلتش مروان يعرف كل ده أنها مريضة قلب كانت بتاخد الدواء ومن وراءه ولما قررت تعمل العملية اخيرا طلعت حامل وكده بقي صعب جدا وهي رفضت تنزل الطفل وده هدد بحياتها يعني احتمال كبير ليان ټموت كنتي عايزاني اعمل اي انا مقدرتش اشوف بنتي كده مقدرتش ومش قادر اشوفها بټموت واقف ساكت كده حاولت كتير أقنعها تنزل الطفل ده رفضت وكان صعب اوي تنزله في المرحلة دي خلاص بنتي هتروحي مني خلاص ...
وضع رأسه بين يديه وهو يبكي بحزن علي ابنته هو السبب هو من فعل كل هذا لو لم يفعل هذا ما وصلت
تم نسخ الرابط